إعلان رأس الصفحة

الأحد، 22 مايو 2016

حوار- خالد العطار: رحلة من الأعمال التطوعية إلى منظمة إيما للسلام

رحلة من الأعمال التطوعية إلى منظمة إيما للسلام





مقدمة

منذ الخامسة عشرة من عمره كانت له مشاركاته في الأعمال التطوعية.وخدمة المجتمع و سعى للخروج من قوقعة استسقاء المعلومة إلى التفوق الأكاديمي والتميز وتطوير المواهب.أسس وترأس مجموعة "قدها" بهدف خدمة المجتمع الإماراتي من خلال الأعمال التطوعية و الثقافية وإدارة الفعاليات، إنه المهندس خالد حبيب العطار عضو المجلس التنفيذي الدولي والمدير الاقليمي للشرق الاوسط للأكاديمية الأوروبية المتوسطية الموسيقية للسلام (منظمة إيما). 

كيف أمكن لخالد العطار أن يجمع بين ذاك الكم من المعارف والمهارات  في مسيرته؟

نشأت في أسرة تهتم بتطوير الجانب الأكاديمي إلى جانب بناء الشخصية، مما ساعدني كثيراً في حياتي العملية،فاحتللت المراتب الأولى في مراحلي الدراسية على المنطقة والدولة، وقد حرصت والدتي ـ حفظها الله ـ على غرس مختلف المهارات والقيم في شخصيتي؛ فكنت أشارك في الفعاليات والدورات في مختلف المجالات و الأنشطة كالعمل الجماعي والرسم والأدب والرياضات ودورات القيادة والابتكار وغيرها.
أما التجربة الأكثر تميزاً وأثراً في شخصيتي فكانت مشاركتي في"ملتقى الأطفال العرب" برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، حيث مثلنا دولة الإمارات على مدى أسبوع إلى جانب وفود أخرى من كل الدول العربية في عمر 11 سنة مما أعطانا ثقة كبيرة في النفس وأكسبناالكثير من المهارات المكتسبة في القيادة و العمل ضمن فريق واحد.

من أين كانت الإنطلاقة الفعلية لخالد حبيب؟

كانت انطلاقتي الفعلية بسلسلة من الفعاليات الثقافية والعمل التطوعي سنة 2003 بعمر الخامسة عشرة، في وقت كانت تخلو فيه الإمارة من هكذا أنشطة. وكرست جهودي خلال الـ 12 عاما الماضية لتحسين مستوى الشباب في المجالاتالثقافية والإنسانية و القيادية والإبتكار وغيرهابما يخدم المجتمع و الوطن والعالم. وحُزت خلالها على أكثر من 346 تكريماً و جائزة و درعاً و شهادة تقدير في مختلف المجالات الأكاديمية و الشبابيةلقاءتنظيم أكثر من 82 فعالية ونشاط مجتمعي وتدريب أكثر من 1600 شاب في مختلف المجالات.
انتقلت إلى العالمية عام 2013 من خلال مشاركتي في تنظيم أهم الفعاليات الثقافية والموسيقية في العالم كمدير لمنطقة الخليج العربي لمنظمة إيما للسلام. وخلال عامين من العمل مع المنظمة، بدأت حقبة دولية جديدة بالمشاركة في تنظيم  بعض من أهم الفعاليات الدولية مثل "قمة العالم للحائزين على جائزة نوبل للسلام" لعامين متتاليينبالإضافة إلى العديد من الفعاليات وورش العمل والإحتفالات العالمية حول العالموشُرّفتُبحمل اسم الإمارات ورؤية قيادتها الرشيدة في أهم المحافل الدولية.وأنا الآنعضو في المجلس التنفيذي الدولي والمدير الإقليمي للشرق الأوسط لمنظمة إيما للسلام، ومؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة مبادرات "قدها" للشباب، ومنسق عام لجنة الشباب في مؤسسة إيطاليا-الإمارات، بالإضافة إلى عملي كمعيد في قسم الهندسة في كليات التقنية العليا.

كيف نلت جائزة أفضل طالب جامعي في جائزة الشيخ حمدان بن راشد ال مكتوم؟

على مدى الأعوام الماضية كنت حريصاً جداًأن أكون خير مثال للشباب في التوفيق بين التفوق الأكاديمي وممارسة النشاطات المختلفة، فأنا من أشد المعارضين للمثل القائل "صاحب البالين كذاب".و قد تشرفت بالحصول على جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم الرائدة في دعم الشباب الموهوبين والمتفوقين أكاديمياًوأنا على مقاعد الدراسة مرتين؛ أولاهما وأنا طالب في المرحلة الإعدادية،وثانيهما بعد التخرج حيث كنت أول الحاصلين عليها كأفضل طالب جامعي،وقد أعطاني ذلك الدافع المعنوي الكبيرلإكمال المسيرة .

ما أهمية تعيين وزيرة من الشباب؟ وما انعكاس ذلك على شريحة المواطنين الشباب؟

الشباب عُدة الحاضر وعتاد المستقبل، و الشريحة الأكبر في المجتمع و هم أهلٌ للتمثيل بشكل كبير، فقد بدأنا نرى شباباً يحتلون مواقع  قيادية في أكبر الدوائر والمؤسسات والوزارات. والأجمل أنهم كانوا على قدرالمسؤولية، وكانوانعم السفراء لدولتهم في المحافل المحلية والدولية. ثم أتت الأوامر السامية من قيادتنا الرشيدة باختيار وزير شاب ذي عمر أقل من 25 سنة، وتشكيل مجلس للشباب لتعزز تفاؤلنا في المستقبل.إني على ثقة كبيرة بأن اختيار قيادتنا لهؤلاء الشباب وعلى رأسهم معالي الوزير شمة المزروعي وزير الدولة لشؤون الشباب ليس من فراغ.وأتمنى من المجلس الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة للوقوف على جميعإحتياجات الشباب، والعمل على خلق بيئة شبابية مبتكرة وفعالة في كل المجالات لتأسيس وزراء المستقبل.

هل نجح الشباب الإماراتيون في أن يكونوا سفراء دولتهم في المحافل الدولية؟

بتوفيق من الله وبنظرة ثاقبة حكيمة من المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوتهأعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وقيادتنا الحكيمة والرشيدة، ومن ثم النية الخالصة لشباب الوطن، وتأسيسهم المثمر الذي جعل الشباب يتنافسون التنافس الشريف، كُلّ في مجاله، بالإضافة إلى ثقة الحكومة بشبابها فحكومتنا الرشيدة ساعد على إبراز الشباب لقدراتهم، وتوظيفها في خدمة الدولة ورفع اسمها على كافة الأصعدة المحلية والدولية.

إيما للسلام:
هل لك أن تعطينا فكرة موجزة عن  منظمة إيما للسلام ؟

إيما للسلام، أو الأكاديمية الأوروبية المتوسطية الموسيقية للسلام، هي منظمة عالمية غير ربحية تُعنى بالدبلوماسية و الموسيقى و الثقافة والتعليم، وتستخدمهم كأداة لنشر السلام والتبادل الثقافيمن خلال مشاركة الفنانين المشهورين في العالم في الحفلات الموسيقية و الفصول الرئيسية وورش العمل و البرامج التعليمية الأخرى للتميز الشبابي. وتضم إيما للسلام شبكة عالمية ضخمة على مستوى عالٍ من منظمات دولية ومؤسسات موسيقية وجامعات ومؤسسات خيرية تحمل نفس الأهداف السامية والمصالح المشتركة.
و إن انطلاق المنظمة في منطقة الشرق الاوسط من دولة الامارات لم يأت من فراغ، فقد أثبتت دولتنا الحبيبة نفسها كمركز للتبادل الثقافي والحضاري وتعايش الشعوب بسلام تحت سقفٍ واحد. وسنبدأ انطلاقاً من دبي العمل على نقل الرؤية الحضارية للتعايش السلمي والتبادل الثقافي بين مختلف الشعوب للعالم لننقل التجربة الفريدة التي تم تطبيقها هنا لمختلف دول العالم حاملين رسالة السلام للعالم فنحن دولة سلام منذ تأسيس الاتحاد.

ماالدور الذي قمت به في منظمة القمة العالمية للحائزين على جائزة نوبل للسلام؟

تم إطلاق إيما للسلام رسميا في مؤتمر القمة العالمي الثالث عشر للحائزين على جائزة نوبل للسلام في وارسو، تحت رعاية اليونسكو و رعاية الأمانة العامة لمجلس أوروبا. وقد تشرفت بتواجدي في مثل هذا الحفل الدولي كشاب إماراتي بين أكبر الشخصيات في العالم من الحائزين على جوائز نوبل وقادة الدول المشاركة. وكان دوري الرئيس هو تنظيم الإحتفالات الموسيقية المصاحبة للقمة بمشاركة كبار الموسيقيين العالميين.


 مبادرات قدها للشباب:
وما الذي تقدمونه من خلال مجموعة "قدها" للشباب ؟

مجموعة مبادرات "قدها" هي مبادرات غير ربحية تهدف لخدمة الشباب والمجتمع ودولة الإمارات، انطلقت في فبراير 2015.تقوم بتحفيز الوعي حول أهمية العمل التنظيمي والتطوعي وإدارة الفعاليات وتأثير ذلك على الفرد والمجتمع من خلال الوسائل العملية. و من خلال استخدام المواهب البشرية وتمكين الشباب و قد نظم الفريق أكثر من 20 فعالية ناجحة بين المتوسطة والكبيرة للعديد من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية على حد سواء، بحضور جمع من سمو الشيوخ وأصحاب السعادة والمثقفين والشخصيات العامة البارزة. كما وأطلقت "قدها"مؤخرا برنامج المواهب، والذي من خلاله يتم دعم الموهوبين من جميع الفئات العمرية وجميع الجنسيات في دولة الإمارات.

ومن خلال الإطلاق الرسمي نسعى في "قدها" للوصول إلى شريحة أكبر و إقامة فعاليات أكبر خاصة أنه أول فريق ينضم إلى قائمة شركاء إيما للسلام كمنظم رسمي لكل فعاليات الأكاديمية في دولة الإمارات، حيث أنه تم الاتفاق على جعل الشباب الإماراتي في "قدها"يعمل على المستوى العالمي لتنظيم فعاليات المنظمة في دولة الامارات ومن ثم في العالم باذن الله. وفي سبيل ذلك، نقوم بعقد شراكات مع شركات ومؤسسات رسمية لتغطية كافة الإمارات الشمالية وإمارة دبي، كشراكتنا مع الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة التي تقوم على تقديم "قدها" لكافة الخدمات في المجالات المطروحة سابقا لطلبة الجامعة، وتوفير الجامعة لكافة المرفقات ووسائل الدعم لمبادرات "قدها".


ماهي مبادرة "تمكين" وما الذي قدمته مجموعتكم لها؟

"تمكين" هي إحدى مبادرات "قدها" لدعم الشباب، تقدم بها أحد الأعضاء الأساسين لـ "قدها" يتم من خلالها تأمين جميع الإحتياجات لفريق تمكين؛ من خدمات لوجستية وإدارية وإرشادية لضمان عدم الوقوع في الأخطاء من قبل الشباب ولضمان جودة الفعاليات، ولأن القيادة الرشيدة والحكومة قد أوصت بتمكين المرأة وتأهيلها لتلعب دورا أساسيا وفعالا في المجتمع، انطلقت مبادرة "تمكين" داعمة لتحقيق رؤية دولة الإمارات ٢٠٢١ لتمكين المرأة، لتكون مبادرة مجتمعية تهدف لخلق منصة تشجيع لدور المرأة في الإمارات الشمالية وخاصة في إمارة رأس الخيمة، وتعزيز مساهمة المرأة في المجتمع اقتصاديا واجتماعيا، بالإضافة إلى إلهامها للمشاركة الفعالة في بناء الوطن.


وقد تم إطلاق مبادرة "تمكين" في شهر نوفمبر ٢٠١٥ من خلال مؤتمر "امرأة"، حيث تشرفت المبادرة بتكريم أم الإمارات -حفظها الله- كشخصية العام الداعمة لتمكين المرأة لعام ٢٠١٥. من ثم عملت "تمكين" على تنظيم سلسلة دوارت تدريبية تهدف لمساعدة المرأة في بدء مشروعها. ويعد معرض "تمكين" الخطوة الأخيرة من مرحلة الستة أشهر الأولى لمبادرة تمكين وأول معرض من سلسلة معارض تمكين لدعم مشاريع الشباب و المشاريع الصغيرة من خلال توفير بيئة عمل تجارية تنافسية وئواقعية مع أقل خطورة لتسويق و ترويج مشاريعهم و كذلك خلق شبكة تواصل بين أصحاب المشاريع.


7:36 ص / by / 0 Comments

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عزيزي الزائر، اترك تعليقا، عبر عن نفسك وشاركنا برأيك.

إعلان أسفل الصفحة