إعلان رأس الصفحة

الأربعاء، 15 فبراير 2017

حوار - رزان أبو دقة: "ملتقى سيدات الشارقة" تفاعل نسائي واقعي في عالم افتراضي

"ملتقى سيدات الشارقة" تفاعل نسائي واقعي في عالم افتراضي 

بعدسة مؤيد ميثلوني


مقدمة

ولدت في أحضان مدينة أبوظبي وترعرعت فيها. درست الهندسة المعمارية ثم دخلت مجال الإعلام بالبرنامج الإذاعي (مبدعات) والبرنامج المصور (هي وهو).رزان أبودقّة، صاحبة الـ27 عاما نظمت جلسات نسائية في عالم افتراضي، ساعدت العديد من النساء حول العالم في حياتهن الاجتماعية والترفيهيةمما أهلها أن تمنح العضوية الرسمية في المجلس الأعلى لشؤون المرأة التابع للشيخة جواهر القاسمي-جمعية مرضى المفاصل. ولتسليط الضوء على تجربتها، كان معها اللقاء..

-         كيف كانت البداية؟ وما الدوافع لإنشاء مجموعة"ملتقى سيدات الشارقة" على الفيسبوك؟

ولدت ونشأت في إمارة أبوظبي وأمضيت عمري فيها، وانتقلت بعد زواجي إلى إمارة الشارقة بحكم عمل زوجي ولم أكن قد زرتها في حياتي، فبدأت أشعر بالغربة،و فكرت بأن أسرع وسيلة تجعلني أتعرف على هذه المدينة و إلى السيدات فيها ونحن في عصر التكنولوجيا ومواقع التواصلبإنشاء مجموعة على موقع الفيسبوك، وأقدمت على هذه الخطوة في ديسمبر عام 2014 باسم "ملتقى سيدات الشارقة" وأصبح عددنا 1000 عضوة في أول شهر، ثم أصبح الهدف والمحور الأساسي للملتقى هو المرأة بجميع مجالاتها؛ كأم وأخت و زوجة وموظفة..الخ.

-         كيف كان تجاوب السيدات مع المجموعة؟ وكيف يتم تبادل الآراء؟

كان التجاوب اكثر من رائع؛ فهُنّمتفاعلات على مدار الساعة، يطرحن مشاكلهن وتساؤلاتهن لتساعدهن الأخريات في حلها برحابة صدر، كالبحث عن أفضل طبيب أو أفضل مستشفى أو الاستدلال على أفضل المحال التجارية أو تبادل آراء عن كتب تمت قراءتها... الخ، وكل ذلك من خلال تجاربهن الشخصية. وأدى كل ذلك إلى فوزنا هذه السنة في جوجل بالمركز الأول في البحث بين المجموعات وصفحات الفيسبوك الأخرى، وهذا ما شجعنا على إجراء مسابقات متنوعة، كانت نتيجتها إضافة السيدات في المجموعة لأقاربهن في الإمارات الأخرىبل والمتواجدات خارج الإمارات، لنقوم فيما بعدبمبادرات خارج نطاق الشارقة، وأحيانا خارج دولة الإمارات.

بعدسة وسام عبيدات

-         ما هي أبرز الصعوبات التي واجهتها في البدايات؟

لقد واجهت الكثير من الصعوبات، أهمها إثبات شخصيتي غير المعروفة للأخريات حتى يستطعن الوثوق بي، وبناء جماهيرية واسم، لكن لم يستمر ذلك لفترة طويلة بسبب محبة الناس ومتابعتها لي. أيضا كان من الصعبتنمية ذاك العدد الصغير الذي بدأت به، والتميز بالأفكار التي عليّ طرحها بوجود الآلاف من المجموعات والصفحات الأخرى، كما أن التعامل مع النساء هو أمر صعب جدا بحد ذاته، فمحاولة إرضاء إمرأة واحدة هو أمر صعب، فكيف الحال بإرضاء مجموعة كبيرة من النسوة!! لكن بالخبرة والممارسة تمكنت من ذلك.

-         ما هي أبرز الأنشطة التي تقومون بها؟ وهل تمت لقاءات تعارف ميدانية بين الأعضاء؟

لقد قمنا بعمل لقاءات عديدة فيما بيننا على أرض الواقع في أماكن مختلفة؛ مطاعم، مقاهي، فنادق، حدائق..الخ، ونحرص على عقد لقاء أسبوعي لنستضيف في كل مرة ضيفامختصافي مجال معين ليتحدث عن موضوع يتم اختياره ويجيب على أسئلة الحاضرات. كما قمنا بعمل بازارات وأنشطة اجتماعية مختلفة كالبازارالتي تم عقده تحت رعاية الشيخة هند القاسمي في فندق كورال بيتش/الشارقة، عرضت النساء فيه أعمالهنوروّجن لها. بالإضافة إلى المشاركة في ندوات ثقافية كالندوة التي تم عقدها مع جمعية أصدقاء المفاصل للتوعية بمرض هشاشة العظام الذي تعاني منه الكثيرات، وأنشطة إنسانية كثيرة كزيارات لدار الأيتام وعمل مهرجان لهم بالتنسيق مع جمعية أصدقاء مرضى المفاصل وشرطة دبي، و زيارة دار المسنين في الشارقة بكتاب رسمي من المجلس الأعلى ومن دار المسنين.ونظمنا مبادرة لإفطار 400 صائم في شهر رمضان الماضي بالتعاون بين سيدات من الملتقى والهلال الأحمر الإماراتي، وقدمنا دورات لتعليم اللغة الإنجليزية لحوالي 20 سيدة من الملتقى، ودورات لتعليم الحاسوب لـ 20 سيدة أخرى. كما قمنا في عيد الفطر بتوزيع الهدايا والملابس للأسر المحتاجة بالتعاون مع جامعة الفلاح، بالإضافة إلى مبادرات عديدة على الصعيدين الإجتماعي و الإنساني، وكان الحضور كبيرا في كل مرة.


-         هل تم تشكيل لجنة متابعة للمجموعة؟ وكيف يتم التواصل بينكم؟

بالطبع هنالك لجنة متابعة، وهي مكونة من خمسة نساء، فمن الصعب علي متابعة كل تلك المشاركات والردود والأسئلة والرسائل لوحدي. انا واللجنة نعرف بعضنا بشكل شخصي ونلتقي بشكل دائم، كما أنشأنا مجموعة صغيرة لنا نناقش فيها طرق جديدة لزيادة التفاعل وطرح مواضيع جديدة على الملتقى.

-         ما الذي حققتموه من خلال هذه المجموعة؟ وما الذي تطمحون لفعله؟

حققنا العديد من الأمور، أهمها الجماهيرية الكبيرة التي حصلنا عليها ووصولنا إلى العالمية بدلا اقتصارنا علىإمارة الشارقة وحدها أو دولة الإمارات فقط؛ فلدينا متابعين من العديد من البلدان سواء من الشرق أو من الغرب، ففي مرة طلبت من المشاركات أن ينشرن صورةلورقة يكتبن فيهاملتقى سيدات الشارقة و البلد التي هم فيها، لأتفاجأ بوجود متابعات من بلدان لم تخطر ببالي.
أيضا تم توظيف العديد من النسوة عبر نشر إعلانات التوظيف، كما أن العديد منهن بدأن مشاريع صغيرة أعلنّ عنها في الملتقى، فكبرت وأصبحت محال تجارية، وتم اكتشاف العديد من المواهب من خلال عقد مسابقات أشرف عليها خبراء في التخصص، كمسابقة في تصميم الأزياء، وأفتخر بأني استطعت تقديم الدعم لهؤلاء النسوة ولو بشيء بسيط.
و ساهم الملتقى في تحقيق حلم عشر سيدات بالأمومة بالتعاون مع إحدى المستشفيات المتخصصة في الإخصاب بإجراء عمليات أطفال الأنابيب مجاناً، وهو ما أعتبره إضافة حقيقية للملتقى.

ما زلت أتمنى أن يكبر الملتقى أكثر، وأن يصبح مؤسسة موجودة على أرض الواقع يضم نساء الملتقى بهدف الترفيه و الإفادة وأن يكون فعالا في المجتمع.
11:03 ص / by / 0 Comments

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عزيزي الزائر، اترك تعليقا، عبر عن نفسك وشاركنا برأيك.

إعلان أسفل الصفحة