حينما جن الليل عليها وحيدة باكية، لم تجد سبيلا سوى النهوض بعد صدمتها.
قررت أن تبدأ من جديد وترمي جميع مخاوفها خلفها،
لكنها عندما رمتها تجسدت لها ملامح ذات فاه يحاورها حين رفعت رأسها تنظر في المرآة بعد أن غسلت بالماء وجهها.
هزت رأسها لتبعدها، فاهتزت المرآة جزعا مما كان يثقل قلبها.
وحينما التفتت تريد المواجهة جزافا، تريد الانتهاء مما ينهكها، صرخت من ذاك الباب الذي صد فوقها، وأصوات تتلوا برتابة
"يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية..."
وإذ بالتراب يلقى فوقها..
صوت مكتوم وألم مبرح، وندم على خوف أمضت فيه ربيعها وأنهكت فيه روحها.. تريد القيام.. تريد العودة.. هناك أشياء عليها فعلها.. لم تنتهي بعد من أمور كثيرة...
فوجدت الماء يسكب على وجهها.. استيقظي... استيقظي... ما بك طال نومك! سوف يفوتك ميعاد عملك...
فتحت عيناها وقلبها يعتصر، ما زالت لم تدرك ماذا حدث..
لقد حاولت تخطي مخاوفها بخوف من الفشل، فأتاها الرد سريعا معلنا قرب انتهاء الحدث.
#أفنان_زعيتر #مجلة_أفنان #قصة_قصيرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
عزيزي الزائر، اترك تعليقا، عبر عن نفسك وشاركنا برأيك.