إعلان رأس الصفحة

الأربعاء، 30 يناير 2019

قصة قصيرة _حب الشيطان



#حب_الشيطان
أحبا بعضهما جدا، ولكنه واجه الرفض القاطع، فما كان منه إلا أن ذهب لاهثا لرؤيتها يحمل كتابا بين يديه قائلا: لدي حل لأجعل الرفض قبولا.
قالت له: ماهو؟ قال: أحتاج فقط أن توافقي على ذلك..
قالت: أجننت؟ أوافق على ماذا؟ ثم ما هذا الكتاب بين يديك؟ 
قال: لا تفتحيه أخاف عليك. قالت: ممّ ! فحاولت جذب الكتاب فرفض رفضا قاطعا أن تحمله. 
ثم جلسا فقال: هل تستطيعين معرفة الكتاب من شكله وعنوانه؟ قالت: أستطيع... هذا إما كتاب فلك... أو كتاب سحر وضحكت. لكنه تجهم دون أن تعلم السبب، وفتح الكتاب على صفحة معينة وثبتها بيده وقال: انظري هنا... فدهشت مما رأت....
ما كان منها إلا أن تمنع نفسها عنه رغم كل الوسائل التي اتبعها.. وبقيت ترفض حسيسه ووسواسه في كل لحظة ومع كل لفتة
قررت أن الموت أفضل لها مما يسعى إليه وحاولت الهرب
فلما رأى ذلك منها رمى قناعه أرضا وصرخ يشق السماء بصوته : لن تكوني لي ولا لأحد من بعدي
ورمى تعاويذه جميعها عليها دون رحمة، واحدة تلو الأخرى حتى أصبحت حياتها جحيما أسودا مستعرا..
لكنها لم ترضخ وقررت أن تقطع جميع وسائل الاتصال بينهما.. فمحت اسمه من قائمة المتصلين بخواطرها وروحها، فلم يعد يظهر أمامها ولا أن يوجه لها أية أحاديث خاصة، فحاول الاتصال فدهست هاتفها وقررت أن تعيش رغم وجوده يحلق كالبوم حول منزلها كل ليلة... 
وفي يوم بعد سنوات مضت قررت الارتباط... ورغم كل المعيقات ارتبطت.. 
وهنا أشعل فتيل كتابه الأخير يحرقها وأهلها ومنزلها...
فاحترقوا دون نار حتى خرجوا سالمين في آذار... وأكملت زواجها...
وما زال يلقِ عليها وزوجها التعاويذ وهي بالله تستعيذ.


#أفنان_زعيتر #قصة_قصيرة #السحر #التعاويذ #حب_الشيطان
12:26 ص / by / 0 Comments

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عزيزي الزائر، اترك تعليقا، عبر عن نفسك وشاركنا برأيك.

إعلان أسفل الصفحة