لماذا يجب أن تخلع حذاءك وفقا لياسر حارب؟
هل خلع الحذاء هو الحل؟
مقدمة عن الكتاب
كتاب صنّف على أنه اجتماعي، قد يندرج تحت قائمة كتب الفلسفة و التنمية البشرية، كتبه الكاتب والإعلامي الإماراتي ياسر حارب، وتم نشره من قبل دار "مدارك" للنشر عام 2015. حاصل على تقييم 3.47 من حوالي 4,637 قارئ على موقع تقييمات الكتب GoodReads، وقد وصل عدد طبعاته إلى أكثر من 16 طبعة، حيث كان العدد 16 في يناير 2019.
يحتوي الكتاب على 40 مقالا وقصة، جاءت في 183 صفحة. يبدأ الكتاب بمقدمة من إهداء الكاتب باولو كويلو، ثم مقدمة الكاتب، لتتوالى فيما بعد أقسام الكتاب على شكل نصوص احتوت قصصا ومقالات اختارها الكاتب ليتحدث من خلالها عن تأملات وأفكار معينة.
من هو ياسر حارب
ياسر حارب هو كاتب وإعلامي بارز من إمارة دبي، دولة الإمارت العربية المتحدة، ولد عام 1987. قام بتأليف ونشر عدد من الكتب التي تصدرت بشكل دائم قوائم الكتب. وقد كان أول كتاب قام بنشره "نحو فكر جديد" في عام 2006، ليليه كتاب "بيكاسو وستاربكس" ، أما في عام 2013 ميلاديا فقد قام بنشر كتاب "العبيد الجدد"، ليليه كتاب "اخلع حذاءك" عام 2015.
حاصل على درجة البكالوريوس في أنظمة المعلومات، وهو أيضا خريج من عدة برامج قيادية؛ من أهمها ” برنامج محمد بن راشد آل مكتوم لإعداد القادة" ، برنامج "إنسياد" للقادة الشباب، برنامج "إنسياد" لاستراتيجية المحيط الأزرق " .
هو مؤسس مشارك للمنتدى العالمي "منتدى تعزيز السِلم في المجتمعات المسلمة" الذي تحتضنه مدينة أبوظبي سنوياً، و أيضا مؤسس مشارك للعديد من البرامج الريادية ذات التأثير الاجتماعي الإيجابي الكبير أبرزها برنامج " تَرجِم" أكبر برنامج للترجمة في العالم العربي عام 2007، حيث أشعل البرنامج جذوة الترجمة في المنطقة وأسهم في ترجمة أكثر من 1000 كتاب إلى اللغة العربية، إضافة إلى تدريب مئات المترجمين العرب. أيضا هناك برنامج "اكتُب".
مراجعة في كتاب " اخلع حذاءك"
الغلاف:
تصميم بسيط وجاذب للعين، ذو لون أزرق، واللون الأزرق من الألوان التي تهدئ النفس، مرتبط بالسماء والبحر، يرمز للحرية والخيال والإلهام. الرسم مرتبط بإحدى القصص التي رواها الكاتب عن عسكري طلب حذاءا أضيق بمقاس واحد حتى يذكر نفسه دائما حين يخلعه بوجوب شعوره بالارتياح والسعادة.
كتب على الغلاف : مقدمة من باولو كويلو....
بصراحة خدعني الغلاف عندما اشتريته، فقد اعتقدت بأن
الكاتب هو باولو كويلو،
لكن الحقيقة هي أن الكاتب العالمي باولو كويلو قد
أهدى الكاتب ياسر حارب مقدمة لكتابه اخلع حذاءك بعد ان قرأ بعضا من نصوصه التي
ترجمها له ياسر.
بصراحة لم أجد لذلك أثر في نفسي، ولم أجد للمقدمة
التي كتبها باولو أي إضافة للكتاب، فالكتاب نقرأه من حروفه ومغزاه وليس من تعريف
بالكاتب، فقد عرفنا باولو عن صداقته بياسر وعن رأيه به كأديب ونصحه له بالكتابة،
كما ضمّن باولوا المقدمة قصة عن صاحب بستان كرم وجدتها قد اختصرت روايته الخيميائي
في بضعة سطور.
لماذا اخلع حذاءك؟
حاول الكاتب خلال مقالاته وقصصه التي سردها أن يتحدث عن ترك الروتين والأمور التي تنغص علينا عيشنا لنرتقي فنصل إلى السعادة.
عن الكتاب : اخلع حذاءك
الكتاب ذو لغة مبسطة وقريبة من الذهن، وكلمات ومعاني تلمس القلب دون أن يخص فئة دون الأخرى. هذا وقد اختار الكاتب كلماته بعناية، لكنه أزعجني بعض الشئ حينما كتب تعليقاته على بعض الكلمات التي استخدمها بأنها متداولة لكن هناك كلمات أكثر صحة منها، فلو أنه كتبها في الهامش لكان أفضل من وضع التعليقات بين كلمات النص.
شعرت
بالاستياء في بداية الكتاب لأنه استعان في مقدمته وفي أول نص كتبه بقصص معروفة جدا
وتم تداولها على مواقع التواصل وكتابتها من قبل الكثيرين. لكني كعادتي قررت أن
استمر، فوجدت نصوصا عديدة أعجبتني ولمست قلبي، وقصصا لم أسمعها قبلا، لذا فقد أمتعتني
قراءة الكتاب من خلال تلك القصص.
وقد
نوه الكاتب في إحدى نصوصه المسماة بـ (كان يا ما كان) على أن الفكرة تخرج بشكل
أرقى وأمتع حين تروى على شكل قصة... لقد صدق في ذلك ونجح.
أسلوب
الكاتب سلس وشيق ويضرب على الوتر الحساس لدى القارئ ليلامس نقاط ضعفه فيجعله يشعر
بمكنوناته التي أخفاها عن الجميع ويواجه نفسه بها.
تحدث الكاتب بطريقة فوضوية بعض الشئ خلال الكتاب، عن ذكرياته، عن قصص مقتبسة، عن السياسة، عن بلده الإمارات، عن الحياة، عن رؤية الأشخاص للأمور، عن الفلسفة الواقعة في بعض الأشياء البسيطة التي لا نلتفت لها مثل الرصيف. قد كانت طريقة الكاتب الفوضوية مزعجة بعض الشيء في البداية إلا أنها أصبحت ذات نكهة، فتشعر بأنك تجلس مع صديق تثرثران في أشياء مختلفة، ومن كل بستان زهرة... لكنه بطريقة مميزة جعل كل حديثه تعريفا بطرق الوصول إلى السعادة من خلال أمور بسيطة نملكها ونغفل عنها أو نفعلها ولا ندركها، وعن الاختلاف بين السعادة الحقيقية والمتعة المؤقتة، وهو أمر لم يكتشفه العديد ممن كتبوا مراجعات عن الكتاب وهذا الأمر أدهشني جدا.
رأيي في الكتاب:
الكتاب جميل وبسيط وخفيف وممتع لمن أراد القراءة دون الذهاب في رحلة طويلة... هو أشبه بتناول وجبة خفيفة لتشعر بالطاقة ثم تستكمل رحلتك في عالم القراءة.
قد لا يعجب البعض بسبب بساطته، وقد لا يعجب البعض الآخر بسبب أسلوب الكتابة نفسه، وهو كتابة مقالات يروي فيها الكاتب رمز أو فكرة معينة من خلال موقف معين.
جعلني الكاتب أقف أمام نفسي من خلال أحرفه مرارا أواجه نفسي في صميم آلامها، وذلك أمرأفادني جدا. هذا وقد أحببت جدا ما كتب على الجزء الخلفي من الغلاف من قصة العصفور والصياد... كما أحببت النصوص التالية:
- العابرون المسرعون؛ لأنها تحكي ملخص ألم حياتنا اليومية..
- كيف تبلغ المدينة الفاضلة؛ أثارت لدي حب الرد ومناقشة الكاتب
- طواحين الخوف والتردد؛ مؤلمة جدا لما تلامس من حالات التردد التي نواجهها في كثير من قرارات حياتنا.
- العصفور والخفاش مؤلمة جدا في معناها وهو أمرنعايشه كثيرا في حيواتنا.
- الساقي؛ فهي رائعة في معانيها، وهي أن السعادة في العطاء حتى و إن قوبل بالاجحاف، وأن نهاية المعطاء خالدة.
- حكايات الأرصفة؛ فهي فلسفية من الدرجة الأولى.. أعجبتني كثيرا لما تحويه من إسقاطات.
لم أحب كتابة " مقدمة من باولو كويلو" على الغلاف نهائيا. ولم أحب إعادة استخدام قصص متداولة على مواقع التواصل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
عزيزي الزائر، اترك تعليقا، عبر عن نفسك وشاركنا برأيك.