إعلان رأس الصفحة

الأربعاء، 23 أكتوبر 2019

حوار _ مكرم خلف .. لم اقرر الخوض في بحر الكتابة، لكنه سحبني وأنا لم أقاوم

مكرم خلف .. لم اقرر الخوض في بحر الكتابة، لكنه سحبني وأنا لم أقاوم



مقدمة

هي شابة ثلاثينية، خريجة كلية الفنون التطبيقية تخصص التصميم الجرافيكي. درست الفن وعملت به، لكنه نمى لديها فنا من نوع آخر.
هي زهرة غزاوية المنشأ، تفتحت في رام الله وفاح عبيرها قبيل نهاية العشرينيات، لتنثر إلينا رحيقها في قصص قصيرة منفردة ومتناثرة بين المجموعات القصصية، لتثمر وتمنحنا رواية "ألف ليلة في الجحيم" بالمشاركة مع الكاتب الشاب والمبدع "محمد المخزنجي"، وتمنحنا بعد نضوجها مجموعتها القصصية "حكايات قبل الموت". 
مع صاحبة القلم المبدع.. مكرم خلف.. كان حوار مجلة أفنان.

• متى بدأت الكتابة؟ 

المدرسة غالبا هي العتبة الأولى التي نخطو من خلالها نحو اكتشاف شغفنا، ونبدأ برسم أحلامنا، وقد كانت المسابقات المدرسية محفزا رائعا لي للانطلاق ...
ثم كانت العودة من خلال المنتديات الأدبية والتي فتحت لي آفاقا أوسع...

• لماذا قررت الخوض في هذا البحر العميق؟

لم أقرر.. بل سحبني.. ولم أستطع مقاومة الغرق.

• لمن تقرأين؟ وما هو آخر كتاب التهمته حبا؟

هناك كثير من الكتاب الذين أحب أن أقرأ لهم، لكني لن أستطيع ذكرهم جميعا. على سبيل المثال لا الحصر (مبلان كونديرا و ماركيز و كويللو وخالد الحسيني وأشرف الخمايسي الذي اكتشفته حديثا ...)
آخر كتاب حاز على شغفي، وللغرابة لم يكن اسما مشهورا، عبارة عن مجموعة قصصية لكاتب فلسطيني شاب اسمه "أحمد جابر" باسم (السيد أزرق في السينما)، لقد فاجأني بأسلوبه ولغته، وأتوقع له النجاح في المستقبل القريب ...

• بمن تأثرت أفكارك وطريقتك بالكتابة؟

كافكا يؤثر بي عميقا .. و بوكوفسكي يستفزني ببساطته وصدقه... لكن طريقة الكتابة أعتقد أنها أنا فقط ...

• أخبريني ما قصتك مع اسم (ليليث) ، ولماذا تختبئين خلفه؟

لا أختبئ خلف الاسم، لكن ليليث تختبئ بداخلي .. في البداية كان لقبا من صديقي الكاتب محمد المخزنجي، لكني أحببت ذلك، فإن ليليث هي الأنثى و التمرد و القوة والجمال، بغض النظر عن الأساطير والحكايات المحاكة حول اسمها ...

• لماذا #رسائل_إلى_ابنتي_التي_لن_تاتي؟

ابنتي التي لن تأتي هي "فكرة" أبوح من خلالها بمخاوفي المستقبلة... ابنتي التي لن تأتي هي المستقبل العقيم .. هي رؤيتي السوداء في لحظات الحزن.

• دائما ما نجد سجالات أدبية بينك وبين الكاتب المبدع محمد المخزنجي، أخبريني عن تلك الحرب الضروس الرائعة بينكما والتي قد تستمر أحيانا لأيام.

ليست حربًا .. هي متعة من نوع خاص، ربما رؤيتنا المتناقضة والمتشابهة بشكل غريب هي من تضفي تلك المتعة على السجالات التي تصنف تحت أدب الرسائل الذي أفضله أنا بشكل خاص...

• لماذا اتخذت روايات الرعب والحزن منحى لك؟ وهل كونك من فلسطين المحتلة هو أحد تلك الأسباب؟ وكيف سمحت لك روح الأنثى الرقيقة وخوفها من الرعب والحزن بذلك؟

بالنسبة لي لست كاتبة في مجال الرعب وإن كان هذا الانطباع هو ما يصل للناس أولا...
تجربة الرعب والفانتازيا الوحيدة كانت في رواية ألف ليلة في الجحيم، وبعض القصص القصيرة التي أضفيت لها لمسة من الرعب، لأني أؤمن أن الرعب الحقيقي هو الواقع أو العقل البشري، ولا يقنعني رعب العفاريت والشياطين...
أما عن كوني فلسطينية فهذا يحملني مسؤولية ربما لست على قدرها، فالقضية لا تنتهي ولا تموت ولا يمكن حصرها في قصة أو كتاب ..
بينما تلازمني روح الأنثى وهمومها وهذا ما سيبدو واضحا في كتابي "حكايات قبل الموت".  

• قد بدأت مشوارك في الكتابة برواية مشتركة مع الكاتب محمد المخزنجي (ألف ليلة في الجحيم)، حدثيني عن هذه التجربة الشيقة.

هي في الأصل فكرة الكاتب محمد المخزنجي. كانت البداية بفكرة قصة نكتبها بالتناوب في إحدى المجموعات الأدبية، ولم يكن في الحسبان أو يكن في نيتي أن تنشر ورقيا ..ولم أكن أتخيل أن ننهيها...
أشركني المخزنجي فيها، فأضفت بقدر ما استطعت من الخيال إليها.

• دائما ما نجد قلمك مفعما بالبلاغة اللغوية، فمن أين استقيت البلاغة؟

باعتقادي أن المهارة اللغوية موهبة... و التعلم والقراءة يغذيانها ويزيدانها حرفية، لكن ينبغي أن يكون الأساس سليما... 

• أخبريني عن تجربتك القصصية "حكايات قبل الموت" من أين استقيت أفكار تلك القصص

حكايات قبل الموت ليست قصص رعب كما يعتقد البعض، هي قصص اجتماعية ونفسية حدثت وتحدث كل يوم. كل قصة لها لحظة إلهام مختلفة وظروفا مختلفة، بل أيضا كتبت على فترات مختلفة... ولماذا قبل الموت؟ لأن كل ما يحدث لنا يكون قبل الموت ...

• حدثيني عن طقوسك في الكتابة واستحضار المخيلة لتحريك الشخصيات

الأفكار تأتي تحت أي ظرف وفي أي مكان، حيث ينشغل العقل في رسم ملابسات القصة وتحركات الأبطال وانفعالاتهم... أما عن طقوس كتابتهم فلا أحتاج إلا إلى وقت فراغ وهدوء وجهاز حاسوب وموسيقى ...

• كيف تجدين نفسك بعد الانتهاء من الكتابة؟ (مرهقة، متحمسة، غارقة بين الشخصيات، غارقة في ذنب التعديلات........الخ) 

يكون ذلك تبعا للتجربة النفسية التي أخوضها خلال الكتابة والظروف المحيطة بي، ولكل نص خصوصيته؛ فبعض الشخوص تستنزف الكثير من طاقتنا .. لكن الحماس هو الشعور الطاغي بعد الانتهاء من أي تجربة أدبية مهما كانت مرهقة...

• بماذا تنصحين من يحاول اللحاق بركب الكُتّاب ليبرز موهبته على الملأ في خضم غرقنا بفيروس حب المشاهير فقط؟ و كيف يستطيع تثبيت قدميه على بداية الطريق

بصراحة لن أقول له أكثر مما قال "بوكوفسكي"
إذا لم تخرج منفجرةً منك،
برغم كل شيء
فلا تفعلها.
إذا لم تخرج منك دون سؤال،
من قلبك ومن عقلك ومن فمك ومن أحشائك
فلا تفعلها.

• هل هناك أخبارا حصرية لمجلة أفنان عن أعمالك القادمة؟

ليس تماما ... لكني أخوض تجربتي الأولى في كتابة رواية، و لا أعرف أي كارثة سيسفر عنها الأمر. لكنها على الأغلب لن تكون جاهزة لمعرض القاهرة للكتاب، بل ربما للصيف القادم.. وربما إلى أجل غير معلوم ...

الرواية تتكلم عن معاناة "كاتبة" في محاولتها لكتابة رواية، والصراع النفسي الذي تمر فيه، بالإضافة لضغوطات مجتمعها والحدود اللي رسمها..

#مجلة_أفنان #أفنان_زعيتر #مكرم_خلف #كاتبة #حكايات_قبل_الموت #ألف_ليلة_في_الجحيم #محمد_المخزنجي #رواية #مجموعة_قصصية

10:38 ص / by / 0 Comments

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عزيزي الزائر، اترك تعليقا، عبر عن نفسك وشاركنا برأيك.

إعلان أسفل الصفحة