إعلان رأس الصفحة

الأحد، 27 سبتمبر 2020

اكتشاف جديد- اكتشف العلماء مخلوقات جديدة مظلمة جدا في أعماق البحار Ultra-Black Vantafish

 اكتشف العلماء مخلوقات أعماق البحار Ultra-Black Vantafish

Credit for Karen Osborn/Smithsonian

"الأمر أشبه بالنظر إلى ثقب أسود."

في دراسة تم نشرها في مجلة "Current Biology" في 16 يوليو/تموز الماضي من عام 2020، اكتشف فريق من علماء الأحياء البحرية على مركب "Western Flyer " عددا جديدا  من الأسماك في أعماق البحار المرعبة على عمق 2000 متر تحت سطح البحر،  يبلغ عددها 16 نوعا، حيث أنها لا تعكس أي ضوء تقريبًا على الإطلاق، فتشبه إلى حد كبير مادة Vantablack شديدة السواد؛ وهي مادة مظلمة للغاية ويصعب إنتاجها من مادة الأنابيب النانوية الكربونية التي صممتها شركة سوري للتكنولوجيا النانوية البريطانية "Surrey Nanosystems".

عندما كانت عالمة الأحياء البحرية " Karen Osborn" تغوص في أعماق البحرلتسجيل اكتشافات جديدة حدث ما لم تتوقعه، فقد وجدت مخلوقا مخيفا جدا من الأسماك اسمه "fangtooth" يعيش في أعماق البحر، فحاولت مرارا التقاط صور له لفهرسة المخلوقات على هذا العمق، لكنه بدا كأنه يمتص الضوء كله كثقب أسود، حيث امتص حوالي 99.9% من الضوء بالرغم من تسليط مصدري ضوء قويين دون انعكاس جيد للضوء، وقد كانت النتيجة صورة ظلية غريبة غير واضحة التفاصيل. وقد زاد الغرابة أنها حاولت مسبقا التقاط صر لأسماك أعماق البحار لكنها حصلت على صور جيدة وغير مريعة كهذه الصورغير واضحة التفاصيل.

وقد ذكر المؤلف الرئيسي للبحث المنشور Alexander Davis عالم الأحياء في جامعة Duke البريطانية، أنه لم يكن هناك أية فكرة عن وجود كائنات شديدة السواد سوى سوى ثلاثة أنواع من الطيور إحداها طيور الجنة. لكن بعض أنواع الحيوانات المكتشفة حديثا مظلمة كثقب أسود يمتص الضوء بنسبة تصل إلى 99.956٪ من الضوء الذي يسلط عليها. هذا الأمر يستخدم من قبل هذه الحيوانات كتمويه وأسلوب حفاظ على النفس وفي ذات الوقت الوصول إلى الفريسة بهدوء وسرعة.




Credit for Karen Osborn/Smithsonian



فأعماق البحار فيها ضوء جيد، بعض مصدره قد يكون القليل من الضوء الطبيعي، والمصدر الأهم هي الكائنات المضيئة ذاتيا كالبكتيريا والطحالب التي تنتج الكثير من الضوء من تلقاء نفسها. كما أن بعض أنواع الأسماك تضئ كاللوحات الإعلانية في حالة البحث عن بعضها (بين الذكور والإناث) مثل سمك anglerfish. هذا الأمر يدعو لجذب الكائنات المفترسة اتجاه الضوء، فتستخدم خاصية شدة السواد كتمويه لمنع اكتشفاها أثناء المطاردة أو أثناء الاختباء من الكائنات المفترسة الأكبر منها.


إن خاصية شدة السواد تسببها طبقات خاصة من "melanosomes" وهي هياكل خلوية (عضيات) دقيقة ومحشوة بالميلانين؛ وهي المادة المسؤولة عن لون الجلد في جسم الإنسان. تعمل هذه العضيات على  بعثرة الفوتونات الضوئية التي تسلط عليها وتمنعها من الخروج مرة أخرى.


تم العثور على نوع واحد من الأسماك اسمها threadfin dragonfish، كانت شديدة السواد عندما كانت صغيرة فقط، وقد يكون ذلك آلية دفاع لحمايتها عندما يحتاج إلى الاختباء من الحيوانات المفترسة. أما الأنواع الأخرى فلديها الميلانوزومات التي تبطن أحشاءها للتأكد من أن أية سمكة تريد أكلها لن تتحرك من موقعها.

ويبقى السؤال:

هل سيتمكن العلماء من استخراج هذه العضيات وصنع طلاء Vantablack منها مستوحى من أعماق البحار؟

لقد تم اقتراح أن تكون الجسيمات النانوية بالحجم والشكل المناسبين لنستطيع طلاء أي شئ بها.


لقراءة الدراسة ادخل هنا 

2:11 ص / by / 0 Comments

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عزيزي الزائر، اترك تعليقا، عبر عن نفسك وشاركنا برأيك.

إعلان أسفل الصفحة