مؤيد ميثلوني : الكاميرا هي عيني الثانية
مقدمة
أمضى في التصوير ما يقارب الـ 5 سنوات، كانت الكاميرا فيها رفيقته أينما ذهب وقد جذبه تصوير الطبيعة، ليعشق بعد ذلك تصوير الأفلام وتصوير الأزياء والموضة. مؤيد عبد المعطي ميثلوني، ذو 19ربيعا، يدرس الهندسة الصناعية والإدارة الهندسية في جامعة الشارقة، ولأنه مؤمن بأن الإنسان لا بد له من هواية يُسعد بها فضلا على دراسته اتخذ من التصوير طريقا لهوايته. ولأننا نؤمن بأن الشباب الموهوب يستحق الدعم، كان لنا هذا الحوار.
• ما الذي دفعك للتصوير؟
شاب في عمر الـ14 لديه طاقة ووقت فراغ كبير لابد له من هدف يفرغ فيه طاقته ويستغل فيه وقته، لذا قررت استغلال وقتي في التصوير والتعرف على أشخاص جدد والتعرف على الحياة في شكل أوسع. وقد أعطاني التصوير دافعاً للتميز والإبداع في دراستي.
• هل ما زال شغف التصوير يتملكك؟ أم أنك وجدت طريقا آخر لهواية أخرى؟
طبعا ما زال التصوير شغفي وهوايتي الأمثل. فمن خلاله أعبر عن شخصيتي وأفكاري. لكني بدأت أميل أكثر لتصوير الأفلام وإخراجها.
• حدثني عن بداية مشوارك في التصوير..
في بداية مشواري بالتصوير أنشأت فريقا اسمه "فريق الشارقة فوتوغرافي"، تألف من 16 مصور من مختلف أنحاء الإمارات وعدة جنسيات تركز معظمها في إمارة الشارقة. كان هدف هذا الفريق هو كسب الخبرات وتبادلها بين الأعضاء.
• ما هي تقنيتك التي تميزك عن الآخرين؟ وما هي طقوسك عند التصوير؟
أتميز عن غيري بالسهل الممتنع. فالبساطة والسهولة هما أسلوبي، لكنهما في الوقت نفسه تضفيان ما أريد على اللقطات، كما أنهما يجعلاني أقوم بالجلسات وتنفيذ الأفكار في أقل وقت ممكن، وبالتالي السرعة في الإنجاز والنشر.
أما طقوسي فهي أن يكون المتواجدون جميعهم؛ من مساعدين إضاءة وميك أب وغيرهم، شغوفين بعملهم ومليئين بالطاقة ليعطوا أقصاها خلال التصوير، وهذا الأمر مهم في إضفاء الجمال والاحترافية على الصور.
• هل شعرت يوما أن الكاميرا هي عينك الثانية؟
التقط الصورة بعيني قبل الكاميرا، فإذا أصبت فالكاميرا سوف تصيب لتكون صورة متميزة مع إعطاء التأثيرات التي في مخيلتي. لذا .. نعم، هي عيني الأخرى.
• للكاتب إحسان عبد القدوس قصة قصيرة بعنوان "فوتوجينيك" يتكلم فيها عن مصور يرى الشخصيات من خلال عين الكاميرا، وعندما أحب فتاة، لم يستطع الحصول على أي صورة جميلة لها "فوتوجينيك" ولم يصدق كاميرته وتزوج بها، وإذ به بعد فترة ينفصل عنها ويعود لتصديق كاميرته. هل تعتمد على الصور في معرفة الشخصيات؟ وهل من الممكن أن تترك فتاة أحلامك لمجرد أنها لم تكن "فوتوجينيك"؟
إن عين الكاميرا تعكس فعليا شخصية الماثل أمامها، عين سحرية ترى مكنونات الشخص، من إحساس و بسمة حزن وبسمة مفتعلة وغرور و ...الخ وذلك يشكل ملامح الشخصية وصفاتها أمام المصور. أعتقد أيضا أن اختيار الشخصيات وطريقة التعامل أمام الكاميرا تنعكس على تصرفات الآخرين وأسلوبهم.
لا أعتقد أني سأستطيع اتخاذ قرار التخلي عن فتاة أحلامي لأنها لم تكن فوتوجينيك.. أعتقد أني لم أصل إلى تلك المرحلة.
• كيف بالإمكان تجميل صور الشخصيات أثناء التصوير؟ وكيف من الممكن إخفاء عيوبها؟
إن اختيار زاوية التصوير شيء أساسي، يتبعه درجة التركيز لزيادة لفت الانتباه لجماليات الشخصية وملامحها والانصراف عن العيوب.
• ما هي الصورة التي تحلم بالتقاطها ؟
هي تلك الصورة المثالية في كل عناصرها؛ من توازن بين الإضاءة والفكرة والشخصية ومكان التصوير والتواصل مع الشخصية، وتماشي الشخصية وأسلوبها مع الفكرة، بالإضافة إلى عناصر إضافية أخرى كثيرة.
• ما هي الجوائز والتكريمات التي حصلت عليها؟
جائزة ليوا عجمان 2014-2015، تصوير وإخراج فيلم.
والمركز الأول في جائزة DAY IEEE 2015 الدولية برعاية جامعة عجمان، تصوير وإخراج فيلم.
جائزة حمدان بن محمد للتصوير الضوئي.
كما شاركت في معرض ومضة جامعة الشارقة، ومقابلة تلفزيونية على قناة الشارقة الفضائية.
• ما هي فكرتك عن الملكية الفكرية؟
هي حق كل مصور في الصور التي التقطها وحفظها من السرقة، فالصورة ليست مشروعا سهلا ليأتي الآخرون ليسرقوه بتلك السهولة، فالجهد المبذول يستحق أن يحترم.
• ما هو حلمك الذي تسعى إليه؟
حلمي هو توصيل فكرة التصوير والإبداع لكل شخص، فالكل لديه أفكار ووقت فراغ، واستغلال الوقت في بناء هواية جديدة هو نوع من التربية الجيدة للأخلاق وارتقاء الشخصية.
وهدفي إكمال دراستي بتميز وإكمال دراساتي العليا، فدراستي هي الجانب المهم في حياتي ومستقبلي، أما التصوير فهو هوايتي واحترافي. وذلك سهل في ظل توزيع الوقت بشكل صحيح.
وأما خططي فهي الاستمرار والارتقاء في إخراج الأفلام والفيديوهات، فما صنعت للآن قد لاقى إعجاب الكثيرين خصوصا في مواقع التواصل الاجتماعي؛ مثل فيديو "اتصل على أبوك وقوله بحبك" الذي لاقى 208 آلآف مشاهدة، وتم نشره في العديد من الصفحات المشهورة وحصد ملايين المشاهدات. أيضا هناك سكتشات لمشاهير في الانستغرام، وإخراج وتصوير فيلم قصير عن الساعة الذكية بمساعدة شرطة عجمان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
عزيزي الزائر، اترك تعليقا، عبر عن نفسك وشاركنا برأيك.