التميز جزء من رد الجميل للوطن
مقدمة
الإبداع هدف يسعى إليه
الجميع لتسطير اسمهم في دائرة الخلود المعرفي كنوع من تقدير الذات و رد الجميل للوطن
والعائلة. هذا ما استطاع فعله الملازم حميد سلطان بن دلموك، رئيس قسم الدعم الفني
في الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ في شرطة دبي، الذي توصل للعديد
من الاختراعات الإلكترونية، وكان آخرها جهاز حساس الرطوبة الذي يقيس مستوى السوائل
في الخزانات.
·
ما هي دراساتك العليا،
وما الذي أفدته منها في مجال اختراعاتك؟
أحمل درجة البكالوريوس في الهندسة الإلكترونية، الأمر
الذي ساعدني على ترجمة الأفكار الإبداعية وتحويلها إلى أجهزة الكترونية وتقنيات متكاملة
الأجزاء، فالخبرة العلمية ضرورية في مجال الإلكترونيات لتطبيق الأفكار والاختراعات
بشكل سليم. ثم لجأت لإكمال دراستي في مجال إدارة الأعمال العامة، فحصلت فيها على
درجة الماجستير، مما كان له الأثر الكبير في تنفيذي لأفكاري، مما أهلنيللفوز
بجوائز محلية وعالمية.
· كم براءة اختراع حصلت عليها؟ و ما دعاك إليها؟ و ما أهم المعوقات التي واجهتها؟
لدي ثلاث براءات اختراع معتمدة من وزارة الاقتصاد،
كما تم نشر أوراق علمية في أندية الابتكار في القيادة العامة لشرطة دبي، بالإضافة
إلى نشرها في أكثر من ستة معارض محلية ومعرض عالمي هو معرض جنيف الدولي.
قمت في البداية بتنفيذ خمس اختراعات في المجال الإلكتروني
والتقني لعرضها في أول معرض لنادي المبدعين بالإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت
والطوارئ، أهمها الرجل الآلي العسكري الذي يقوم بجميع الحركات العسكرية بالتحكم عن
بعد، بهدف التسويق لشرطة دبي في مختلف المعارض.كما قمت بتنفيذ اختراع الكشف عن
المياه المسربة في المباني والمستودعات بهدف حفظ الأجهزة والآلات الكهربائية من
التلف نتيجة تعرضها لتلك المياه، بالإضافةإلىحفظ المواد الغذائية والقرطاسية مثل
الكتب التي يتم تخزينها في المستودعات قبل عرضها وتوزيعها في الأسواق.كما قمت
باختراع جهاز الكتروني متطور لتحديد مستوى السوائل في الخزانات بحيث يتم إشعار
المستخدمين بمستوى السائل والتحذير في حال وصوله إلى المستوى الأدنى.كمالدي العديد
من المشاريع والاختراعات التي تخصّ المهام الأمنية، بالإضافةإلى مشاريع واختراعات
مجتمعية وجميعها قيد التخطيط والتنفيذ.
والدافع رغبتي في خدمة الوطن في المقام أولا،وتحقيقالتوجهاتحكومتنا
الرشيدة،والارتقاء باسم الإمارات في المحافل الدولية.
ومن أهم المعوقات التي واجهتني هيتطلّب مراحل
تنفيذ تلك الأفكار والاختراعاتوقتا طويلا؛فوضع خطة متكاملة للتنفيذ، وبعدها تصميم رسم
توضيحي لأجزاء الفكرة،ثم توالي المراحل حتى تجربة الاختراع وتطبيقه عمليا-التي
تتطلب وحدها وقتا طويلا لكشف الأخطاء وإجراء التعديلات حتى الوصول إلى المنتج
النهائي (نموذج الاختراع)-،ومن ثم تسجيله الذي يتطلب تعبئة استمارةمفصلة باللغتين
العربية والإنجليزية وتسليمها للجهات المعنية للتدقيق عليها، وبعد ذلك إدخالها في
مرحلة البحث لاستخراج البراءة، كل ذلك يحتاج إلى متابعة مستمرة وجهد كبير إضافةإلى
الموارد المالية الكبيرة المطلوبة في ظل ضيق الوقت للقيام بالمهام الوظيفية في
العمل والمهام الشخصية الأخرى.
· كيف عملت على تطوير أفكارك وتوظيفها واستثمارها؟
اكتسبت الخبرة من خلال التحاقي بالقيادة العامة
لشرطة دبي، التي تعتبر بيئة خصبة لتوليد الأفكار الإبداعية وطرحها ودعم المسؤولين
لها لترجمتها إلى واقع ملموس، بالإضافة إلى إجراء الأبحاث العلمية في مجال
التكنولوجيا والاطلاع على كل جديد لمواكبة التطورات المستمرة. أيضا عملت على تطوير
الذّاتبالالتحاق بالدورات العلمية والتخصصية، والمشاركة كعضو في المنظمة العالمية
لمهندسي الإلكترونياتوالكهرباء مقرها الولايات المتحدة.
·
ما الذي شجعك على
الإبداع في عملك؟
التقدير والدعم اللذان أولتهما لي شرطة دبي؛ وذلك
بتوفير جميع وسائل الدعم و المساعدة، مثل ورش العمل الخاصة بالأجهزة والتقنيات،وتشجيع
المسؤولين وتكريمهم لأصحاب الإنجازات.
· ما هي الجوائز التي حصلت عليها؟ وما هي المواقف التي أشعرتك بقيمة ما أنجزت؟
حصلت علىجائزة الموظف المبدع على مستوى دوائر
حكومة دبي في عام 2012 ضمن جوائز برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز، وجائزة
الموظف المبدع على مستوى وزارة الداخلية عام 2015 ضمن جوائز وزير الداخلية،
بالإضافة إلى جائزتين عالميتين؛ الميدالية البرونزية في معرض جنيف الدولي الثاني
والأربعين للاختراعاتفي سويسرا عام 2014، والجائزة الذهبية في مؤتمر الأفكار الأمريكية،
وجائزتين لتأهليإلى المرحلة النهائية في مؤتمر الأفكار البريطانية.
إن وقوفي أمام صاحِب السّمو الشيخ محمد بن راشد آل
مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي،و الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان،
نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية،ومصافحتي لهما و أنا أتسلّم منهماشخصياجائزة
الموظف المبدع مما كان له الأثر الكبير في نفسي. وطبعا مشاهدة والدي وإخوتي في حفل
تسليم الجوائز وفرحتهم بتلك الإنجازات كان مدعاةً لفخري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
عزيزي الزائر، اترك تعليقا، عبر عن نفسك وشاركنا برأيك.