بات عزوف الشبان والفتيات عن
الزواج أمر شائع لأسباب عديدة، وأصبحت العلاقات المتحررة شائعة حتى أصبحنا نعتبرها
أمرا طبيعيا. وتبعا لمركز الإحصاء أبوظبي، فقد كان متوسط عمر الزواج لسنة 2015 في
إمارة أبوظبي عند المواطنين 26.7-27.4 سنة للذكور، و 23.8-24.5 سنة للإناث. بينما
زاد متوسط عمر الزواج عند الوافدين ليكون عند الذكور 30.8-31.1 سنة، و 26.8-27.2
عند الإناث.فما هي الأسباب لذلك؟ هل هي ضرورات أم مكملات؟ وهل ما زال المفهوم
العميق للزواج موجودا؟
آراء العازبات:
روان عايده، 26 عاما، مديرة تسويق، تقول:
أجد سن الزواج للشاب أو الفتاة في الإمارات مناسبٌ جداً، حيث يتراوح بين 25-30
عاما وقد يصل إلى 35. فإكمال الدراسة والتخرج من الجامعة بات من أولويات الشاب
والفتاة؛فالشهادة صارت مطلباً اجتماعياً وثقافياً ودلالة وعي بغض النظر عن كونها
الضمان الأساسي للحصول على وظيفة محترمة توفر للشاب دخلاً يؤمن له حياة مستقرة،
كما تساعد الشهادة الفتاة على الانخراط في سوق العمل ومشاركة الرجل أعباء الأسرة
المعيشية، مما يكسبها شخصية عملية.وطبعاً الشهادة أمر هام وحيوي ولكن ذلك لايعني
الفشل للزيجات بين الأزواج غير الجامعيين فالاحترام و التفاهم والتناغم الفكري هما
المقياس الأساسي، وإن النّضوج الفكري والثقافة والنجاح قد تكون من نصيب من لا يحمل
شهادات عالية، ومدرسة الحياة خير مدرسة لمن يحسن التّتلمذ فيها، لذا لا يجب تأخير
الزواج للبحث عن الشهادة فقط دون الأخلاق.
هناء إسماعيل فريج، 21 عاما، طالبة جامعية،
قالت: أفضل سنّ للزواج الجيد بعد 18 عاما، لكنه مَنوطٌ بتوافر النضج
والمسؤولية.وأجد أن الزواج في سنّ مبكرة أفضل طريقة لدرْءِ اللجوء إلى المحرّمات
لسدّ الاحتياجات الفطرية، فالطرق غير الشرعية أسهل من حيث المتطلبات وفي متناول
الجميع.
وقد أدى
غلاء المعيشة وضعفالحالة المادية بالمقارنة مع متطلبات الزواج المبالغ فيها إلى
إثقال كاهل الشاب وتقاعسه عن الزواج، كما أن العائلات ربطت زواج بناتها بالغني حتى
وإن ذو أخلاق غير جيدة، مقابل رفضهم الشاب الجيد لكنه متعسر الحال مما أخر زواج
الكثيرين، ونسوا أن الله الهادي هو نفسه الرزاق.أيضا بدأت مشاكل المتزوجين تنعكس سلباً
على الشباب في سن الزواج، منهم من يتهيّب الإقدام على تجربة الزواج بعدها، ومنهم
من يأخذ العبرة ويتعلم من أخطاء الآخرين دون العزوف، ومنهم من يتعلم الشرور من
الردود والتعليقات وأحيانا من الطرح نفسه ليعمل على تطبيقها فيما بعد.
ثم
استطردت قائلة: الشبان والفتيات الذين يتغربون بسبب العمل، تجعلهم الغربة يحنّون
لتأسيس أسرة ولوجود شريك يقاسمهم الحياة بحلْوِها ومُرّها، ولكن افتقاده إلى وسط
اجتماعي يوفر له فرص الاحتكاك بعائلات أخرى من أبناء جنسيته يجعل أمر تعارفه بفتاة
تناسبه أمر بالغ الصعوبة، مما يسهم بتأخير سن الزواج لديه، ومن ثم اضطراره للزواج
خلال إجازة سريعة إلى بلده عن طريق اختيار الأهل لفتاة يرونها مناسبة..ولاننسى
التزام معظم الشباب المغتربين بجانب من نفقات أسرهم خاصة في ظلال الظروف الصعبة
التي باتت تعاني منها معظم الأسر في أوطاننا العربية المنكوبة.مما يحتاج إلى عدة
سنين من الادخار للوفاء بالتزاماته تجاه أسرته الأم قبل أن يفكر ببناء أسرة جديدة.
شروق حسين، 25 عاما، موظفة في شركة خاصة، تقول: أصبح باستطاعة
الفتاة توفير العديد من متطلباتها دون حاجة لوجود رجل في حياتها، وهذا ما يدعوها
للزّهد في الزواج.ورفع مستوى المواصفات المطلوبة في الشخص المتقدم لها حتى توافق
عليه، وهو مايؤدي إلى تأخرها في الزواج، ومايسهم في تعزيز هذه النزعة ماتسمعه
الفتاة حول مشاكل المتزوجين من الأهل والأصدقاء والمسلسلات ومواقع التواصل وغيرها.
وأضافت: ليس على الفتاة أن تتزوج حتى تحقق جميع رغباتها، فقد تتزوج مستقبلا من
شخصٍ حالته المادية لا تسمح له بتلبية رغباتها، مما يولد مشاكل هي بغنى عنها...
وأضافت:
عندما تجد الفتاة شريك عمرها المناسب عليها أن تتغاضى عن بعض شروطها للزواج،
ولاسيما مصاريف الحفل حيث يمكن إقامة حفل جميل متواضع بدون مصاريف مبالغ فيها، ومن
الممكن استغلال التكاليف التي تم توفيرها للقيام برحلة شهر عسل، أو بإضافات لمنزل
الزوجية، فماذا تكسب الفتاة لو فازت بالمهر الغالي والذهب إذا كان الشريك ذا أخلاق
غير جيدة، فيسلبها كل ما أعطاها وزيادة.
آراء
المتزوجات
فاطمة علي، 23 عاما، معلمة أطفال، قالت: أدت الطلبات التعجيزية لأحد الشريكين أو لكليهما لعزوف
الكثيرين عن الزواج أو التأخر فيه؛ فالفتاة تطلب المادّة والشاب يطلب الجمال وهذا
مايدعو في كثير من الأحيان لغض النظر عن سمعة وأخلاق الشريك الآخر، فنرى كثير من
الشباب يعزفون عن الزواج لعدم تمكنهم من الوفاء بمستلزماته بينما تتسابق الفتيات
لإجراء عمليات تجميل تستكمل فيها مواصفات الجمال التي تهيّء لها فرصة اقتناص شاب
غني مقتدر تفاخر فيه أقرانها. وتبدأ الخلافات بالظهور خلال الحياة الزوجية بسبب غضّ
النظر عن أمور أساسية لقاء التركيز على عُنصري المادة والجمال.
وإن الانفتاح الاجتماعي الذي بات
يشهده مجتمعنا وماأفرزه من علاقات غير مشروعة شجع الشباب على التأخر في سن الزواج.
وكذلك فإن الغربة
تسرق حياة الإنسان، فمثلاً لدي صديقة أمضت حياتها في الغربة بسبب العمل، وانتظرت
العريس المناسب من جنسيتها وديانتها دون أي جدوى، حتى صار عمرها 27 عاماً وصار
هاجسها الوحيد الزواج من أي شخص والتخلص من شبح العنوسة، مادفعها لاختيارخاطئ،
وقبولها بالزواج من رجل كان مجرد شريك لها في مالها وعملها فحسب، وكانت نهايتها
الطلاق.
والرجل
مهما تأخر في سن الزواج يبقى ميّالاً لطلب يد فتاة تقارب العشرين من عمرها..
رائدة مسعد، معلمة حضانة، تقول: أصبح من
الصعب الزواج في سن صغيرة بسبب الدراسة والوظيفة، وهما عاملان أساسيان للعيش،
وأصبح من أولويات الفتاة الحصول على وظيفة بعد التخرج للحصول على مستوى معيشي
أفضل، مما دعاها للتأخر في الزواج لتكون أمٌّاً واعية مثقفة وناضجة، ثم استطردت
قائلة: لقد تغيرت الخارطةالاجتماعيةللشباب، ويعود ذلك إلىالانفتاح على قنوات
التواصل الاجتماعي، والسفرللعمل، والحروب والهجرات، وهي أمور تسهم في تأخر سن
الزواج. ثم علّقت قائلة: أُفضّل العنوسة على الاقتران بالرجل غير المناسب، فلم تعد
العنوسة الشبح الذي يقضّ مضجع الفتاة كما كان في السابق، فالمجتمعات تحضرت وصارت
أكثر تعقلاً في هذه الأمور.
مرح الجشي، 25 سنة، تخصص إدارة أعمال، قالت: لقد انتشرت العلاقات
المنفتحة بين الشبان والفتيات، وأصبحنا نتقبل ذلك على أنه أمر عادي دون إحساس
بالخطأ أو الخطيئة، وذلك بسبب المتطلبات الكثيرة غير المبررة للزواج. كما أدّت
المناداة بالمساواة بين الرجل والمرأة وقدرة المرأة على اتخاذ القرارات بنفسها
وتسملّها مناصب إدارية إلى تخوف بعض الرجال منها، فالرجل الشرقي يفضل المرأة
المطيعة التي لا تناقش أو تجادل، بل تقول سمعاً وطاعة. وبالمقابل نجد الفتيات
يرفضن هذه النماذج من الرجال المتشبعين بشرقيّتهم، وصرن يبحثن عمن يتقبلهن كنساء
لهن كيانهن الخاص وخصوصيتهن واحترامهن واستقلاليتهن.
ثم أضافت:
مشاكل المتزوجين على مواقع التواصل توحي لغير المتزوجين بأن الزواج منبع إشكالات
ليس بالوسع تجنبها، وترسخت هذه الفكرة لدى الكثيرين في اللاوعي. وهذا مايتحمل وزره
المتزوجون؛ فالحياة الزوجية مقدسة لا يجب طرح تفاصيلها على الملأ، وحلول مشاكلها
ليست عبر مواقع التواصل.
ملك محمد، 33 عاما، محاضرة جامعية سابقاً، تقول: الزواج المبكر
يشعر كلا الطرفين أنه فوّت الكثير على نفسهكتحقيق الذاتبالتأهل للحياة الأسرية
بكامل مسؤولياتها.فوجود النظرة الوردية المثالية لدى صغار السنتؤدي للصدمة بعد خوض
التجربةً. أما الزواج المتأخر، فرغم تجاوزه هذه السلبياتومنحه استقراراً أفضلللحياة
الزوجية بحكم الخبرة المكتسبة، إلا أنه قد يؤدي لعدم المرونة في التعامل بين
الزوجين فيما يخص العادات والآراء والأفكار، فقد خاضا التجارب وكوّنا من الخبرة ما
يجعلهما أكثر تمسكا بفرديتهما وذاتهما.
وأضافت: يطلقون
لقب "عانس" حتى على أنجح النساء،وإن ذلك قمة الإجحاف لأن الزواج قسمة
ونصيب.وذلك يشبهإطلاق المجتمع على أصحاب الاحتياجات الخاصة لقب "المعاقين".أعتقد
أنه آن أن يصبح لدينا ثقافة مجتمعية وتربوية تراعي مشاعر الآخرين، حتى بالألفاظ، تماماكالحملة
الإعلامية التي تقول "لبعض الكلمات وقع اللّكمات".
معظم
زيجات الفتيات في مجتمعاتنا تحكمها العادات والتقاليد بالزواج من العائلة والأقارب
وأصدقاء العائلة، وغياب الفتاة عن مجتمعها يعرضها للنسيان مما يقلل من فرص زواجها،
بالمقابل، هناك من يتجهون للابتعاد عن الفتيات المغتربات بحكم أنهن خرجن عن نطاق
العائلة ومراقبتها، وبالتالي التشكيك في أخلاقهن، مما قد يقضي على أي فرصة لهن
بالزواج من الأقارب، وإن تمت في هذه الحالة فستتم لأجل المالأو الفيزا.بينما الشاب
المغترب للعمل، تحلم به فتيات العائلة بحكم أنه شخص غني، لكنه في الواقع مغيّب عن
مجتمعه، وواقع تحت ضغوطات الحياة التي تجعله يفكر مرارا وتكرارا بخطوة الزواج،
وخيار أن يأخذ زوجته للغربة أو يتركها مع عائلته لعدم قدرته على تحمل المصاريف.كل
ذلك يسهم بشكل أو بآخر بتأخر سن الزواج.
آراء الشباب
سالم أيمن القطان، 24 سنة، مهندس معماري، يقول:إن
السن الأنسب للزواج مابين الـ25-26عاما، لكن الظروف المعيشية ساهمت بتأخير سن
الزواج للرجل إلى قرابة الثلاثين. وبالطبع لا تحمد عقبى ذاك التأخر لأنه يجعل
الشاب عرضة للوقوع في المحظورات؛ سواء بالنظر أو بالممارسة، وماينجم عن ذلك من إحساس
بالذنب والكآبة و الأمراض الجنسية التي تفسد المجتمع وتفقد شبابنا قوتهم، وربما تتسبب
بوقوع الزوجات العفيفات مستقبلا ضحية لهذه الأمراض. أيضا تأخر سن الزواج يوسع
الفجوة العمرية بين الأب و أطفاله؛ مما يضعف التواصل الفكري بينهما.وأضافبأن المغترب
قد يتعرّض لخيار الزواج بين الجنسيات بسبب ارتباطه بعلاقة ما، أو عدم وجود خيارات
متاحة في الغربة من نفس الجنسية والدين.لكن بعض المجتمعات والعائلات ما زالت لا
تتقبله، مما يعرقل زواج الشاب أو الفتاة ويؤخره في كثير من الأحيان.
وهذا ما أكده محمد هشام نايف، ٢١سنة، طالب وموظف في إحدى
الشركات، وأضاف: سوء الظروف الاجتماعية والاقتصادية سبب رئيس في تأخر الزواج نظراً
لصعوبة إيجاد وظيفة ذات دخل جيد، وارتفاع تكاليف المعيشة. وبالرغم من أن هذا
التأخر يزيد من الوعي والقدرة على تحمل المسؤولية لدى الشبان والفتيات نتيجةتقدم
العمر وزيادة التجارب ونضوج الشخصية، إلا أنهيؤديإلى انتشار الطاقات السلبية
والكآبة والحزن، وانتشار المشاكل الاجتماعية والمفاسد الأخلاقية والسلوكية. ثمأكّد
على وجوب الاهتمام بتوعية الطرفين بأسس الاختيار وثقافة التعامل بينهما من خلال
المحاضرات والمؤتمرات ومواقع التواصل.
سعيدعبيد بالليث الطنيجي/
مستشار أسري وتربوي
بات سن
الزواج متأخرا بنسبة 70-80% لدى أغلب الشباب (ذكور وإناث) في ظل المتغيرات الكثيرة
من عولمة وغيرها؛فالجميع بات حريصاً على إكمال دراسته الجامعيةوالبحث
عن عمل جيد يوفر للشاب والأسرة التي يزمع إنشاءها حياة أسرية مستقرة ومرفهة. ولو
قمنا بحسبة صغيرة لوجدنا أن الشاب يحتاج إلى 6 سنوات على الأقل لتجهيز نفسه ماديا
لسد متطلبات الزواج، والتي قد لا يستطيع الانتهاء منها فيلجأ لأخذ قرض أيضا. وإن
كان سيتخرج في عمر 22 سنة تقريباً، فسيبدأ بالسعي للزواج في سن الـ 28. ولو كان
مغترباً عن بلاده فسيحتاج لزمن قد يمتد لأكثر من سنة حتى يجد الفتاة المناسبة .
إن تأخير
الزواج أصبح ضرورة مُحتّمة في هذا العصر، خصوصا أن مفهوم الزواج والحياة الزوجية
أصبح مختلفا عما كان عليه سابقا لكل الأطراف، كما أنه تأخير في مصلحة الطرفين، فكلما
تأخر سن الزواج زاد نضوج الطرفين ووعيهمالطبيعة العلاقة الزوجية من تفاهم واحترام
متبادل وانسجام، لكن التأخر في الزواج بعد الثلاثين قد تترتب عليه مشاكل كثيرة..
ويبرز
اهتمام الدولة بزواج شبابها تحت سن الثلاثين من خلال دعم صندوق الزواج والجمعيات
الخيرية للشباب الراغبين بالزواج، بالإضافة إلى العديد من القرارات التي اتخذتها
الدولة لتسهيل الزواج من تحديد القانون في الإمارات للمهر بقيمة خمسين ألف درهم
تشمل المقدم والمؤخر، ومبادرة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد
أبوظبي نائب القائد العام للقوات المسلحة لخفض تكلفة حفلات الزواج من خلال وقف
الوجبات الرئيسة في مناسبات الزواج والاكتفاء بالاستقبال وتقديم الضيافة الخفيفة.وهذا ماالتزمت به معظم القبائل في أفراحها، في الوقت
الذي ما زالت حفلات الأعراس للإناث تكلف الكثير الكثير مما يشكل عقبة كبيرة في وجه
الشاب المتواضع الحال إذا ما فكر في الزواج، ويدعوه للتريث أو التأخر في الزواج؛فمن
أين للخريج بتوفير تلك المصاريف؟
يحتاج
تحقيق سعادة الشباب لاتخاذ مبادرات أخرى تحد من المغالاة في مصاريف الأعراس
للإناث، لتقتصر على الضيافة البسيطة، وتبنّي الدولة لصالات وخيم وأماكن لإقامة
الحفلات مما يقلل الكثير من المصاريف، وأيضا أن يمنح صندوق الزواج 70 ألفاً للشاب
الذي يلجأ للعرس الجماعي.
مؤسسة التنمية الأسرية
تعتبر المغالاة في المهور
وارتفاع تكاليف الزواج من أكثر المعوقات التي تواجه الشباب، وقد خطت القيادة
الحكيمة في الإمارات العديد من الخطوات لمواجهة هذا التحدي؛ سواء من خلال إنشاء
صندوق الزواج أو إقامة الأعراس الجماعية بالإضافة إلى ما تقوم به مؤسسة التنمية
الأسرية من توعية للشريكين وعائلاتهم من خلال طرح منظومة برامج توعوية وتأهيلية
للشباب وآبائهم في الجامعات والكليات ومراكز المؤسسة، وهذا ما يساعد على التصدي
لما يشاع عن مؤسسة الزواج من صور قاتمة.
ومن برامج مؤسستنا برنامج
"ما هو الزواج؟" الذي يعتبر خطوة تمهيدية أولى لتوعية هذه الفئة للمرحلة
المقبلة من الحياة بتأسيس أسرة جديدة، وتنمية الحس التشاركي في الحياة الأسرية، و
تشجيع الشباب على الزواج، وعدم التأخر فيه، وذلك بهدف المساهمة في بناء أسرة
مستقرة ومتماسكة في المجتمع المحلي. أيضا هناك برنامج
"رخصة الحياة الزوجية" وهو خطوة تأهيلية للمقبلين على الزواج لخوض
مرحلة الحياة الزوجية بثقة كافية ولتأسيس أسرة ناجحة، من خلال التركيز على التوافق
الزوجي وأدوار ومسؤوليات الزوجين، وأساليب ومهارات التواصل الفعال، وبناء جسور
الألفة والحميمية بين الزوجين، وكيفية إعداد خطة متكاملة لاستدامة الأسرة لكافة
جوانب الحياة بما فيها إدارة موارد الأسرة، وطرق عملية لمعالجة وإدارة المشكلات
الأسرية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
عزيزي الزائر، اترك تعليقا، عبر عن نفسك وشاركنا برأيك.