في سن الرابعة، بدأ بممارسة الإعلام كهواية،
ليغدو في سن الحادية عشرةأصغر إعلامي إماراتي. بدأ مايد محمد المر بممارسة هوايته
على قنوات التواصل الاجتماعي مما أوصله إلى ممارسة الإعلام ميدانياً عن طريق
الإذاعة والتلفزيون في مؤسسة الشارقة للإعلام، و مجموعة قنوات دبي. وكعادتها الإمارات
تمدّ يد العون لمبدعيها، وكان لابن مدينة الشارقة،مايد المر، النصيب الوافر من
ذلك، بحيث غدا قائد فريق سفراء الإمارات، و عضو في كثير من الفرق التطوعية.
ولتسليط الضوء على هذه الموهبة.
·
من هو أول من تنبه إلى موهبتك الإعلامية؟ وما
هي أول تجربة إعلامية قمت بها؟
أول من تنبه لموهبتي هيأمي... فهي ليست أماً
فحسب، بل أختاً وصديقة مقربة، و كان لاهتمامها الدائم بصقل موهبتي وحرصها على إشراكي
المكثف بالدورات والورشات في مجال الإعلام، وحضور الكثير من الفعاليات كعريف حفل، قد
غرس بداخلي الحب و السعي لأن أكون إنسانا طموحا لا يرضى بالقليل، و ولّد لدي روح المنافسة
والمثابرة الشريفة .. أيضاً كان لمدرستي الغالية فضل كبير في الاهتمام
بموهبتي، وعلى رأسهم مديرة المدرسة الأستاذة سوسن عبد الفتاح، والمعلمين الذين لم
يقتصر جهدهم على التعليم فقط.
أول مشاركة إعلامية لي هي برنامج موهبتي مع
مؤسسة الشارقة للإعلام مع ماما نجوى جمعة، أم العطاء والمواهب، التي اهتمت بموهبتي عند سماعها ورؤيتها لي أمام الكاميرات
التلفزيونية.
·
كيف كانت المواجهة الأولى مع الجمهور؟ وهل
شعرت بالرهبة؟
لم أشعر بالرهبةلأني كنت أصورمقاطعتقديمية
منذ كنت في سن الرابعة في كل مكان كنت أمر به، فكنت أصور في الدوائر الحكومية أو
الخاصة، و أنشر ذلك على حساباتي على مواقع التواصل، و أعمل على تنبيههم لذلك من
خلال خاصية (Mention)، وكان في مشاركة
الآخرين للمقاطع التي أنشرها على حساباتهمو مدى إعجاب الآخرين به خير دليلٍ على
جودة ما أنشر، ما شجعني أكثر على المتابعة والعمل على تحقيق حلمي لأن أغدو
إعلامياً ناجحاً أخدم قضايا مجتمعي ووطني ..
·
ما هي أبرز مشاركاتك في الإعلام؟
قامت مؤسسة الشارقة للإعلام بإسناد العديد من
الأعمال التلفزيونية والإذاعية لي، مثل: برنامج موهبتي، و برنامج عيدكم ويّانا،
وبرنامج أطفالنا والكتاب في معرض الدولي للكتاب، و برنامج أطفالنا والكتاب، و
مهرجان الشارقة القرائي للكتاب، و ملتقى الشارقة للأطفال العرب فئة الإعلام، و البرنامج الإذاعي أهلا بالعيد
خلال أيام عيدي الفطر و الأضحى المباركين.وكذلك فعلت شبكة قنوات دبي، حيث أسندت لي
إذاعة الأولى في دبي - برنامج حس الصغار، و إذاعة دبي - برنامج تراثنا في أيام
الشارقة التراثية، و بالإضافة إلى تلفزيون سما دبي.
·
ما هي هواياتك؟ و ما أهم الجوائز التي حصلت
عليها؟ وكيف أثرت في نفسك؟
موهبتي الأساسية هي الإعلام، بالإضافة إلى القراءة
والاهتمام بالتراث الإماراتي والتصوير والأعمال اليدوية والفروسية. وكلّها تساعدني
على صقل شخصيتي بالطريقة التي تخدم موهبتي بالإعلام، وأَحَبُّها على قلبي هي
القراءة لأنها منبع المعلومات.
وأما
أهم الجوائز التي نلتها فهي جائزة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز، وحصلت
عليها بفضل الله ومن ثم بفضل أمي وحرصها
الدائم على دعمي ومساندتي. و أيضا مسابقة برنامج الموهوبين مع المركز الثقافي في
عجمان وحصولي على المركز الأول. ومسابقة ترانيم في حب الإمارات وحصولي على المركز
الأول. ومسابقة كن مثلي وأفضل مع مراكز الأطفال في الشارقة وحصولي على المركز
الأول بالإضافة إلى تذكرة سفر. وحصولي على المركز الأول مع مكتبة دبي العامة في
فعالية حق الليلة (النص من شعبان). بالإضافة إلى الكثير غيرها.
كل هذه الجوائز والمسابقات أعطتني دافعا
كبيرا لاستكمال مسيرتي الإعلامية بكل إخلاص، وبشكل لا يتعارض مع دراستي.فالهواية
والموهبة لاتغنيان عن الشهادة.
·
ما السر في توجهاتك للمشاركات التطوعية؟ وما
الذي أضافته لك؟
نشأت في بيتٍ من سماته الرغبة في مد يد العون
للآخرين، وهذا ماجعلني في تحفز دائم للقيام بمبادرات خاصة بي. ترجمة لتربيتي
والتزاماً بمثلي الأخلاقية والوطنية في أي عمل أقوم به، بدأت بالقيام بالعديد من
المبادرات كالمساهمة في دبي العطاء، والمشاركة في المساهمات المجتمعية والخدمات
الإنسانية. وشاركت في العديد من الحفلات كمقدم برامج بالدوائر الحكومية و الخاصة،
مثل: مؤسسة الأوقاف وشؤون القُصّرْ، و مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، والمشاركة
في حملة رمضان أمان مع جمعية الإحسان الخيرية "معا .. لرمضان بلا حوادث".
و المشاركة في جميع فعاليات دار رعاية المسنين في عجمان والشارقة ودبي، وتقديم
المسابقات للأطفال المنتسبين للمركز الثقافي في أم القيوين وعجمان، و المشاركة في
فعاليات الفرق التطوعية و في فعاليات الأيام العالمية.
وهذه المشاركات جعلتني على احتكاك دائم بجميع
شرائح المجتمع، وكان لما حزته من رضا واستحسان الجميع الأثر الكبير في بعث الثقة
في نفسي و إيماني بقدراتي ، وبعثت هذه المشاركات لدي احترام كبار السن و الذين
يمثلون ماضينا الجميل، كما عزز لدي شعور التعاطف مع الأيتام ومعرفتي لاحتياجاتهم. أيضا شعرت بقيمة
الوطن وأننا مهما بذلنا من جهدٍ نبقى عاجزين عن رد الجميل له.
·
من هي أهم الشخصيات التي قابلتها بفضل موهبتك
الإعلامية؟
أبرز الشخصيات اللي قابلتها في حياتي هي:
الوالد والوالدة صاحبا السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة وقرينته
سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي،
والوالد صاحب السمو الشيخ حمدان بن راشد آل
مكتوم نائب حاكم دبي، اللذينأثنوا عليّ بالكلام الطيب. و قد كان تشجيعهم و كلماتهم
بمثابة وسام على صدري. والتقيت أيضا بالعديد من أصحاب السمو الشيوخ والشيخات
والوزراء وكبار المسؤولين.
و كان لي الشرف الكبير بعمل لقاءات مع عدد من
كبار الشخصيات في الإمارات ووضعها على اليوتيوب الخاص بي.
·
حدثنا عن فريق سفراء الإمارات، وعن أبرز ما
تقومون به.
تم تأسيس الفريق عام 2015بهدف القيام بأعمال
تخدم الوطن وتسلط الضوء على ما يجب فعله للارتقاء به. وهو مكوّن من مجموعة منالأطفال
الطموحين والمتميزين من أبناء الإمارات،يجمعهم لغة ودين وهوية وعادات وتقاليد،
ويعتبر كل عضو في الفريق قائد، يعملون معاً بروح الفريق الواحد. حصل فريق سفراء
الإمارات على العديد من الجوائز داخل وخارج الدولة، من أبرزها جائزة الشيخ حمدان
بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز.
من أبرز المشاركات التطوعية لهذا الفريق:
مشاركة هيئة الكهرباء ومياه الشارقة في يوم العمال العالمي شهر إبريل شهر العمال،
ومبادرة التعليم التي أطلقتها دار رعاية المسنين في عجمان لتعليم آبائنا وأمهاتنا
تزامنا مع عام القراءة التي أطلقها الوالد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان
رئيس الدولة ـ حفظه الله ـ مع مديرة الدار الأستاذة حمدة الشامسي، وجمعية الإحسان
الخيرية في حملة رمضان أمان 2016؛ أي بلا حوادث، والمشاركة في يوم زايد للعمل
الإنساني من خلال تقديم مسرحية فكاهية ومسابقات مع أصدقائنا الأيتام، بالإضافة إلى
الكثير من النشاطات التطوعية الأخرى.
·
كيف يمكنك التوفيق بين دراستك وبين أنشطتك
الإعلامية و التطوعية؟و ما هو دور عائلتك فيما حققته وما تطمح إلى تحقيقه؟
بدايةً الثقة واليقين بأن الله تعالى هو الموفق
أولا وأخيرا، ومن ثم طاعة الوالدين وبرهم هي سر التوفيق، ومن ثم بتنظيم الوقت
وجدولة الأعمال حسب الأولوية والأهمية،فالدراسة مهمة جدا في حياتي، كما أن التعب والمثابرة
والجهد المتواصل أمور مهمة لنصل لما نريده.
كان لعائلتي دور مهم جداً في تنمية موهبتي،فقد
ساعدتني أمي كثيرا ووقفت بجانبي لتحقيق أهدافي، ولن أنسى لها هذا المعروف ما حييت،
وفعلا تستحق أن تكون الجنة تحت قدميها. كانت تدربني وتعلمني أساسيات الإعلام وكيف أصبح
إعلاميا معروفا ومثقفا. ودائما تحثني على القراءة.. فالقراءة هي مفتاح النجاح
وغذاء العقل، وتذكرني دائما بأقوال والدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم:
"في سباق التميز ليس هناك خط للنهاية"، "لا مستحيل مع الإصرار
لامستحيل مع الإيمان لا مستحيل مع الحياة"، "أنا وشعبي لا نرضى إلا
بالمركز الأول". لقد وضعت هذه الكلماتقدميعلى أول طريق النجاح.
·
ما الأثر الإيجابي والسلبي لما حققته من
شهرة؟ و ما الذي تطمح إلى تحقيقه مستقبلا؟
بالرغم من صغر سني إلا أنني نلت احترام جميع
من حولي، ولم أواجه أية سلبيات إلى الآن، فشعاري التواضع، وإيماني بأن من تواضع
لله رفعه.
لدي أهداف كثيرة، فكلما حققت هدفا أرى هدفا أكبر
وأسعى للوصول إليه. وإني أطمح أن أصل إلى العالمية وأن أكون سفير الإعلام الإماراتي
في العالم، لأوصل صوتي إلى كل الناس، وأستطيع أن أصنع بصمة لي،وبإذن الله
سأستطيع...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
عزيزي الزائر، اترك تعليقا، عبر عن نفسك وشاركنا برأيك.