رغم تميزها في تخصصها الدراسي في العلاقات الدولية والعلوم السياسية
في جامعة الشارقة،كان لها تميز آخر في مجال التصوير الفوتوغرافي، وفي حين حصلت على
جائزة حمد بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز فئة الطالب المتميز، وجائزة
الشارقة للتفوق والتميز التربوي فئة الطالب المتميز، حصلت أيضا على شهادات عربية
وعالمية في مجال التصوير الفوتوغرافي. شوق المزروعي، صاحبة الصور المميزة في عالم
الأطفال وإبراز التراث الإماراتي.
·
ما سر العلاقة الخاصة التي ربطت بينك وبين
الكاميرا؟
تعتبر الكاميرا من أقرب المقربين إلي،فيها أعبر عما في داخلي،
وتجعلنيأحلق في سماء الأفكار والإبداعات، وهي مرافقتي في السفر و الترحال والحياة.
عدسة الكاميرا هي عيني التي أرى بها العالم بصورة أجمل من الواقع، وهي
الموثق لأحداث وتفاصيل مهمة مرت في حياتي، إنها علاقة ارتباط من نوع آخر تشبع الحواس
والفؤاد بالتحليق في عالم آخر.
·
كيف كانت بدايتك مع التصوير؟
منذ 4 أعوام تقريبا، التقطت أول صورة للطفلة آمنة حسن بكاميرا بسيطة،و
استخدمت بعض التأثيرات التي جعلت من الصورة لوحة مميزة لي، ونشرتها على موقعالإنستغرام،فصادفت
إعجابا كبيرا تجاوز الـ10 آلاف في أقل من أسبوعين.بدأت أعمل على استكشاف خفايا الكاميرا
بنفسي، ومن ثم الاستفادة من أهل الخبرة لوصول مرحلة الإحتراف و التعلم من الأخطاء
الشائعة للمصورين المبتدئين.واتجهت لاستخدام كاميرا محترفة بعد الكاميرا البسيطة
مما مكنني من التنقل بين كواليس بعض المسلسلات والأفلام الخليجية و المشاهير
المبدعين لألتقط صورا فنية خاصة أبرز فيها قدرتي وموهبتي.
·
ما الذي دعاك إلى هذا التوجه؟ هل هي الرغبة
أم الدراسة أم الصدفة؟
كنت أوثق جميع
تفاصيل حياتي بالكاميرا؛ فكانت يدي لا تتركها أبدا، ومن خلال التجارب الممتعة في
توثيق الرحلات و المناسبات العائلية و الوطنية التي يتصف بعضها بالمتعة و
المغامرة، أحسست بانتمائي لهذا العالم الكبير والمختلف، فبدأت التعمق فيه أكثر
وأكثر ولم أكن أتوقع أن يكون التصوير هو الشيء الذي سيجعلني أتعلق بأشياء كثيرة
منها براءة الأطفال وجمال الطبيعة وغيرها، فكنت أحب الصور أكثر من الطبيعة
نفسها، فكانت صدفة ومن ثم دراسةذاتية وتعمق في المجال..
·
من ساعدك باكتشاف وتطوير موهبتك؟
كان لوالديّ الفضل الأساسي و الكبير باكتشاف موهبتي منذ الصغر، فتشجيعهم
جعلني أحب العلم أولا وأحب الاستكشاف ثانيا، كما كان لموقع " الإنستغرام"
الفضل بشهرتي ومساعدتي في تطوير موهبتي من خلال التواصل مع ذوي الخبرة من المصورين
والإعلاميين والمبدعين، ومن خلال تشجيع الناس والمشاهير الدائم على التطور والتقدم
فتعليق واحد يجعلك تغير الكثير وتطور الكثير في موهبتك.
·
ما هي المواضيع التي تستهويكِ في مجال
التصوير؟
يستهويني تصوير الأطفال؛ببراءتهم و ابتسامتهم الصادقةوعفويتهم، فلا
أحب التصنّع والرسميات في التصوير، وأول ما أقوله للطفل "إلعب و افعل ما
تريد"..ذلك لأن أغلب الأطفال يخشون من الكاميرا والتصوير، و لأكسر حاجز خوفهم
لا بدّ من أن أنسيهم وجود الكاميرا، وقد أصبحت بفضل الله متمكنة في هذا الأمر.كما
تستهوينيالصور التراثية و التاريخية،وعشقي الأكبر للخيل بأصالته وشموخه.وفي كل
صورة التقطهاأحكي قصة معينة أو أوجه رسالة معينة يسعدني أن أجد من يحسن قراءتها.
وأحلم بصورة لي مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان -حفظه
الله-، الذي أصفه دائما بالمعلم الذي اتصف بالشموخ والكرم والتواضع، رؤيته
ربما تساوي العالم بأسره فما بالك بصورة لي معه!
تخليد اللقطات بالتصوير من أهم الأسباب التي جعلتني أحب هذه الهواية؛
فدائما ما أعود للصور القديمة لأرى جمالاً مختلفاً عما كنت أراه في السابق، فالطفل
يكبر والمكان يتغير والعالم يصبح مختلفا.
·
هل تعتبرين نفسك هاوية أم أنك على درب
الاحتراف؟
أنا هاوية للتصوير على درب الاحتراف.ما زلت أحتاج لأعوام وأعوام حتى أصبح
محترفة لأن الطريق طويل، والاحتراف يحتاج لدراسة و تعمق أكبر وهذا ما أسعى للوصول إليه.
وهو أيضا مجال يحتاج للتطبيق أكثر من الدراسة في الكتب، ومع كثرة التجارب والتطبيق
بإذن الله سأصل للاحتراف.
·
هل طالعت تجارب بعض المتخصصين في مجال
التصوير وماذا أخذت منهم؟
نعم ، فالتعلم من ذوي الخبرةالسابقة من أهم الخطوات التي تساعد المصور
كثيرا في التصوير الفوتوغرافي، و دائما ما أتوجه لبعض المصورين المحترفين لحل بعض
المشاكل التي تواجهني في بعض الأحيان في الكاميرا أو حتى في تعديل الصورة مثل
الدقة والوضوح و الحجم المناسب للصورة وغيرها، و أكثر من اتجه لهم دائما هم مصممو
و خبراء البرامج، لأطلع على آخر المستجدات في عالم برامج تحسين الصور و غيرها.
·
هل أمكن لهوايتك في التصوير أن تسرقك من
تخصصك الدراسي؟
لا، لأن الإنسان الطموح يجب عليه أن يوازن بين الهوايات والتخصص،
ويقسم وقته بين المهم و الأهم. ربما التصوير هواية مهمة ولكن الدراسة أهم بكثير، و
لابُدّ لي أن أوفّق بين الطرفين.
·
إلى أين يصل طموح شوق المزروعي؟ وهل حققت
منه شيئا؟
أنا بنت الإمارات، ووالدي الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -رحمه
الله- وحاكمي الشيخ خليفه بن زايد آل نهيان وقدوتي الشيخ محمد بن زايد آل
نهيان، و ملهمي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، و معلمي الشيخ سلطان القاسمي -حفظهم
الله ورعاهم- لذلك طموحي لا نهاية له و هذا ما تعلمناه من حكامنا حفظهم الله
ورعاهم.
و إن كان الجميع طموحه أن يصل إلى القمة، أبناء شعب الإمارات لا
يريدون الوصول إلى القمة لأنهم بلغوها وأصبح طموحهم الوصول إلى الفضاء والسحب،
وهدفي في التصوير وفي الحياة بأكملها أن أرفع علم واسم دولتي في جميع العالم
بالمراكز العليا، و لا أريد أن أكونفي العالم سوى الرقم واحد، فما دامت هناك قممٌ
بلا أسماء، علينا أن نسلك معارج السماء.
وبفضلٍ من الله حققت الكثير من الانجازات في مجال التصوير ومجالات
أخرى؛ فشاركت في الكثير من المحافل والجوائز والمعارض في الكثير من الدول العربية،
وغيرها ولكنني ما زلت أسعى لتحقيق العالمية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
عزيزي الزائر، اترك تعليقا، عبر عن نفسك وشاركنا برأيك.