تأملات _ والشمس تجري لمستقر لها.. هل هي الشمس فعلا أم البشر
وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ [يس:38-40].
آيات عظيمة..
يرى فيها المفسرون إعجازا علميا ويقولون أن الشمس تدور وهي غير ثابتة كما كانوا يعتقدون وأن مستقرها هو تحت عرش الله .. تسجد فيأمرها بالشروق مرة أخرى إيذانا ببدء يوم جديد..
وأنا أرى تفسيرات أخرى من حيواتنا الاجتماعية وأقدارنا
فلقد تكلمت الآيات السابقة عن أقوام كذبوا رسلهم، ثم تكلمت عن الارض ميف سخرها الله لعباده فتنبت الزرع والثمر لتلبي حاجات الإنسان، ثم ذكرت تعظيما لله الذي خلق لكل شئ زوجه؛ سواء من النبات أو أنفسنا ومما لا نعلم أيضا من مخلوقات، ثم ذكرت تحدثت عن الليل والنهار، وكيف ينسلخ منه النهار فنعيش في الظلام.
وكأن الله يذكر لنا أحوالنا وكيف نجري في الدنيا حتى نبلغ مستقرنا (سواء كان المكان الذي قدر لنا بلوغه أو القبر)
وأن كل ذلك هو تقدير كتبه الله لنا، لا نستطيع فعل شئ سوى بلوغ ما كتب علينا.
وأن القمر المضئ في السماء رغم عظمته إلا أنه يتداعى ويعود كأن لم يكن، وكأن في ذلك إشارة إلى أحوالنا (سواء كان في الحياة والممات أو العلو في المناصب ثم السقوط).
ثم كأنه عز وجل يتحدث عن أحوالنا بأن لكل منا عيشه بالرغم من جريان كل منا في سبيل العيش وطلب الرزق وأنه لن يحدث أن يأكل أحدنا رزق الآخر أو يسرق حياته فعليا، فكل شئ في النهاية قضاء وقدر مكتوب في صحيفة كل منا قبل أن نخلق. (ذلك تقدير العزيز العليم)
وهنا أرى الإعجاز القرآني البلاغي الذي جمع بين وقائع كونية وجعلها من المعجزات القرآنية العلمية في كشف هذه الوقائع، ووقائع حياتنا الاجتماعية في إسقاط بلاغي قوي لا ينتبه إليه إلا من تلى آيات الله في تمعن.
*لست أفسر القرآن، ولكن القرآن جعله الله لنا لنتدبره، وهذا ما رأيته في تدبري للقرآن، وهو يحتمل الصواب أو الخطأ.
أدعو الجميع للتفكر في هذه الآيات وسترون فيها العجب العجاب.
#أفنان_زعيتر #مجلة_أفنان #سورة_يس #يس #والشمس_تجري_لمستقر_لها #تأملات_قرآنية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
عزيزي الزائر، اترك تعليقا، عبر عن نفسك وشاركنا برأيك.