إعلان رأس الصفحة

الأربعاء، 1 مايو 2019

خاطرة _ كنت يوما



خاطرة _ كنت يوما 


كنت يوما أملك ما أريد في قبضة يدي..
عملا كنت أتوق له.. مديرا متفهما.. منزلا.. هدوءا وسكينة وقرار...
والآن وصلت إلى لم أصل إليه يوما..
يداي مكبلتان.. طوق خانق وطبق ملؤه الخيانة
لست أدري إن كنت مندهشة فعلا لما حصل..
فلقد رأيته في الحلم قبل ذلك يتوعدني ..
وبيديه القذرتين دفن في الأرض أثري...
كانت عيناه كالضبع تعوي
غدرا وحقدا وشرا كامنا 
ثم رأيته عندما سقطت مرة أخرى ..
كان يتوعدني ويحلف لي أنني لن استطيع ذكر آية الكرسي 
من هو؟؟؟
لست أدري إن كان شخصا أم عدة أشخاص..
أم كان إبليسا واحدا في عدة أثواب
حتى أنني أقف الآن في منتصف الطريق 
لا تهمني الزمامير ولا الشتائم
فإني لا أسمعها بالأصل..
فإن خلايا عقلي تتناقل فكرة واحدة..
هل ربي تخلى عني؟ 
ألم يعد يحبني؟
أهز رأسي بعنف لأخرج تلك الوساوس فتعاودني ..
ألم أكن عبدة صالحة؟ هل هو ابتلاء؟ أم باب من أبواب جهنم قد طرقته بالكاد.. فانفجر في وجهي؟
لست أدري.. 
قد أخبروني أنني سأصل هذه المرحلة من الحياة..
لكني لم أتخيل أني وصلت زمن الدجال .. 
لأعيش وسط الظلم والكيد والخيانة من كل اتجاه
لم أستطع التخيل يوما مقدار قذارة ذاك الدلو الذي نسقى منه الماء..
أو أن أتصور لحظة كنت أدعو مرارا ألا أراها أو أصلها..
فلقد صليت مرارا ألا يشمت بي الآخرون..
لكن مافتئ الزمن يجعلهم يقهقهون
وفي أيديهم كؤوسا من دماء الآخرين يتجرعون
لم أُنْصَف يوما ... ولم أكن للعدل منزلا
فكان العدل يختار بيتا من الجيران يحل لديهم 
وكأن حظي أخطا بإعطائه العنوان
أحاول الصبر والصبر يأباني
وأحاول النهوض فأتلقى صفعة الزمان
ما عدت أدري شيئا
لكني أكيدة أن الدنيا ليست مكاني....

#أفنان_زعيتر #فلسفة_آخر_الليل #خاطرة #آلام_دفينة
1:46 ص / by / 0 Comments

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عزيزي الزائر، اترك تعليقا، عبر عن نفسك وشاركنا برأيك.

إعلان أسفل الصفحة