تقنية قديمة وجديدة في الوقت نفسه، ظهرت منذ القرن السادس عشر. بدأت بطرقٍ بدائية، ثم تمّ استحداثها في عصرنا بطرقٍ وأجهزة جديدة لسدّ قصور الزراعة التقليدية في توفير احتياجات المُزارِع، وعدم ملاءمتها للتغيّرات البيئيّة ومواكبة التطور والاحتياجات المتزايدة للغذاء، حتى أنه تم الاتجاه نحو استخدامها في حدائق المنازل.
وهي عبارة عن إنتاج المحاصيل بدون ترب ةداخل البيوت المحمية أو الحقول المكشوفة بوجود وسط زراعي (بيئة خاملة مثل الحصى أو الرمل) أو بعدم وجوده -مباشرة في الماء باستخدام أنظمة ريّ لتزويد النباتات بكامل احتياجاتها من ماء ومحاليل مغذيّة تحوي جميع العناصر الأساسية التي يحتاجها النبات. وهذه الأنظمة نوعان: الأول مفتوح؛ يعمل على إعادة تدوير المحاليل المغذية، والثاني مغلق؛ يتخلص من المحاليل بعد كل عملية ريّ.
وقد بدأت الزراعة المائية كبديل للزراعة التقليدية في التربة لأسباب تجارية، بهدف إنتاج محاصيل ذات قيمة اقتصادية عالية من حيث الكمية والنوعية في مساحة أقل.
تكمن إيجابيات هذه الطريقة في زراعة المحصول نفسه على مدار السنة، والتحكم في البيئة الزراعية من درجة حموضة وحرارة ورطوبة وتركيز المغذيات.. الخ، والتقليل من استخدام المياه والأسمدة وإمكانية إعادة استخدامها، وسهولة التخلص من الآفات والأمراض بسبب الرقابة الدائمة مما يخفض استخدام المبيدات أو الاستغناء عنها، و بالتالي الحصول على منتجات متنوعة عالية الجودة بكميات كبيرة ضمن مساحة صغيرة قد لا تصلح للزراعة أصلا، وبالتالي غذاء صحي آمن خال من الملوثات مما يسهم في تحقيق للأمن الغذائي.
أما سلبياتها تتلخص بندرة المياه ونوعيتها، والتكلفة العالية للنظام، و الموت السريع للنبات عند حصول أي فشل للنظام أو إصابتها بالأمراض كالذبول بسبب الرطوبة العالية، لكن يمكن تلافي هذه السلبيات عن طريق استخدام أنظمة ري احتياطية و استخدام الطاقة الشمسية للتقليل من التكلفة.
أما جديد هذه الطريقة هو استخدام تقنية الزراعة المائية كزراعة مشتركة بين الأسماك والنباتات؛ حيث يتم استخدام مخلفات الأسماك الذائبة في الماء والمعالجة بيولوجيا كسماد للنباتات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
عزيزي الزائر، اترك تعليقا، عبر عن نفسك وشاركنا برأيك.