إعلان رأس الصفحة

الاثنين، 18 سبتمبر 2017

حوار - نضال خضور... لست مغرما بالتفاصيل بل الرؤية الفنية هي محور اهتمامي

لست مغرما بالتفاصيل بل الرؤية الفنية هي محور اهتمامي



مقدمة

الطبيعة هي وحي أفكاره، وألوانه هي أدواته، والبساطة هي ميزة لوحاته. الرسم متنفسه ومتعته، والدهضة والفضول تصيب من يرى لوحاته. فنان تشكيلي من سوريا حاصل على شهادة البكالوريوس في الفنون الجميلة من جامعة دمشق. ذو مشاركة قوية و عديدة في معارض الفنون منذ عام 2005 للآن في العديد من البلدان. الفنان التشكيلي نضال خضور، كان معه اللقاء..

- ما هو مفهوم الفن من منظورك

الفن طريقة أخرى للتعبير, وشكل من أشكال الوجود الإنساني؛ يختصر بتشكيله ما في جعبتنا من حب, و رغبة, وحنين, وغضب, وحزن. والفن وسيلة الفنانين بالتعبير عبر إثارة المشاعر, فهو سيد المشهد في الحياة بكل انفعالاته وطاقاته..
وإن كانت الكاميرا واللحظة وسيلة المصور في تخليد اللحظات والمشاعر, فالرسم هو سيلة الفنان في ذلك, ويختلف كل فنان وطريقته ونظرته في تصوير المشهد..

- منذ متى تمارس الفن وفي أي أنواع الفن تجد نفسك؟

ككل الاطفال بدأت خربشاتي في سن مبكرة؛ أحببت الألوان و ما تفعله في تلك المساحة الصغيرة البيضاء. و قد جاء قراري بالالتحاق بكلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق في أيام الثانوية حين كنت في السادسة عشرة, فانتسبت إلى معهد صبحي شعيب للفنون التشكيلية في حمص. ثم تابعت بعد ذلك دراستي في الكلية.

تعلمت أصول الرسم وقواعده من تشريح واسقاط الضوء والظل والنسب حتى أصبح لدي أسلوبي الخاص في اللون والعمل الفني. وبدأت أقدم في أعمالي اللون على الفكرة, حيث تحمل رؤية لونية أكثر من حملها بعدا فلسفيا.

لا أجد نفسي نحاتا بقدر ما أجد نفسي في الألوان، حيث تأخذني المساحات البيضاء لعوالم لونية مختلفة.. فأنا أعشق الطبيعة والأرض؛ وقد أثرت بي معالم مدينة العين كثيرا، وذلك جليّ في ولادة معظم الأعمال التي أحبها في هذه المدينة الرائعة.

- برأيك أيهم أكثر تعبيرا...الرسم المفصل ذو التفاصيل الدقيقة، أم الرسم المبهم الذي يعتمد على الألوان والأشكال؟

لست مغرما بالتفاصيل في العمل الفني، فأنا أعمل على تبسيط الواقع والمشهد في لوحاتي و وضع رؤية لونية خاصة بي -وذلك ليس سهلا- بعكس الصور الفوتوغرافية التي تحوي الكثير من التفاصيل.

- كيف تستطيع تقديم فكرتك برسم يستطيع كل شخص تفسيره على اختلاف ثقافته؟

بما أنني أعمل على مشاهد الطبيعة والأرض فالأفكار تتسم بالبساطة، لكن الرؤية اللونية تجعل المشاهد في حالة دهشة، وهي الدقائق التي تكسبني الرضا عما قدمت.

لا أستطيع تفسير رسوماتي وأترك للنقاد والمشاهدين تفسيرها؛ كل تبعا لثقافته وبيئته وإحساسه باللون. لكني أطلق على كل لوحة اسما بما يخدم الفكرة التي أطرحها. وفي الغالب يكون الانطباع الأول الذي تتركه اللوحة في ذهن الشخص غالبا هو انطباع صحيح.

- ما هي طقوسك خلال جلسات الرسم؟

لا توجد لدي طقوس معينة أثناء العمل؛ فلا أستطيع استحضار جلسة الرسم بل هي التي تدعوني إليها.. لكني أفضل العمل مساء في مرسمي.

عندما أبدا اللون أحب الاستماع إلى موسيقى تشاركني لحظات العمل, خصوصا الموسيقى الشرقية ودندنات العود... مستحضرا آلاف الصور لبلادي الجميلة "دمشق" و طبيعتها, و طبيعة مدينة العين التي تشبهها في ملامحها.



5:04 م / by / 0 Comments

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عزيزي الزائر، اترك تعليقا، عبر عن نفسك وشاركنا برأيك.

إعلان أسفل الصفحة