إعلان رأس الصفحة

الجمعة، 6 نوفمبر 2020

الجرثومة الملوية البوابية -Helicobacter pylori- ماهيتها وأعراضها وطرق علاجها

 الجرثومة الحلزونية، مرض البلدان النامية

Copywrite for: Johns Hopkins Medicine


ما هي الجرثومة الحلزونية

Helicobacter pylori

أو البكتيريا الملوية البوابية، هي بكتيريا من نوع سالبة غرام (أي أنها تصطبغ بصبغة Crystal violet لكنها تفقدها ولا تستطيع الاحتفاظ بها بسبب وجود طبقة من الدهون الفسفاتية في جدارها تتفكك عند معاملتها بالكحول 95%). تم اكتشافها ووصفها لأول مرة عام 1983 من قبل عالم البيولوجيا وارين، والطبيب مارشال. سميت بهذا الاسم لشكلها الحلزوني ولأنها تعيش بين المعدة والاثني عشر، وبالرغم من غزوها الاثني عشر (الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة) فإنها تعيش في الغالب في جدار المعدة، ومع الوقت تأكل جدار المعدة أكثر فأكثر من خلال إنتاج نوع من أنواع السموم الخلوية والتي تسمى بـ (vacuolating cytotoxin A (Vac-A))، حتى تتسبب بحدوث قرحات هضمية وسرطانات ليمفاوية معدية لم يكن معروفا سابقا بأن البكتيريا الحلزونية هي السبب فيها، فقد كانوا يعتقدون أن السبب هو زيادة إفراز حموضة المعدة، بينما زيادة حموضة المعدة تنتج من عيشها في جدار المعدة ومقاومتها لهذه الحموضة من خلال إفراز مواد تعادل هذه الحموضة.

كشفت الدراسات الجينية على الجرثومة الحلزونية وجود عدة سلالات، منها ذات قابلية أكبر على إحداث القرحات والسرطانات المعدية.

كيف تعيش البكتيريا الحلزونية في المعدة؟

تقوم البكتيريا الحلزونية بإفراز أنزيم يدعى urease، يقوم بالتفاعل مع مادة اليوريا (urea) ليتم إنتاج مركب الأمونيا لمعادلة حموضة المعدة بشكل يكفي لتستطيع العيش في هذا الوسط الحارق المكون من حامض (HCL) القوي.

كيف تنتقل الجرثومة الحلزونية؟

تنتقل هذه الجرثومة المعوية من خلال اللعاب، أو التلوث البرازي (في الطعام أو الماء) ، أو الممارسات السيئة في النظافة الشخصية. ذلك يعني أنها تستطيع الانتقال من خلال التقبيل أو النفخ على الطعام، أو الأكل بذات الأدوات دون غسل جيد، أو عدم غسل اليدين جيدا قبل الشروع في إعداد الطعام والشراب، أو من خلال شرب الماء الملوث.

ومما هو جدير بالذكر أنها تنتقل بكثرة من الوالدين لأطفالهم.

أعراض الجرثومة:

  • حكة أو ألم حرقة في البطن
  • يزيد ألم البطن سوءًا إذا كانت معدة المريض فارغة أو عند الصباح
  • الإحساس بالامتلاء بسرعة
  • الغثيان
  • إعياء
  • انخفاض أعداد كريات الدم الحمراء (فقر دم)
  • فقدان الشهية
  • رائحة فم كريهة
  • شعور بالمرار في الفم 
  • التجشؤ المتكرر
  • إخراج ريح بشكل قوي تشعر بها كيف تتحرك من الأمعاء حتى الخارج
  • انتفاخ البطن، قد يصل لانتفاخ شكل البطن بشكل كبير
  • فقدان الوزن، أو زيادة الوزن بسبب الانتفاخ

أما الأعراض في الحالات المتقدمة فهي:

  • شعور بتشنجات في الكتف أو الرجل 
  • إحساس بألم في منتصف الظهر
  • ألم في البطن حاد أو مستمر
  • انخفاض في ضغط الدم
  • صعوبة البلع
  • برازًا دمويًا أو أسود قطراني
  • قيئًا دمويًا أو أسود أو قيئًا يشبه القهوة المطحونة
قد يتعرض الشخص المصاب للإسهال والتقيوء بشكل سائل أصفر بسبب زيادة حموضة المعدة مع إحساس بالحرقة في الشرج بعد الاسهال والصدر بعد التقيؤ. كما تزداد الأعراض سوءا كلما تناول المصاب الحليب أو القهوة (أو الكافيين بشكل عام) أو الطعام المقلي أو الدسم أو المخللات.

طرق الكشف عن البكتيريا الحلزونية

يتم الكشف عن هذه البكتيريا من خلال أربعة فحوص مخبرية:
  • فحص دم (H. Pylori screen): يتم فيه الكشف عن الأجسام المضادة (Antibody) الخاصة بالبكتيريا في عينة الدم، وهنا يتم الكشف عن وجود إصابة حالية أو سابقة للجرثومة.
  • فحص براز (H. Pylori stool): يتم فيه الكشف عن المستضد أو مولد الضد (Antigen) الخاص بالبكتيريا في عينة براز يفضل أن يتم قبل أخذها تجنب أية عقاقير مضادة لحموضة المعدة لمدة أسبوعين على الأقل. وهنا يتم الكشف عن إصابة حالية نشطة للجرثومة.
  • فحص اليوريا ( Carbon-13 urea breath test): والذي يتم من خلاله إعطاء المريض كبسولة أو مسحوق لمركب يوريا يحوي ذرات كربون مشعة أو ثقيلة غير مشعة، فإن كان المريض مصابا بالبكتيريا فإن مركب اليوريا سيتفاعل مع أنزيم اليوريز الموجود في عصارة المعدة ليطلق مركب الأمونيا وثاني أكسيد الكربون ويخرج من خلال التنفس بعد 20 دقيقة، وهنا يتم رصد جزيئات ثاني أكسيد الكربون المشع أو الثقيل من خلال جهاز تنفس يوضع على فم المريض يقيس نسبة الكربون أو جمع العينة ثم فحصها. من الجدير بالذكر أن هذا الفحص متاح للأشخاص من عمر 3 سنوات حتى عمر 17 سنة.
  • أخذ عينة نسيجية (Biopsy) من جدار المعدة والاثني عشر وفحصها مخبريا، تؤخذ من خلال التنظير المعوي عن طريق الفم (Gastroscopy).

طرق علاج الجرثومة الحلزونية

تتم معالجة جرثومة المعدة من خلال المضادات الحيوية، ويفضل استخدام نوعين من المضادات الحيوية لأن موقع الجرثومة في المعدة يجعلها تكتسب مقاومة لبعض المضادات الحيوية بسهولة. هذه المضادات تكون في ثلاثة أقسام: 
  •  amoxicillin (وهو مضاد حيوي مصنوع من البنسلين ولا يجب تناوله من قبل الأشخاص الذين لديهم تحسس من البنسلين) مع عقار clarithromycin (وهو مضاد حيوية لا ينتمي إلى فئة البنسلين).
  • عقار metronidazole (وهو عقار يستخدم لعلاج الطفيليات كالأميبا والجيارديا والترايكوموناس)،  مع عقار tetracycline و عقار bismuth subsalicylate.
  • عقار amoxicillin مع عقارRifabutin مع عقار Levofloxacin ، وهو خليط من العقاقير تم اكتشاف فعاليته حديثا ليصل إلى 90% حالات شفاء.
طبعا يتم تناول المضادات الحيوية جنبا إلى جنب مع مضادات الحموضة لتهدئة المعدة ومنع حدوث قرحات، خاصة المضادات من نوع ( proton pump inhibitors or PPIs) مثل:
  • omeprazole 
  • lansoprazole 
  • rabeprazole 
  • pantoprazole 
  • esomeprazole.
 ونوع (H2-blockers) مثل: 
  • ranitidine
  • famotidine
  • cimetidine 
  • nizatidine 

من الجدير بالذكر أن المصاب الذي تم شفاؤه من الجرثومة يكتسب مناعة ضد الجرثومة، لكن 20% من المصابين يصابون مرة أخرى بعد 3 سنوات.

طرق علاج طبيعية

أيضا هناك أدوية شافية من الطبيعة لعلاج هذه الجرثومة، مثل:
علكة المستكة، والبروكلي، وعسل المانوكا، وشاي الماتوكا، وزيت جوز الهند، والشاي الأخضر، بالإضافة إلى تناول أقراص تحتوي على بكتيريا وخمائر الأمعاء (bifidobacteria and other probiotic) التي تساعد على خفض الآثارالجانبية لعلاج الجرثومة الحلزونية.
3:15 ص / by / 0 Comments

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عزيزي الزائر، اترك تعليقا، عبر عن نفسك وشاركنا برأيك.

إعلان أسفل الصفحة