صلاة العيد سنة مؤكدة كان الرسول صلى الله عليه وسلم يواظب على صلاتها، لذا فإن تركها مكروه. وقت صلاة العيد ما بين طلوع الشمس وزوالها، ويندب أن تصلى حين ترتفع الشمس بقدر رمح.
يفضل أن تصلى صلاة العيد جماعة إلا للحاج لإنشغاله بأركان الحج. ليس لصلاة العيد أذان ولا إقامة، بل ينادى لها: "الصلاة جامعة"، وهي ركعتان، يتم التوضؤ لصلاتهما، تبدأ بالنية ثم الإحرام، ثم دعاء الافتتاح، ثم التكبير سبع مرات (غير تكبيرة الإحرام) جهراً واليدين حذو المنكبين (أي وضع اليدين بشكل مقابل للكتفين) عند كل تكبيرة، ثم يضع يمناه على يسراه تحت صدره بعد كل تكبيرة، ومن السنة أن يقول كل تكبيرة في نَفَسٍ منفصل، وأن يتم الفصل بين كل تكبيرتين بوقت مقدار قراءة آية يقول في أثناء ذلك في سره "سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر"، ثم بعد إتمام سبع تكبيرات، يتعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ويقرأ سورة الفاتحة، ثم إحدى السور التالية: سورة ق، سورة الأعلى، سورة الكافرون، وتكون القراءة جهراً، ويتمم باقي الصلاة كما اعتاد أن يصلي، ركوع ثم قيام ثم سجود ثم رفع ثم سجود ثم قيام للركعة الثانية، حيث يكبر في هذه المرة خمس مرات بنفس الطريقة (جهراً، والفصل بين التكبيرتين بالقول سراً "سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر")، ثم يتعوذ ويقرأ الفاتحة، ثم يقرأ سورة القمر إن قرأ سورة ق في الركعة الأولى، أو الغاشية إن قرأ سورة الأعلى في الركعة الأولى، أو سورة الإخلاص إن قرأ سورة الكافرون في الركعة الأولى (وذلك لأحاديث نبوية ذكرت في المواضع الآتية: حديث رواه أبو واقد الليثي، صحيح مسلم، ج2/ كتاب صلاة العيدين باب 3/ 14، وحديث رواه النعمان بن بشير، صحيح مسلم ج2/ كتاب الجمعة باب 16/ 62)، ثم يتمم باقي الركعة كما اعتاد أن يصلي. ودليل ركعتي صلاة العيد وتكبيراته قول الرسول عليه الصلاة والسلام عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: "التكبير في الفطر سبع في الأولى وخمس في الآخرة، والقراءة بعدهما كلتيهما"، أبو داود ج1/ كتاب الصلاة باب 251/ 1151.
يتلو صلاة العيد خطبتين، دليل ذلك قول ابن عمر رضي الله عنهما: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر رضي الله عنهما يصلون العيدين قبل الخطبة"، البخاري، ج1/ كتاب العيدين باب 8 /920. يبدأ الإمام بتسع تكبيرات متتالية بحمد الله والصلاة على النبي عليه السلام، والتوصية بالتقوى وقراءة آية ذات معنى مقصود من وعظ وإرشاد في الخطبة الأولى، ويستحب أن يكون موضوع الخطبة عن أحكام الفطرة في عيد الفطر أو أحكام الأضحية في عيد الأضحى. أما في الخطبة الثانية يبدأها الإمام بالتكبير سبع مرات ثم الدعاء للمؤمنين والمؤمنات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
عزيزي الزائر، اترك تعليقا، عبر عن نفسك وشاركنا برأيك.