إعلان رأس الصفحة

الاثنين، 11 أبريل 2016

عملية الحقن المجهري



عملية الحقن المجهري (ICSI) هي عملية جديدة في علم الطب الحديث للإخصاب الإصطناعي، وتكون هذه العملية بحقن حيوان منوي واحد داخل سيتوبلازم البويضة مباشرة بواسطة إبرة مجهرية، بعكس عملية الإخصاب الإصطناعي العادية (IVF) حيث تزال الخلايا الملاصقة للبويضة بهدف حمايتها، ثم توضع في وسط صناعي مع أعداد كبيرة من الحيوانات المنوية والتي تقدر بالآلاف لينجح فقط حيوان منوي واحد في دخول البويضة وإخصابها. ويستخدم في هذه العملية مجهر مقلوب (Inverted microscope) يحوي على إبرة مجهرية مجوفة وأداة ماصة لتثبيت البويضة أثناء الحقن.



وتستخدم هذه العملية في حال كان الزوج ذو خصوبة قليلة؛ مثل أن يكون عدد الحيوانات المنوية لديه قليل، أو أن تكون حيواناته المنوية ضعيفة الحركة، أو غير قادرة على الوصول إلى البويضة، أو غير قادرة على إخصابها لسبب ما، أو ذات شكل مشوه، أو عنده ضعف في القذف، حيث تعتبر هذه الطريقة هي الأنجح في إحداث الإخصاب في هذه الحالة. ولا تعتبر هذه الطريقة حل لمشكلة الخصوبة عند الرجل، ولكنها حل جيد لمشكلة الإخصاب والحمل.

ويتم استخراج الحيوانات المنوية من الرجل إما باستخدام إبرة رفيعة لسحبهم من البربخ بعملية تسمى (PESA)، أو من خلال إجراء عملية للخصية، أو من خلال أخذ خزعة من الخصية في حال قلة أعداد الحيوانات المنوية بعملية تسمى (TESE)، أما الزوجة فيتم تنشيط مبايضها بإعطائها أدوية منشطة للتبويض، حتى يتم الحصول على أكثر من بويضة واحدة، ويتم سحب هذه البويضات بواسطة إبرة رفيعة ومجوفة، حيث يتم تحديد مكانها عند السحب بواسطة الامواج فوق الصوتية. ثم يتم تخصيب أكثر من بويضة بواسطة الحقن المجهري ووضعها في وسط غذائي مناسب لفترة يومين حتى تنمو وتصبح أجنة، لتؤخذ ويتم حقنها مرة أخرى في رحم الزوجة بواسطة أنبوب رفيع بعملية تسمى القسطرة يتم إدخالها عبر عنق الرحم. ويمكن حقن ثلاثة أجنة في المرة الواحدة للتأكد من نجاح العملية وحدوث الحمل، ويتم نقل الأجنة إلى الرحم بعد حوالي ثلاث إلى خمسة ايام من التخصيب، أي عندما يكون الجنين في مرحلة البلاستوسيت (Blastocyte). وتزداد احتمالات نجاح العملية كلما كان عمر الزوجة أقل، أي أن تكون ما زالت في مرحلة الخصوبة وبعيدة عن مرحلة سن اليأس.

تحتاج هذه العملية من وقت تنشيط المبايض عند الزوجة حتى إعادة حقن البويضة بعد إخصابها حوالي أربع إلى سنة أسابيع، يتم خلالها بقاء الزوجين يومين كاملين خلال عمليات الاستخلاص وإعادة الحقن.



بالرغم من دقة عملية أطفال الأنابيب وخصوصا الحقن المجهري، فإن كل عملية لها احتمالان؛ إما النجاح وإما الفشل. أما الأسباب التي قد تؤدي إلى فشل عملية الحقن المجهري فتتلخص بـ:
  
'''١- ضعف التبويض عند المرأة'''
 وقد يكون ذلك لعدة أسباب: قلة مخزون البويضات في المبيضين، أو بسبب البرنامج المتبع لتنشيط التبويض للمرأة. وقد يؤدي هذا الضعف أحيانا إلى عدم استجابة المبيضين لأدوية التنشيط وبالتالي عدم إنتاج البويضات نهائيا أو إنتاج غير كاف لإجراء محاولة ناجحة، كإنتاج خمسة بويضات على الأقل لإعادة نقلها إلى الرحم بعد إخصابها وتكوينها جنينا جيداً وبالتالي ضمان نجاح العملية. حيث أن زيادة عدد الأجنة التي تعاد للأم يضمن نجاح العملية.


'''٢- قلة جودة البويضات أو الحيوانات المنوية أو الأجنة'''
 وتعتبر قلة الجودة من أهم أسباب الفشل في عملية الحقن المجهري. وتشكل قلة جودة البويضات أكثر من ٧٥٪ من أسباب قلة جودة الأجنة.


'''٣- عدم إلتصاق وانغراس الأجنة بالرحم'''
 ومن الأسباب التي تؤدي إلى ذلك: عدم وجود تغذية دموية جيدة للرحم، وقد يكون سبب ذلك العوامل الوراثية أو العوامل المكتسبة لزيادة تجلط الدم أو وجود نقص في عناصر السيولة بالدم، إضافة إلى أسباب مناعية (مثلا الأجسام المضادة وتأثيراتها المختلفة، على سبيل المثال، ANA , APL , NK CELL ANTITHYRIOD ANTIBODIES)، تجعل الجسم يرفض الجنين على اعتباره جسما غريبا . أو بسبب وضع الأجنة في موقع خاطئ، لذا يتم إدخال قسطرة إلى الرحم قبل زرع الأجنة لتحديد مقاسات الرحم وتحديد الموقع الصحيح للغرس.


'''٤- قلة سماكة للرحم'''
 وهو من أهم أسباب فشل عملية الحقن المجهري، فهو يؤثر على انغراس الجنين في البطانة وتغذيته وحمايته.


'''٥- عيوب خلقية أو مرضية في الرحم تمنع انغراس الأجنة'''
 مثل وجود حاجز رحمي أو إلتصاقات في تجويف الرحم، أو وجود زوائد لحمية، ويتم تشخيص ذلك بالموجات فوق الصوتية (السونار) أو المنظار.


'''٦- وجود عيوب في قناتي فالوب'''
 مثل وجود انسداد بالطرف الخارجي لإحدى قناتي فالوب أو كليهما، الأمر الذي يؤدي إلى إفراز مواد مضرة بحياة الجنين ونشاطه الحيوي، خصوصا على إنقسامه.


'''٧- حدوث خلل جيني في كروموسومات الأجنة'''
 حيث أن حدوث أي خلل في الستٍّ وأربعون كروموسوما للبويضة المخصبة ناتج إما عن خلل أصلي في كروموسومات البويضة أو كروموسومات الحيوان المنوي الذي خصبها، أو خلل في عملية انقسام الخلايا عند تكوين الجنين. وقد يؤدي هذا الخلل إما على الحمل بالجنين، أو استمرار الحمل به، أو على الجنين نفسه، حيث قد ينتج جنين مريض بمرض وراثي يؤثر على حياته طوال عمره، أو يجعله يموت بعد الولادة.


'''٨- سماكة الغلاف الخارجي للبويضات'''
 أحيانا يتسبب سمك الغلاف الخارجي للبويضات أو الأجنة بفشل عملية الحقن، حيث أن سماكة جدار البويضة يعتبر سبب رئيسي لإجراء الحقن المجهري للحيوان المنوي داخل البويضة، لكن إن لم يعالج فقد يتسبب بحدوث مشاكل في انقسامها بعد التخصيب، أو فشل في انغراس الجنين في الرحم، لذا يستخدم الليزر لإحداث فتحات في الجدار السميك ليخرج الجنين منه وبالتالي حل المشكلة.


'''9- متلازمة تكيس المبايض المتعدد'''
 حيث يجب العمل على تنشيط المبايض بمقدار مدروس للحصول على العدد المرغوب من البويضات دون حدوث فرط استجابة.


'''10- عوامل تخثر الدم'''
 حيث تتسبب عوامل التخثر في فشل انغراس الأجنة في الرحم، لذا يتم بالعادة استخدام مميعات الدم كالأسبرين.

6:22 م / by / 0 Comments

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عزيزي الزائر، اترك تعليقا، عبر عن نفسك وشاركنا برأيك.

إعلان أسفل الصفحة