يعاني الكثير من الأشخاص، سواء من الرجال أو النساء من الدهون المتراكمة في منطقة البطن، خصوصا أولئك الأشخاص الذين يتطلب عملهم الجلوس طوال النهار وراء المكتب لإنجاز أعمالهم. ويسعى الكثيرون منهم للتخلص من هذه الدهون للحصول على بطن مشدود ومسطح، وبالتالي الحفاظ على الصحة والحفاظ على قوام جميل.
أسباب تراكم هذه الدهون عديدة أهمها؛ قلة الحركة، وعدم الإنتظام الهرموني في الجسم، وتكيسات المبايض، ومرض السكري من النوع الأول والثاني، والأكل بكميات كبيرة، أو أكل كميات صغيرة من طعام يحتوي على سعرات عالية.
أما طرق التخلص من هذه الدهون فهي عديدة ومتنوعة، مثل الرياضة، الأنظمة الغذائية وحساب السعرات الحرارية في كل وجبة، والعقاقير الدوائية، والأعشاب، والعمليات الجراحية (مثل شفط الدهون أو ربط المعدة أو التخلص من جزء من المعدة، أو ربط الفم...إلخ)، وجلسات الليزر الخاصة بإذابة الدهون باستخدام أجهزة عديدة ومتنوعة.
قد يخطئ البعض باتباع أنظمة غذائية قد تم إيجادها ونشرها على يد غير المختصين، أو أنظمة غذائية غير صحيحة مثل النظام الغذائي ذو النوع الواحد، أو اللجوء إلى العقاقير غير المرخصة من منظمات الصحة والدواء العالمية والمحلية، أو استخدام عقاقير المستخلصات العشبية أو حتى الأعشاب غير المضمونة أو المرخص بها، الأمر الذي يؤدي للإضرار بصحتهم، وقد تصل الخطورة أحيانا إلى الموت أو حدوث خلل عضوي في أحد الأعضاء المهمة كالكبد أو الكلى.
أما الطريقة الصحيحة التي اقترحها واتفق عليها معظم الأطباء والأخصائيين فتشمل عدة جوانب، أولها وأهمها الرياضة، على الأقل المشي لمدة ساعة كاملة بسرعة متوسطة يوميا، وكلما زاد وقت المشي والرياضة اليومية كان ذلك أكثر فائدة للجسم. أما الجانب الغذائي، فيجب أن يتم تحديد ثلاث وجبات رئيسية يومية؛ فطور وغداء وعشاء، ذات سعرات حرارية منخفضة قدر الإمكان، ويكون ذلك بتقليل الزيوت في الطعام والإمتناع عن السمنة والدهن الحيواني ولحم البقر (حيث أن خلايا اللحم البقري مليئة بالدهون وليس كما في لحم الضأن -الخاروف- وإن كان لحم البقر يبدو خالياً من هذه الدهون)، والإمتناع عن أكل الطعام المقلي، وأن تحتوي الوجبات على الكثير من الألياف والخضار، وعلى ألا يتجاوز وقت العشاء الساعة السابعة مساء، وأن يتخلل الوقت بين الوجبات الرئيسية وجبتان خفيفتان من الفواكة أو المكسرات غير المحمصة كاللوز والجوز والفستق. كما يجب الإبتعاد عن الشوكولا المحلاة والحلويات بشكل عام، ولكن بدون حرمان، أي أن يتم تناول حلويات بكمية قليلة جداً. أما الجانب الصحي، فيجب عمل الفحوصات اللازمة لمعرفة سبب تراكم الدهون إن كان الوضع مشتبهاً به أنه غير طبيعي. أيضا هناك الجانب النفسي وهو مهم جدا في عملية التخسيس، حيث يجب أن تكون معنويات الشخص مرتفعة ليستطيع متابعة الرياضة والبرنامج الغذائي وليهتم بصحته، حيث تنعكس نفسية الشخص على شكل جسمه وعاداته اليومية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
عزيزي الزائر، اترك تعليقا، عبر عن نفسك وشاركنا برأيك.