إعلان رأس الصفحة

السبت، 15 يوليو 2017

حوار - كاميليا بن زعل.. ميزتي أني موهبة إماراتية محلية وأنا أفخر بذلك


  ميزتي أني موهبة إماراتية محلية وأنا أفخر بذلك



مقدمة:

لم تخطط لما فعلت، وبدأ كل شيء بالصدفة. فكرت ونفذت ووصلت لما أرادت، فكان للإرادة والتركيز على الهدف إلى جانب الموهبة دور كبير لما حققت. كاميليا بن زعل، أول مصممة حدائق إماراتية شاركت في معرض تشيلسي للزهور عام 2015، وهو حدث سنوي للبستنة الملكية المرموقة، وحازت على الجائزة الفضية المذهبة على عملها حديقة (جمال الإسلام)، بالإضافة إلى ثلاث جوائز في محافل أخرى على مشاريعها البراري في جوائز العقارات، وخاتم الأنبياء في كأس العالم للحدائق. وهي الآن صاحبة شركة كاميليا لتصميم الحدائق.

-         ما سر اتجاهك لتصميم الزهور والحدائق رغم بعد ذلك عن مجال دراستك؟ ومن شجعك على ذلك؟

لم أكن أخطط للعمل في مهنة تصميم الحدائق، فقد حصلت سابقا على البكالوريوس في التسويق، وعملت في حكومة دبي لمدة أربع سنوات في جهات مختلفة مثل: الدائرة الاقتصادية ونادي الصحافة في دبي و مدينة دبي للإنترنت. كنت أستشعر طاقة إبداع في داخلي لم أستغلها، ولطالما أحببت الخروج إلى الهواء الطّلق والتنزه في الحدائق بين أحضان الطبيعة مع والدي أو مع جدي عندما كنت صغيرة. وأحسستبرغبة في تغيير مهنتي،و كان والدي قد طور مشروع براري وأوجد بعض المشاتل وكلية للبستنة، فخطر لي التخصص في تصميم الحدائق، وخلال شهر واحد كنت أدرس في كلية إنشبولد للتصميم في لندن، وحصلت على دبلومة في تصميم الحدائق، وقد كان لدي دافع قوي ورغبة شديدة للاتجاه لهذا الاختصاص والنجاح فيه.
بالطبع كانت عائلتي تدعمني في هذه المسيرة،و أيضا تم دعمي من قبل مؤسسة الشيخ محمد بن راشد لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة. وقد واجهت العديد من الصعوبات في بداية الطريق وهذا أمرٌ طبيعيّ في أي مشروع خاص وجديد.

-         ما الذي يميز مشروعك رغم وجود العديد من المشاريع المشابهة، وماذا أضفتِ؟

ما يميزني هو أنني موهبة محلية، فأنا إماراتية وأفخر بهذا، وكوني أنثى هو أمر غير ذي بال، وإنما متطلبات العميل والحرص على أن تفوق التصاميم توقعات العملاءهو الأمر الأهم.
إن ما يميّز تصاميمي هو إعطاؤها طابع الأناقة والعصرية؛ فنحن نوفر تصاميم إبداعية ومصممة بشكل خاص للعملاء، حيث نحرص في استوديو التصميم على التركيز على متطلبات العملاء وتنفيذ أفكارهم لتحقيق أفضل النتائجبخلق انعكاسٍ لشخصيات العملاء في التصاميم أو في طبيعة المشروع بشكل عام، و خلق جوٍّومساحة خاصة للأفراد والعائلات أو المجتمعات التي تعيش هناك لكي يشعروا بالمتعة،وبذلك نحقق هدفنا بالقيام بعمل متكامل؛معماريا و جماليا و روحيا. وبالطبع نقوم بتنفيذ كل ذلك من خلال رؤيتنا وطريقة تطبيقنا الخاصة.

-         ما هي مراحل التصميم (العملية الإبداعية) لديك؟

إن التصميم سواء كان تصميم مناظر طبيعية أو تصميماً داخلياً أو معمارياًفإنه يخضع لتطبيق الأداء المهني والعملي والجمالي في أسلوب متشابه وبسيط؛ حيث نقوم أولاً بتقييم الاستخدام الأمثل للمكان وتحديد المنتفعين منه، ثم نحدد متطلبات ورغبات العميل وسؤاله عن أدق التفاصيل، ثم نقوم بدراسة هذه المعطيات و مدى تطبيقها في المجال، ثم نقدم تصميماً مبدئياً لتشارك الأفكار مع العميل و الحصول على وجهة نظره و رؤيته للموضوع، ومن ثم التوصل إلى رؤية موحدة نعمل على تعديل التصميم وفقها، وبالتالي خلق علاقة ودية مع العميل والحصول على ثقته وارتياحه لما نفعل، وإضفاء لمستنا الخاصة بطريقتنا نحن لإعطاء الطابع الذي نتميز به.
كل ذلك ينمّي الشكل الجمالي للتصميمويميزهعن التصاميم الأخرى خلال فترة التطبيق والتنفيذ، وبالتالي تحقيق هدفنا وهو الحصول على الرضا الكامل للعميل.

-         ما هي أفضل الإنجازات التي قمتِ بها حتى الآن في المجال؟ و إلامَ تتطلعين؟

فعليا.. إن أفضل إنجازاتي وأهم تطلعاتي هي ترك إرثٍ أخضر في دولة الإمارات للأجيال القادمة.كما أنني أعمل جاهدةً لإضفاء لمسات من دولة الإمارات وإعطاء المشاريع طابعاً محليا كلما أتيح لي ذلك.
أما تجارياً فأفضلها حصولي على الميدالية الفضية المذهبة في معرضتشيلسيللزهور في حفل توزيع جوائزالأوسكارلتصميم المناظرالطبيعية لسنة 2015 عن تصميمي لحديقة "جمال الإسلام"، وفضية مذهبة أخرى سنة 2016 عن تصميمي لحديقة "خاتم الأنبياء" في جائزة كأس العالم للحدائق.

كما حصلت على ثلاث جوائز أخرى في جوائز العقارات الدولية على تصميمنا لمشروع البراري، وهم: جائزة العقارات الدولية لأفضل تصميم هندسي لمناظر طبيعية سكنية لسنة 2014، وجائزة أفضل هندسة مناظر سكنية عربية، و أفضل تصميم هندسي لمناظر طبيعية في دبي. وأطمح بالطبع إلى الوصول إلى العالمية من حيث تقديم أنموذج محليٍّ إماراتي بصبغة عالمية.





2:11 ص / by / 0 Comments

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عزيزي الزائر، اترك تعليقا، عبر عن نفسك وشاركنا برأيك.

إعلان أسفل الصفحة