عام 2009 تقريبا صار عندي فيسبوك لأول مرة..
كنت كتير معارضة للفكرة، لكن صديقتي أقنعتني وعملتلي حساب..
يومها قررت أعمل الحساب باسم مستعار .. واخترت اتخبى بعيد عن العيون الفضولية والأنوف الحشرية..
وضليت عيك فترة طويلة ..
للأسف ما استفدت اشي..بالعكس .. العيون والأنوف والألسن توجهت نحوي وما سلمت من التطفل..
عام 2016... اشتغلت بالصحافة ورجعت لحب الكتابة المتأصل فيي.. قررت أعمل حساب جديد.. لكن هالمرة باسمي
قررت هالمرة ما أتخبى .. وبديت المشوار
اكتشفت انه البنات اللي كانوا معي بالمدرسة لسه متذكرين اسمي .. ورجعت التقيت بناس ضيعت الدنيا عناوينا..
واتعرفت على ناس كويسة وناس موهوبة ..بالعلن وقدام الكل وما عم بخاف من اشي
وكمان....
صاروا الناس اللي محيتهم من حياتي يظهروا مرة تانية
وناس أذوني كتير او ما الهم مكان بحياتي اصلا يبعتولي
هالمرة اتعاملت مع الموضوع بهدوء وأريحية
عملت للناس اللي ما الها داعي بحياتي أحلى بلوك
كنت بالأول أي حد يدايقني أسكت واقول مش مشكلة.. لازم اتحمل بالعلاقات الاجتماعية.. بالاخر الاقي تمادي بالتعامل وما استفيد من صبري غير اني كنت استهلك كتير من قوتي..
الأن بطلت هالعادة...
صرت أحكم عالشخص من أول موقف لانه المواقف بتبين المعادن المخفية تحت الألوان.
صرت أتخلص فورا من اي شخص بيتمادى بالتعامل أو بحاول يستهلك من قوتي.
حاسة اني صرت اقوى لما قررت اتخذ اجراء يناسبني وما افكر بالاخرين اللي ما عم بفكروا فيي وبمشاعري
وصرت احس بشعور افضل لما طلعت عالعلن وصرت اكتب وباسمي الحقيقي وما يهمني حدا
الحياة مليانة متطفلين مش هتقدر تتخلص منهم حتى لو كنت عايش في سجن مافيه اي طريقة تواصل
هيك انخلقوا بعض البشر لاستكمال الانواع البيئية اللازمة لقيام المجتمع... اكيد الهم دور في الحياة زي الذباب مثلا
)ما عم اشبههم بالذباب.. لكني بعطي مثل لمخلوق ما بنحبه وبنفس الوقت الو دور في المجتمع)
المهم...
لما تعلن عن نفسك وتمشي مرفوع الراس وما تخاف من اشي عشان انت ماشي مستقيم ومش خايف من حد
رح تتغير حياتك كليا
ورح يتغربلوا الناس اللي في محيطك تلقائيا
مهو مستحيل الألوان المكتسبة تضل موجودة للأبد.. الدهان اخرته بيقشر وببين المعدن اللي تحت
لما تعرف تقول لا للناس اللي ما بدك ياها رح تحس بحمل كبير عن كتافك وقع واختفى
لا تتخبوا... وانشروا عطركم في الدنيا
ممكن أحد منشوراتكم تكون سبب بتغيير حياة شخص ما وربنا يرضى عنكم لهالسبب
لا تخافوا من المتطفلين والاخرين ... زي ما نحنا عايشين مع مخلوقات تانية مؤذية بكل سلاسة.. اكيد هنقد نتعايش مع هالنوع من الناس ونلاقي طريقة ننضف حياتنا منهم ونحط قدامهم خط احمر وما يقدروا يتعدوه
لا تتخبوا ولا تتعبوا ارواحكم...
الدنيا قصيرة كتير فوق ما تتصوروا
احنا الطيبين بنستاهل نعيش حياة افضل ونعطي افضل ما عنا...
ونخلي اسمنا للذكرى
نكتب اسامينا بالحبر اللي ما بينمحى
حتى لما نرحل عن الدنيا .. نلاقي حد يقول
"الله يرحمك يا فلان..." بوقت احنا فيه أمس الحاجة للدعاء
#أفنان_زعيتر #مجلة_أفنان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
عزيزي الزائر، اترك تعليقا، عبر عن نفسك وشاركنا برأيك.