وقفت تسأله: سيدي الكريم.. هل مر من هنا مارد لئيم..
قال: لقد رأيته.. كأنه مارد الشياطين
في جعبته حمل السكاكين
رأيته يرميها غدرا وخلسة على المساكين
وهم في خدورهم نائمين
كان يمشي متبخترا بأعداد قتلاه والمجروحين
وكأنه أسد في الغابة يهيم
بعد أن شبع من فريسته وترك بقيتها للآخرين
سألته: هل كان في يده وعد مسكين؟
قال: كلا.. يكن معه سوى قلم أحمر فظيع
عبأه من دم قتلاه القاني الشديد
قالت: هو ذاك .. أخبرني أين ذهب؟
أشار بعيدا والتفت..
يا إلهي.. صرخت وارتعدت
رأت الدماء تسيل من قلمه
بعدما انعكس مَرْآه على زجاج نافذته..
هذا هو.. قتل العهد .. ثم كذب
صرخت به: ظالم جبان
لا تستطيع إلا التجبر والخذلان
رفعت سيف الحق وقتلته..
لم يكن ليصمد في وجه الحق
بعدما انعكست روح الخيانة في المرآة
لم يكن ليجد سبيلا في المحاكاة..
ما كان قادرا أن يكذب ويتحول..
وعلى يديه خضاب الخيانة وعلى محياه
قتلته
ثم بحثت عن جثة العهد فلم تجده
ضاع العهد .. ولكن الحق اقتص من الظلم
#أفنان_زعيتر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
عزيزي الزائر، اترك تعليقا، عبر عن نفسك وشاركنا برأيك.