في عام 2008، كنت أدرس الماجستير في الجامعة الأردنية.
أعتقد أنه كان يوما من أيام أيار الربيعية...
خرجت من محاضرة الوراثة الجزيئية لألتقي بصديقة في ردهة مبنى العلوم الحياتية لأراها منفعلة جدا، وعندما سألتها عن السبب قالت أنها بينما جالسة على تلك الكراسي الخشبية في الردهة أمام المتحف، جلست إلى جانبها سيدة غريبة المظهر والفعل، وكان بين يديها أوراقا تقرأ منها. قالت لي صديقتي أن محتوى الأوراق كان ينبؤ عن محتوى سحر، فسألتها وقالت لها ما هذا؟ فلم تجبها.. بل انفعلت وغيرت مكانها.
قلت لها: لا بد أنك تمزحين أو تحلمين... هنا في الجامعة؟
قالت أجل ها هي تقف أمامك.. انظري إليها ..
فتوجهت بناظري إلى المكان والشخص الذين أشارت إليهما فسرت قشعريرة في جسدي.
وجدت شخصا يقف أمامي بلا ملامح واضحة، لا تستطيع أن تميز إن كان ذكرا أم أنثى، له شعر أبيض طويل، وقامة نحيفة، يرتدي قميصا وبنطالا، إحساسك يقول أنها أنثى لكن المظهر يجعلك تشك وتحتار. بل هو مظهر مريب جدا، وكأنك ترى إبليس أمامك...
تركت صديقتي بعد أن انتهينا من حديثنا ومشيت إلى البوابة...👣👣👣👣👣👣👣👣
عقلي لم يتوقف عن محاولة استيعاب الذي حصل.. لقد كانت تقف ملوحة بيديها وتتمتم بحروف غريبة...
عندما وصلت إلى بوابة الجامعة قررت أن أكون شجاعة وأن أفعل شيئا .. ذهبت إلى أحد الحراس وأخبرتهم بما حصل فاستغربوا حديثي.. أتى حارس آخر وطلب مني المجئ معه لأدله عليها..فذهبنا حيث كانت فلم نجدها.. فسأل حارس المبنى عن تلك الهيئة التي وصفتها له فأشار إلى وجودها في مبنى الكيمياء فجعلته يذهب وحده وهو يتمتم "لقد عرفتها" واختبأت أنا بعيدا أشاهده يأخذ بها بعيدا إلى بوابة أخرى...
كلما تذكرت الموقف وتذكرت تلك الهيئة انتابني الهلع .. وأعتقد أن ما بي من سوء حظ هو من ملاقاتها 😂😂😂
بعد أشهر عدت لأجدها في شارع البوابة الرئيسية تحت الشجر تمسك أوراق كل شجرة وتتمتم عليها... عندما أبلغتهم هذه المرة قالوا أنها مجنونة وليست ساحرة ...لكن بصدق .. كنت أرى منها أفعال السحر بجرأة لا يتخيلها أحد..
كانت بين الناس... هادئة النفس... واثقة مما تفعل..
للآن أفكر ...
يا ترى ما قصتها؟ من كانت تسحر؟
كنت فكرت في المرة الأولى أنها كانت طالبة أحياء وقد ظلمها أحد الأساتذة.. ولأنها سيئة النفس اتجهت للسحر
لكن في المرة الثانية عندما وجدتها تجوب في الأرجاء زادت حيرتي وتبعثرت اعتقاداتي وأجوبتي .
وما زال السؤال مسيطرا علي:
هل استطاعت فعلا أن تفعل شيئا بسحرها؟ ومن كان المقصود بذلك؟
#أفنان_زعيتر #ساحرة_الجامعة #قصة_مرعبة #قصة_حقيقية #سحر #شعوذة #الجامعة_الأردنية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
عزيزي الزائر، اترك تعليقا، عبر عن نفسك وشاركنا برأيك.