#ضياء_الدين_خليفة
كاتب وروائي مصري شاب، ما زال طالبا في كللية الزراعة في جامعة الاسكندرية، اشتهر برواية #حورس التي حصل بسببها على جائزة في #مسابقة_نجيب_محفوظ #لإبداع_الشباب وتم تسجيلها تحت بند حقوق الملكية الفكرية في الوزارة وتم نشرها بواسطة #دار_المعارف . كل ذلك كان عام 2016_2017، وتم نشرها في إبريل 2017.
في عام 2018، قامت فتاة مغربية اسمها #فاطمة_غزالي بسرقة محتوى الرواية مع الإهداء المكتوب بعد شرائها من شخص آخر يدعى #علاء_شكر بمبلغ 1200 دولار، وغيرت اسم الرواية إلى #الفرعون_المتمرد وتمت طباعة 500 نسخة منها بواسطة #دار_أطلس ونشرها.
وتم محاولة طمس الموضوع لدى ضياء الدين وإسكاته بمبلغ 10 آلاف جنيها مصريا، من قبل متحدث مجهول قال له:"خدلك 10 آلاف جنيه وأسكت أحسن وأنت مش خسران حاجة".
وقد قالت دار أطلس للنشر والتوزيع بأنها لا تعتمد من ضمن خطواتها في النشر التأكد من عدم سرقة الرواية أو المحتوى، فإن ذلك من شأنه أن يستهلك الكثير من الوقت والجهد قبل النشر، وبالتالي فإنها تقوم فقط بتوقيع الكاتب على إقرار تعهد بملكيته الحقيقية للمحتوى.
برأيي أننا ما زلنا من دول العالم الثالث ولم نتقد خطوة واحدة. فبرغم إقرار الدول العربية بالملكية الفكرية ومحاربة القرصنة الفكرية وتوقيع العديد من المعاهدات التي تحتوي على بنود الملكية الفكرية ، إلا أننا ما زلنا نقع فريسة القرصنة والسرقة، وما زال من الصعب الوصول إلى بنك معلومات مفتوح للجميع عنا تم تسجيله في البلاد تحت بنود الملكية الفكرية، رغم ارتفاع كلفة التسجيل وحفظ الحقوق.
أقول من دول العالم الثالث لأنني منذ يومين كنت أشاهد فيلما أجنبيا عن قصة حقيقية اسمه shuttered glass لكاتب صحفي عمل في صحيفة مشهورة في نيويورك وكان يزور التحقيقات الصحفية لكنه... كان يعطي من بنات أفكاره .. وبذلك جذب العديد من القراء.
منذ أيام الدراسة وأنا أقول "حتى السرقة تحتاج للإبداع..."
رغم بشاعة المشهد المطروح وعدم مماثلته لأي مشهد آخر، إلا أنني تذكرت موقفا مع محامية هنا في المجلة، أخذت أحد منشوراتي التي كتبتها بيدي كما هي بجميع الهاشتاغات الموجودة ومحت اسمي فقط من المنشور لتشاركه في مكان آخر.
ما زلنا نشعر بالغصة لفرحة الآخرين ونجاحهم، رغم وصايا الرسول : "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه".
لنضع كل ما سبق جانبا .. ولنطرح السؤال التالي
ما الذي جعل تلك الفتاة تدفع ذلك المبلغ لتسرق رواية أخرى رغم لقبها (كاتبة)..
حتى ولو لم تسرقها واشترت حقوقها فعليا من شخص آخر..
ألا يدعونا ذلك للوقوف والتأمل؟
هل ما زلنا نستطيع الوثوق بمن ينشر ويطلق لقب (الكاتب) على نفسه؟
كم رواية قد تمت سرقتها دون علم الكاتب؟ وكم كاتب ظلم ولم تنشر روايته لتنشر من قبل شخص آخر؟
العديد من الأسئلة الموجعة تطرح ...
يا ترى.. هل سيأتي يوم نحب فيه بعضنا؟
نقطة أخيرة ..
فليسأل كل منا نفسه..
هل تحب أن تستقي الكلام الجميل من مصدره أم من السوق السوداء المليئة بالسرقة؟
ألا تحب فعليا أن تعلم من الكاتب الحقيقي للكلام الذي لامسك؟
حكموا أنفسكم ...
#أفنان_زعيتر #مجلة_أفنان #ملكية_فكرية #قرصنة_فكرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
عزيزي الزائر، اترك تعليقا، عبر عن نفسك وشاركنا برأيك.