حين كنت صغيرة كنت أتوق لأن أكبر وأنضج
وأكبر همي أن ألبس حذاء أمي ذو الكعب العالي لأسمع طقطقته
كبرت ونضجت وبدأت أتوق إلى ذاتي
فما عدت أجدها في خضام عراكي مع الدنيا
حين كنت صغيرة كنت أجد من يحتفل بي في عيد مولدي
فأجد عائلتي تلتف حولي لتحتضنني
وحين كبرت وجدت عائلتي تراقبني في صمت على مواقع التواصل
حين كنت صغيرة كان الحب يملأني
أما الآن فالجراح هي من تملأ قلبي
كنت صغيرة أخاف صوت الرعد وأؤمن بالبشر
والآن بتّ أعشق الرعد لخيره وأخاف عواء الريح لمكرها.. وبتّ أعلم أن خيانة البشر هي الذئب الذي تحدثت عنه قصة ليلى
كنت صغيرة وكان الكتاب مؤنسي ورفيقي..
فكنت هادئة حالمة ذات خيال لا يمكن تحجيمه
والآن كبرت وأصبح الهاتف المحمول لا يفارق كفي ومواقع التواصل تشغلني...
فأصبحت متوترة أصاب بخيبات الأمل ممن حولي
فهناك من يحاسبني على كتابتي ..
وهناك من يراقب فقط..
وهناك من يعد ولا يفي بوعده
وهناك من يختبئ خلف جدران صوره وكتاباته المزيفة
أأنا من تغيرت فعلا أم أن الدنيا قد انقلبت بما فيها!!
أتوق لتلك البساطة التي عشت فيها سنوات
وأتوق لكل ليلة هادئة عشتها
أتوق لأحلامي ومخيلتي
أتوق لليلة وضعت بها رأسي على وسادتي وجل همي ما الذي سوف أرتديه غدا....
أهذا عيب فيا أم أصبحت من أهل الكهف؟
#لست_أدري #أتوق_إلى_طفولتي #عندما_كنت_صغيرة #مجلة_أفنان #أفنان_زعيتر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
عزيزي الزائر، اترك تعليقا، عبر عن نفسك وشاركنا برأيك.