إعلان رأس الصفحة

الثلاثاء، 7 نوفمبر 2017

عندما كنت صغيرة


حين كنت صغيرة كنت أتوق لأن أكبر وأنضج
وأكبر همي أن ألبس حذاء أمي ذو الكعب العالي لأسمع طقطقته
كبرت ونضجت وبدأت أتوق إلى ذاتي
فما عدت أجدها في خضام عراكي مع الدنيا
حين كنت صغيرة كنت أجد من يحتفل بي في عيد مولدي 
فأجد عائلتي تلتف حولي لتحتضنني
وحين كبرت وجدت عائلتي تراقبني في صمت على مواقع التواصل
حين كنت صغيرة كان الحب يملأني
أما الآن فالجراح هي من تملأ قلبي
كنت صغيرة أخاف صوت الرعد وأؤمن بالبشر
والآن بتّ أعشق الرعد لخيره وأخاف عواء الريح لمكرها.. وبتّ أعلم أن خيانة البشر هي الذئب الذي تحدثت عنه قصة ليلى
كنت صغيرة وكان الكتاب مؤنسي ورفيقي..
فكنت هادئة حالمة ذات خيال لا يمكن تحجيمه
والآن كبرت وأصبح الهاتف المحمول لا يفارق كفي ومواقع التواصل تشغلني...
فأصبحت متوترة أصاب بخيبات الأمل ممن حولي
فهناك من يحاسبني على كتابتي ..
وهناك من يراقب فقط..
وهناك من يعد ولا يفي بوعده
وهناك من يختبئ خلف جدران صوره وكتاباته المزيفة
أأنا من تغيرت فعلا أم أن الدنيا قد انقلبت بما فيها!!
أتوق لتلك البساطة التي عشت فيها سنوات
وأتوق لكل ليلة هادئة عشتها
أتوق لأحلامي ومخيلتي
أتوق لليلة وضعت بها رأسي على وسادتي وجل همي ما الذي سوف أرتديه غدا....
أهذا عيب فيا أم أصبحت من أهل الكهف؟


#لست_أدري #أتوق_إلى_طفولتي #عندما_كنت_صغيرة #مجلة_أفنان #أفنان_زعيتر
12:58 ص / by / 0 Comments

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عزيزي الزائر، اترك تعليقا، عبر عن نفسك وشاركنا برأيك.

إعلان أسفل الصفحة