رواية "#في_قلبي_أنثى_عبرية" للدكتورة #خولة_حمدي
هي رواية مميزة بموضوعها رغم طرح فكرة الحب بين اثنين من ديانات مختلفة من قبل في روايات الكاتب الكبير #إحسان_عبد_القدوس التي اتخذت طابعا ثوريا في الغالب
مغزى الرواية هي وضع الأديان السماوية إلى جانب بعضها في مقارنة شيقة لم أعهدها منذ كنت أدرس مادة "#دراسات_في_الأديان" مع الدكتور الذي أكن له كل الاحترام #عامر_الحافي
وطرحت الكاتبة فكرة رائعة، أن ليس كل من يحمل دينا فهو معتنق له. فالاعتناق يجب أن يتمثل في طريقة الحياة والتصرفات، وهو ما لا يفعله الكثيرون من كل الديانات. فالديانات كلها تدعو إلى التسامح لكن البشر هم من يتجهون إلى الحرب والعنف باسم الدين بسبب العصبية الجاهلية.
كما طرحت فكرة رائعة أخرى، ألا وهي أن الأبناء يتخذون دين آبائهم وأجدادهم دون تفكير، وأعتقد أنه على الآباء الجلوس مع أبنائهم وشرح الدين لهم بطريقة يفهمونها ويعتنقون دينهم عن اقتناع وليس اتباع.
أجمل ما رأيت في الرواية أنها قصة حقيقية... وقد شعرت فعلا بذلك من خلال السرد... واستشعرت -ولا أدري إن كان ذلك صحيحا- أن الإضافات كانت في نهاية الرواية عندما أصبح البطل فاقدا لذاكرته. هناك شعرت أن الخيال الروائي قد حضر. لكنه كان جميلا أيضا.
فكرة أخرى طرحت... وهي ما يعانيه الإنسان في رحلة البحث عن نفسه والدين. كان الوصف أكثر من رائع فعلا في كل مرحلة. وصف التخبط النفسي الذي يعانيه الإنسان في رحلة البحث عن الحقيقة. وكيف أن عنصرا واحدا فقط يدخل إلى حياتنا يستطيع قلب موازينها، وأن كل شيء في حياتنا مرسوم بدقة لا متناهية ومقدر تقديرا .
وبالرغم من كل الانتقادات التي قرأتها عن الرواية.. لم أجد لهذه الانتقادات موقعا... فالرواية تتحدث عن شاب مسلم يقع في حب فتاة عبرية يهودية .. والرواية تسرد تطور العلاقة بينهما والعناصر التي أثرت على علاقتهما... وليس من الضروري شرح كل شيء عن العناصر الأخرى، فالمختصر أفضل.
مأخذي على الرواية كان فقط على الأخطاء اللغوية والإملائية
لكني لم ألتفت لها كثيرا، فطريقة السرد سلبت لبي وجعلتني ألتهم الكلمات شوقا للمزيد.
كنت قد فارقت الكتاب منذ زمن ليس بالقريب.. وإني سعيدة بعودتي من خلال هذه الرواية التي أشبعت شوقي للقراءة.
ولأول مرة أجد صورة الكتاب وعنوانه يعبران عما فيه من محتوى.
#مجلة_أفنان #أفنان_زعيتر #حلقة_نقاش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
عزيزي الزائر، اترك تعليقا، عبر عن نفسك وشاركنا برأيك.