بينما كنت في طريقي إلى المنزل توقفنا في العديد من الإشارات المرور، فوجدت نفسي أتأمل قارعة الطريق، وفجأة فطنت إلى ما زرع من نباتات تكسو وتُظلّ حبات التراب... وطرأ على بالي خاطر..
وجدت نفسي أفكر بتلك المخلوقات الصغيرة التي تعيش تحت ظل وريقات النباتات المزروعة.. إنها تعتبر تلك الوريقات أشجارا.. ولم تغادر مكانها يوما إلا إلى باطن الأرض لتجد ملاذا من حرارة الشمس وبرد الشتاء... تعمل كل يوم بجدّ وتفانٍ، دون أن يعتدي أي منها على أحد من فصيلته، تحكمهم قوانين الطبيعة الإلهية.
ففكرت... إننا نرى الأشجار الحقيقية والمساحات وجمال الطبيعة والبُنيان.. ونتنقل بين الأماكن كل يوم سواء للعمل أو للسفر.. ومع ذلك لا نرضى بعيشنا، ويملأ قلوبنا السخط على كل ما يحدث معنا من أمور، وتزداد مطالبنا في كل يوم وتتناقص في مقابل ذلك سعادتنا...
وتذكرت الآية الكريمة: "ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11)" سورة فصلت.
الرضا يولد تلك السعادة التي تبحث عنها في كل لحظة من حياتك..
صباح الرضا والرحمة
#مجلة_أفنان #أفنان_زعيتر #الرضا_كنز_لا_يفنى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
عزيزي الزائر، اترك تعليقا، عبر عن نفسك وشاركنا برأيك.