فيلم Whiplash
من إنتاج سنة 2014 .. وتقييمه 8.5 من 10
لقد شدني هذا الفيلم منذ بدايته...
فهو يحكي قصة إصرار على النجاح
بدأت بالمثابرة.. تحولت إلى غرور...تبعها تحطيم ...ثم تبعها عودة إلى الحلم ثم النجاح
ما لفت انتباهي في هذا الفيلم ليس الطالب المكافح
بل هو المعلم الشديد القاسي الذي لا يرحم..
كان شعار هذا المعلم هو تحطيم الذات للخروج بالأفضل
فما كان منه إلا أن دفع الطالب مرارا للتمرين على آلته الموسيقية حتى تنزل الدماء من يديه...
فكاله بالشتائم .. وذكره بماضيه.. وتحداه بأقسى الطرق..
وجلب صديقا قديما له لينافسه على آلته...
وهنا خرج الطالب عن طوره فتوالت عدة أحداث جعلت منه مقيما لفترة في مصح عقلي ليتعافى من حالة الاكتئاب والجنون التي وصل إليها بسبب معلمه
فما كان من الوالد إلا أن جعل ابنه يشهد ضد هذا المعلم مما تسبب للمعلم بالطرد من معهد الموسيقى العريق الذي كان يدرس به... ومن المفترض أنهم لم يخبروا المعلم عمن شهد ضده.
وانتهى الفيلم بطريقة لم أكن أتوقعها وأعجبتني جدا
لقد تلاقى الطالب والمعلم مرة أخرى.
حيث وجد الطالب معلمه يعزف في أحد المطاعم في أمسية جاز، فرآه معلمه فركض خلفه ليحدثه، وأخبره بأنه ترك التدريس وأنهم للأيف لم يفهموا ما الذي كان يفعله بأسلوبه... قال له: لقد كنت أدفع بكم لعمل المستحيل.. فبدون الضغط لن يخرج الفنان الذي بداخلكم.. وصديقك الذي أتيتك به ما كان إلا تحفيزا لك وضغطا آخر..
وأخبره بأنه تلقى دعوة لافتتاح إحدى المهرجانات الموسيقية وطلب منه أن يكون معه في الحفلة. فذهب الطالب بعد أن أخبره المعلم أنه سيعزف المقطوعة الموسيقية whiplash .
المفاجأة كانت حين جلس الطلب خلف آلته أمام الجميع ليواجهه المعلم بقوله أنه كان يعلم أنه هو من شهد ضده..واستدار وقال للجميع أن يعزفوا معزوفة أخرى...
فصدم الشاب ولم يعرف ما العمل.. فالمعلم لم يعطه نوته موسيقية حتى يعزف منها... لقد انتقم المعلم لنفسه
لكن الشاب لم يتوقف... عزف وعزف ... كان يعزف خارج النوتة متسببا بنشاز. فأشار المعلم للجميع بالتوقف و ذهب إليه جدّي الوجه مكفهرا قائلا : لقد انتهيت.....
فخرج الطالب مكسورا، فقد شاهده الجميع بأنه فاشل... وبالطبع لن يلتفت أحد ليسأل ما الذي تسبب بذلك..
حين خروجه وجد والده فاحتضنه... لكنه بدلا من خروجه...عاد إلى آلته والمعلم يريد تقديم فريقه والمعزوفة الجديدة... فابتدأ بالعزف وحيدا مانعا المعلم من إكمال حديثه.
فجاءه قالا ما الذي تفعله!!! فلم يكترث الطالب واستمر بالعزف ليلتفت إلى عازف يقف إلى جانبه ويقول له: عند إشارتي إبدا بمعزوفة كارافان... فاستجاب له كما استجاب باقي الفريق
وعزف حتى سال الدم من كفيه (بسبب العصي الخشبية التي يضرب بها على الطبل)
وهنا جاءه المعلم موبخا.. فقال له الطالب كن عند اشارتي...فاستجاب المعلم
وظهر المعلم أخيرا بمظهر الذي حصل على مراده أخيرا.. فقد جعل من الطالب عازفا موهوبا جديدا على الساحة الموسيقية بعد أن كسر لديه كل شيء ليظهر الإبداع من داخله
ضحكت في صمت في هذه اللحظة.. فكم من معلم دمر طلابا لديه في سبيل غروره... وكم من ورقة علمية عمل عليها الطلب سنينا في دراساته العليا ليسرقها أخيرا معلمه وينشرها باسمه دون اسم الطالب الذي دفع كل ما يملك في سبيل هذه الورقة
عرفت الكثير من المعلمين الذين ضغطوا على طلابهم ليخرجوا أفضل ما لديهم.. وبعد أن أخرجوا تلك المواهب والقوة والذكاء والمهارة.. لم يدعموهم ... بل كسروهم مرة أخرى خوفا على مناصبهم أو مناصب آخرين يهمونهم
#مجلة_أفنان #أفنان_زعيتر #ويبلاش #موسيقى #فيلم #whiplash #movie #teacher #professor #معلم #أستاذ #بروفيسور #music #conservatoir
Image may contain: 1 person, playing a musical instrument, on stage, text and indoor
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
عزيزي الزائر، اترك تعليقا، عبر عن نفسك وشاركنا برأيك.