إعلان رأس الصفحة

الأربعاء، 5 أغسطس 2020

خاطرة - أي بنيتي


أي بنيتي

حينما تصلين الثلاثين يبدأ اهتمامك بما يقوله الناس عنك بالتلاشي شيئا فشيئا
فلم يعد هناك ما تستغربيه أو تندهشي منه.
فالناس اعتادت الحديث عن الأشخاص، ومهما فعلوا لهم ينظرون إليهم بعين النقص.

أي بنيتي
إني أذكر قصة ترويها أمي عن عرس أقيم منذ سنوات عديدة..
حيث كانت العادات آنذاك أن تقام وليمة كبيرة، و يتم إطعام أهل الحي، لكن العريس قرر أن يضع في كل صرة طعام ليرة ذهبية، ووزع الطعام على الناس في الحي وانتظر رؤية الفرح والسرور تملأ وجوههم،
لكنه فوجئ بأن كلما فتح شخص صرة طعامه ووجد الليرة الذهبية يكفهر وجهه ويقول... ماذا كان سيحصل لو وضع ليرتين اثنتين!

حينما تصلين مشارف الثلاثين
كأنك طيلة سنوات خلت قد شربت جميع كؤوس استغابتك.. بل قد يصل بك الحال أنك تعلمين كل كلمة تقال عنك وتستمرين بالحديث معهم وكأنك لا تعلمين... وتنظرين إليهم بعين الفاحص تبحثين عن زر إعادة البرمجة، لعل فيروس الاستغابة ودس الكلام يختفي ليعود الشخص على فطرته الطيبة.

حين تصلين الثلاثين تكونين قد وصلت مشارف مينائك

تعلمين من أنت وماذا تكونين
تصلين حد الفراسة لتقرأي الوجوه وأحاديث العيون ونبرات الصوت
لذلك لا تبالي بأي شئ سوى إنجاز ما لديك من أعمال وواجبات
فقد علمت يقينا أن ذلك فقط ما يستحق الانتباه
وأن هناك العديد ممن يعتقدون أنهم عرفوك
وهم في جهلهم بك غارقون

لذلك تعلّمي أنك حتى لو لبثت في جزيرة مقطوعة عن العالم بأسره مع الحيوانات فقط، فإنك ستجدين يقينا من يتحدث عنك بطريقة أو بأخرى
لذا دعكِ من كل هذه التفاهات ....
والتفتي لتعلم شئ جديد تجهلينه
فالعلم ينير النفس والروح فلا تلتقط إشارات التفاهات والصغائر من الأمور
7:52 م / by / 0 Comments

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عزيزي الزائر، اترك تعليقا، عبر عن نفسك وشاركنا برأيك.

إعلان أسفل الصفحة