إعلان رأس الصفحة

الاثنين، 10 أغسطس 2020

خاطرة - أنت حساس

شخصية حساسة ذات دموع منسكبة

كم مرة شاهدت فيلما أو سمعت أغنية أو مقطوعة موسيقية فبكيت؟
كم مرة اتّهمت بأنك حساس وسريع التاثر بالأشياء؟

إن تأثرك ليس تفاهة أو سرعة تأثر، لكن ما حدث أن ما تشاهده العين أو تسمعه الأذن يلامس نقطة حساسة لشئ ما بداخلنا، فتتحرك مشاعرنا وتفيض الروح بما لا تستطع أن تخفي من مشاعر.
الموقف شبيه تماما حين ينجذب الدبوس لقطب المغناطيس الذي تمسكه بشكل سريع فيخزك في إصبعك، إنه يحدث ألما في نقطة ضعفنا أو مخاوفنا أو آلامنا... فنجهش بالبكاء و الأنين، ثم نقول لأنفسنا كاذبين " لا نعرف لماذا يحدث ذلك!" .

بل إننا في الغالب نبحث في القصص والروايات والأشعار عما يعبر عنا لننطلق بالتعبير عن أنفسنا بشكل آخر، بعضنا بالبكاء وبعضنا بالكتابة وبعض آخر بالحديث، فإن في إثارة ذلك إراحة للنفس.

عواطفنا معقدة ومتشابكة، لذلك يصعب علينا التعبير عنها في الغالب... بل أحيانا عندما يسألنا شخص إحدى الأسئلة التي يتوجب فيها التفسير والشرح نقف منعقدي اللسان من حجم الألم الذي يخنقنا ويمسك بأعناقنا يريد اجتثاث روحنا بطريقة وحشية، كلقمة طعام وقفت في البلعوم ترفض أن تتزحزح، لا هي تخرج ولا هي تنزل إلى المعدة، ثم تتورم أكثر فأكثر، نتمنى أن ننفجر بالردود التي لا نستطيع قولها، أو أن نختفي في تلك اللحظة من الوجود أو حتى أن يفهم من نحدثه لغة العيون ليفهم ما نقوله بداخلنا دون أن نضطر للحديث.... فالحديث مؤلم جدا كابتلاع الأشواك...


ولكن عندما يبدأ أحدهم بقول كلمة تعبر عنك تمسك بها إمساك الغريق بتلك القشة التي تطفو على سطح الماء، فتبدأ برمي الكلمات وبعثرتها، وغالبا لن تصيب في تلك اللحظات...ستتلعثم وتقول كلمات لا تشرح موقفك أو مشاعرك، لكنك في النهاية ستشعر بالراحة لأنك على الأقل قد حاولت إزاحة ذاك الحمل الثقيل عن كاهلك.

تلك هي النفس البشرية والروح المتألمة.
12:40 م / by / 0 Comments

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عزيزي الزائر، اترك تعليقا، عبر عن نفسك وشاركنا برأيك.

إعلان أسفل الصفحة