خاطرة _ أفعوانة الدنيا
أركض هاربة من ذاك الظل العملاق
أجري وأجري مثلما لم أفعل يوما
فأجدني حبيسة الجدران
ولم أكن أركض إلا وهما
في متاهات مظلمة لم يصلها النور يوما
وما ذاك الظل إلا سراب الصحراء
حسبته واحة من عطشي
فجريت خلفه لأجده وحلا
فغصت به .. ولم أجد يدا تمتد لي
حاولت الصراخ..
لكن الجدران كانت عازلة منعت صدى صوتي
فاستسلمت بعدما فرغ جهدي
فسقطت وكنت أنتظر صعود الروح
لأجدني أسقط في فقاعة هواء
تتنقل بين العوالم
وعاد إليّ صوابي فجأة...
هذه أفعوانة الدنيا...
ترتفع بنا إلى السماء لتهوي بنا سريعا
جاعلة رؤوسنا طليقة في الهواء
تصرخ وتصرخ دونما نتيجة
فتلتف وتنزل ثم تعود لتصعد
وكلما سقطت نطقنا الشهادتين
معتقدين أن اللعبة انتهت
فما نجدها إلا بداية لعبة داخل لعبة أخرى
لا ينتهي شئ ولا يختفي
ولا تستطيع أن تحتفي
فقط تراقب ما يحدث لك في حيرة
وفي نفسك استفهام عميق
هل هذا يحدث لي فقط ..
ما الذي فعلته لأستحق كل ما يحدث
فيدور بك الطبق الكبير حتى لم تعد ترى أو تحس
ولا تفهم شيئا مما حصل أو حدث
سر كبير وأحداث مهولة
وننتظر سدل الستار معلنا النهاية
لعلنا نجد في النهاية أجوبة لما حصل.
=======================
خاطرة- متاهات الدنيا
إن أردت أن ترى الدنيا بمتاهاتها انظر تحت قدميك
هناك العديد من الحيوات التي تختبئ في كهوف وبيوت ولكن بحجمها هي
حاول أن تنظر إلى الأسفل أحيانا
فهناك العديد من الدروس والعبر التي يجب أن تجدها
بدلا من نظرك الدائم نحو السماء الفارغة بعلو وتكبر
وتذكر...
قد يأكل السوس مِنسأتك وأنت لست تدري
=======================
خاطرة - دنيا الجنون
الدنيا ضربٌ من الجنون
الصعب فيها لا يهون
فالصديق يخون
والعِشرة تهون
ومن حولك يغرق في المجون
والعاقل يقال عنه مجنون
والتديّن مُجون
وكلٌّ يضرب ظهر أخيه بسلاح مشحون
لا رحمة.. لا دين.. لا نبات أخضر يعيش..
كلٌ في دنياه مسجون
في مغريات المال والنساء مفتون
و فتاة بمئة رجل ملعون
وأرواح تهيم على وجهها عبثا..
دون دليل أو قلب بالإيمان مشحون
لا الطرقات كما كانت.. ولا الرجال.. ولا حتى العصفور
كلها أحداث تتضارب.. وحياة ملأى بالشجون
ليتنا نعود صغارا... لا نعلم الصيف من الشتاء المجنون
=======================
خاطرة _الحياة كالقطار
الحياة كالقطار
تعدو الأيام فيها وبضوضاء لا تحتمل
لتقف فجأة في محطات ما هي إلا مواقف لا تنسى،
فترسخ في وجداننا
وتصبح نقاط تحول في حياتنا
فإما أن ننزل في المحطة ونكتفي من السير
أو نكمل رحلتنا ذهابا وإيابا
وذلك ما يجعل بعضا من تجاربنا متشابهة
=======================
خاطرة -سادية الحياة
بين الولادة وآخر العمر طريق طويل
قد ينتهي في أيام أو يستمر لسنواتأو حتى لسنوات طويلة
المشكلة أن الصغار لا يتوانون عن تمني الطول والحرية في الكبر
ولا يمل الكبار من تمنيهم العودة أطفالا
فلا تُقُبّل من هؤلاء .. ولا من هؤلاء
فالصغار لن يمتلكوا الحرية أبدا حتى وإن بلغوا الكبر
ذلك أن الحياة تمتلك كل صغير يولد بقيد شفاف
كل صغير بالنوع الذي يناسبه...
هكذا تتمتع الحياة بالسلطة الكبرى دون منازع
حيث توجه الأنظار والمحاولات لما لا يُمْلَكْ
فيركض الجميع في حلقة اللانهاية
وهي تتمتع متربعة على عرشها ب
#سادية_كبيرة
===================
خاطرة _ فلسفة قصة ساندريلا
من قال أن قصة ساندريلا خيال وليست بواقع!
فزوجة الأب هي الدنيا
تختال بجمالها وتغتر بقوتها
وتغرقنا بالمهام الشاقة حتى لا نستطيع اللحاق بالركب الذاهبين إلى حفلة الأمير.. وننسى أنفسنا
وحين ترى هندامنا .. تفعل ما بوسعها ليفقد بريقه ولنفقد فرحتنا
أما بناتها فهن أولئك النسوة اللواتي يلاحقننا ويريدون ما هو لنا
و الأمير هو الهدف والمنال
لكن المختلف أن الواقع به جنيات لكنهن لسن طيبات
فيفعلن ما بوسعهن لمساعدة الدنيا في تحقيق أمانيها الشريرة
وإن الحذاء البلوري ما هو إلا تلك النوايا الطيبة داخلنا..تحملنا على التفاؤل .. إن فقدنا منها شيئا.. يأبى القدر إلا أن يعود إلينا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
عزيزي الزائر، اترك تعليقا، عبر عن نفسك وشاركنا برأيك.