Brain on fire -دماغ مشتعل
فيلم إنتاج 2016 وتقييم 7.7 على موقع IMdB.
يروي الفيلم قصة واقعية لصحفية في جريدة نيويورك بوست اسمها سوزانا كاهالان، التي كتبت قصتها في كتاب اعتبر من الكتب الأفضل مبيعا، وقد أخذ الفيلم عن هذا الكتاب.
سوزانا صحفية تخرجت للتو من الجامعة والتحقت بجريدة نيويورك بوست للتدريب وقد أثبتت جدارتها. فجأة وبدون سابق إنذار بدأت علامات التعب بالظهور عليها؛ مغيبة عن الحديث الموجه إليها، سماع أصوات غير موجودة، رؤية أمور غير موجودة.... نوبات إغماء ورجفان كالتي يعاني منها المصابون بالصرع....
ذهبت إلى العديد من الأطباء الذين أجزموا على كامل صحتها الجسدية وأن ما تعاني منه هو اضطرابات عقلية كالفصام أو مرض ذو القطبين أو الجنون...
وبدأت تأخذ مضادات الاكتئاب وعقاقير علاج نفسي لم تنفعها بل زادت الأمر سوءا.
بعد فترة زاد وضعها سوءا فضغط الوالدان على الاطباء لإدخالها المستشفى وإجراء كامل الفحوصات لها للتأكد من سبب معاناتها، ولكن لم يجدوا شيئا وزاد تمسكهم بتشخيصهم بالاضطراب العقلي وأنه يتوجب على الوالدان أخذها لمستشفى أمراض عقلية، مما أثار ثائرة الوالدان.
كان لسوزانا حبيب موسيقي لم يتخلى عنها في محنتها، كان يداوم على البقاء إلى جانبها طوال فترة إقامتها في المستشفى، بل إنه السبب الذي جعل إحدى أطباء سوزانا أن يلجأ إلى طبيب آخر معروف بذكائه ليقيم الحالة.
هنا جاء دور الدكتور السوري الأصل والذي درس الطب في جامعة دمشق (د. سهيل نجار) الذي مشى خطوة بخطوة مع سوزانا ومنذ البداية ليستطيع الكشف عن الخلل... وبسبب رسمة ساعة حائط استطاع كشف الحقيقة ...
بأن ما يحدث لها سببه مرض مناعي يهاجم فيه الجسم نفسه، حيث تهاجم الأجسام المضادة خلايا الدماغ في الشق الأيمن لها مما جعله في حالة التهاب شديد سبب لها أعراض الجنون والشلل.
واستطاع الدكتور علاجها وعادت إلى رشدها وصحتها بعد 7 أشهر من العلاج المكثف وإعادة تعليمها المشي وجميع عاداتها.
وعادت إلى عملها وشجعها مدير التحرير على كتابة قصتها في مقال ليكون توعية لأشخاص كثيرين ..
وفعلا كانت السبب هي وطبيبها في شفاء حالات كثيرة كانت مشخصة على أنها اضطرابات ذهنية، حيث ارتفع العدد المصابين المكتشفين إلى الآلاف.
طبيب واحد فكر خارج الصندوق، ولم يعتمد على الفحوصات المخبرية بالتشخيص، بل اعتمد على الفحوصات السريرية وملاحظاته قبل اللجوء إلى الفحص المخبري لتأكيد نظريته.
طبيب واحد كان سبا في علاج فتاة وصلت إلى الموت، وغيرها الكثيرين....
يا ترى كم من طبيب يفكر خارج الصندوق؟ كم من طبيب يحاول الاستماع بالأصل إلى شكوى مريضه؟ وكم من طبيب يدرس ويلاحظ ويضع نظرية قبل التأكد بالفحص؟
أقول إنهم قلائل جدا هذه الأيام، حيث اعتمدوا الروتين والحالات المتكررة طريقا في العلاج السريع دون وعي وإدراك لخصوصية كل حالة.
فهل من شخص آخر يقلب الموازين في عالم الطب؟
نحتاج ذلك فعلا...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
عزيزي الزائر، اترك تعليقا، عبر عن نفسك وشاركنا برأيك.