مراجعة في أفلام أجنبية/ فيلم Room _ الغرفة
معلومات عامة
فيلم إنتاج 2015... فيلم فوق التخيلات
في بدايته لم أستشعر الإثارة أو الرغبة في إستكمال المشاهدة...
لكن بعد 10_15 دقيقة من الفيلم تكشف مدى جمالية القصة والحوار..
تقييم الفيلم 8.2/10 على موقع أفلام IMDb
وبرأيي يستحق أكثر من ذلك.
قصة الفيلم الأجنبي
قصة الفيلم تتحدث عن فتاة تم خطفها وهي في 18 من عمرها من أمام منزلها بسبب طيبة قلبها ورغبتها في مساعدة الناس. فقد استغلها أحد الأشخاص من ذوي النفوس المريضة واستدرجها بحجة كلبه غير الموجود.
قام باختطافها واغتصابها ومن ثم احتجازها لمدة سبع سنوات في غرفة بالية لكنها محكمة الإغلاق بجهاز إغلاق ذو أرقام سرية .. أنجبت فيها ابنا ذكيا وهو محور القصة.
حين أتم الفتى الصغير الخامسة من عمره قررت الأم أن الوقت قد حان ليتحررا .. وبدأت بإعلامه أن خارج حدود الغرفة هناك عالم آخر يستحق أن يفعلا أي شيء ليعيشا فيه.
ثم أعلمته بقصتهما وأن خلاصهما متوقف عليه.
فبدأت بأول خطة ...وهي أن تجعل حرارته مرتفعة فيأخذه إلى المستشفى ويصرخ هناك طالبا النجدة.... لكن تلك الخطة لم تفلح.... فلم يرضَ الخاطف أن يأخذه وقال لها أن سيجلب الأدوية في اليوم التالي وذهب...
ثم قررت أن الخطة التالية هي خطة الخلاص الفعلي... فأمسكت بابنها وسردت له تفاصيل الخطة... "سوف أقوم بلفك بهذه السجادة، وسأقول له بأنك ميت، لا تشدد عودك كثيرا، حين يحاول التأكد من ذلك سوف يقوم بهزك فلا تخف..ولا تقم بأية حركة، سيأخذك في شاحنته، حينها ستدور وتخلص نفسك من السجادة، وحين يبطئ سرعته اقفز واركض حتى ترى أي شخص واصرخ طالبا النجدة"
ثم علمته كيف يخلص نفسه من السجادة ... وحين حل المساء نفذا الخطة وفعلا قام الفتى بكل ما أخبرته به أمه بحذافيره، لكنه حين قفز رآه الخاطف ولحق به، فركض الطفل حتى رأى شخصا فاستنجد به رغم أنه لم يرى أي شخص في الحقيقة..وكل ما كان يراه كان عبر تلفاز ردئ الصورة، لكنه نجح ، وطلب الشخص الشرطة، وهرب الخاطف.
أجمل لقطات الفيلم هنا، حين جلست الشرطية تتحدث إلى الفتى المصدوم بكمية الأشخاص الغرباء والمناظر الحقيقية التي لم يشهدها قبلا.. "ما اسمك؟ كم عمرك؟ هل تعيش مع أحد؟ ما اسم ماما الآخر؟ أين تعيشان؟ هل هناك ضوء في الغرفة؟ هل هناك نوافذ؟ كم نافذة؟ أين هي؟ كيف استطعت الفرار؟" وفي خضم هذه الأسئلة عرفت الشرطية أنهما مخطوفان حين عرفت أنهما يعيشان في غرفة في حديقة، ليس لها سوى نافذه في السقف لا تفتح. وحين سألته كيف استطعت الفرار قال لها : كنت أسمع كلام أمي في رأسي.. قالت لي اقفز عند أول مرة تبطئ فيها الشاحنة لكني أخطأت ولم أستطع القفز إلا عند الإبطاء الثالث، فقد كان هناك التفافات...
هنا طلبت الشرطية فورا دعما من الشرطة وأخبرتهم البحث عن بيت فيه حديقة فيها غرفة ذات نافذة في السقف تقف عندها شاحنة حمراء اللون في حدود ثلاث شوارع من المكان الذي قفز فيه الفتى.
وفعلا وجدوا الغرفة وتحررت الأم وأمسكوا الخاطف وتم الانتقال إلى مرحلة أخرى في القصة..
وهي الصدمة التي عانت منها الأم وطفلها بعد سنين الاحتجاز وكيف استطاعوا الاستشفاء مما عانوه من قساوة العيش. وانتهى الفيلم بطلب الفتى الرجوع إلى الغرفة لرؤيتها وقوله لأمه "لقد كانت الغرفة أوسع من ذلك... قد يكون ذلك لأن الباب كان مغلقا... "
مراجعة وتعليق:
قصة رائعة السرد والحوار ، والأروع كيف استطاع الكاتب الدخول إلى عقل فتى في الخامسة وتخيل الكلمات والأمور التي تدور في رأسه....
فمن الصعب جدا معرفة ما يدور في خَلَد طفل عادي، فكيف بطفل معذب؟
وتلك الأم التي اهتمت بتعليم ابنها كل شيء بالرغم من وجودهما في غرفة، وتعليمه كل ما يحتاجه للهروب ومواجهة الواقع الجديد. إنها أم حديدية بالفعل.
كل ذلك بالإضافة إلى تفاصيل صغيرة اهتم بإبرازها كاتب القصة كرفض والد المختطفة قبول ذلك الطفل، وكيف اعتنى زوج الجدة بالطفل واستطاع مصاحبته وإخراجه من خوفه.
أنصح الجميع بمشاهدته فهو ملئ بما يستحق المشاهدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
عزيزي الزائر، اترك تعليقا، عبر عن نفسك وشاركنا برأيك.