إعلان رأس الصفحة

السبت، 11 أبريل 2020

مراجعة في الفيلم الأجنبي Breathe _ ْنَفَس



Breathe _ ْنَفَس

معلومات عامة عن الفيلم الأجنبي:

فيلم أجنبي أمريكي إنتاج عام 2017، وحاصل على تقييم 7.1/10 على موقع تقييم الأفلام IMDb. فيلم يروي قصة حقيقية، قصة روبين كافنديش الذي عاش في خمسينيات القرن الماضي يعاني من الشلل الكامل لمدة تزيد عن 11 عاما.

قصة الفيلم

شاب في عمر 28 عاما أصيب بمرض شلل الأطفال بعد زواجه ب ديانا كافنديش..مما ادى إلى معاناته من شلل في كامل جسده من الرقبة حتى أخمص قدميه، مما جعله غير قادر على التنفس والكلام أيضا.

توقع له الأطباء أن يعيش لمدة 3 أشهر كحد أقصى، ذلك أنه لم يعد يستطيع التنفس إلا عن طر
يق جهاز تنفس .. فكره نفسه وسخط على الدنيا وبدأ برفض اللقاء بزوجته الحامل. لكن حب زوجته وإخلاصها له كان الأقوى...

بعد مكوثه عدة أشهر في المستشفى استطاع روبين من خلال بعض العلاجات أن يتكلم مرة أخرى، وطلب من زوجته أن يخرج من المستشفى، وفعلت المستحيل لأجله، اشترت منزلا وهيأته له وجلبته إلى المنزل موفرة له جهاز التنفس الاصطناعي.
بقي على هذا الحال لعدة أشهر حتى رأى ابنه يجر عربة فخطر بباله فكرة وطلب من صديقه تيدي هول تطبيقها... وفعلا استطاع تيدي هول أن يصنع كرسيا يحتوي على جهاز تنفس يعمل على بطارية تعمل لمدة ثلاث ساعات.. فاستطاع روبين الابتعاد عن السرير والسفر وخوض المغامرات وحضور الحفلات مع زوجته وابنه...

بعد سنوات .. استطاع تيدي تطوير الكرسي من حيث الشكل وعمر البطارية...ثم... التقى روبين بطبيب مسؤول عن رعاية العجزة والمعاقين إعاقات يصعب معها الحركة، فدهش لاختراع الكرسي وقرر هو وروبين إيجاد تمويل لتيدي حتى يصنع كراسٍ أخرى...
واستطاعوا فعل ذلك وعاد بالكراسي إلى أصدقائه الذين كانوا معه في المستشفى .

بعد مرور السنوات .. في بداية الثمانينيات تدهور حال روبين جراء مكوثه مدة تزيد على 11 عاما على تنفس اصطناعي، الأمر الذي جعل رئتيه تتداعى وتتفجر خلاياها مطلقة الدماء.

هنا قرر روبين أنه اكتفى من العيش واتخذ قرارا بمفارقة الحياة، وساعده في ذلك الطبيب الذي رافقه في مشوار صنع الكراسي المتحركة.
أخبر روبين زوجته أنه عاش لأجلها فقط...لأنها طلبت منه العيش حتى يرى ابنه يكبر أمامه، لكنه اكتفى ولا يستطيع الاستمرار أكثر بالعيش على جهاز التنفس والمعاناة واطلاق الدماء وارهاقها وابنه أكثر من ذلك.

قرر والطبيب اللجوء إلى الموت الرحيم الذي كان ممنوعا في تلك الحقبة من الزمن. ومات روبين بين زوجته وابنه في مشهد تقشعر له الأبدان.

الطريف في الأمر أن من أنتج هذا الفيلم هو ابنه جوناثان، وذلك ليخبر العالم بما فعلته أمه... وأنها ما زالت على قيد الحياة محاطة بأحفاد ثلاث.

مراجعة في الفيلم

كرهت الفيلم وأحببته ومقته وبكيت منه... مشاعر جدا متضاربة تولدها القصة ...
فبالرغم من الأفكار والكلمات الإلحادية المطروحة، إلا أن قصة شخص مشلول وعاجز حتى عن التنفس قرر أن يعيش بكل إيجابية لأجل زوجته وابنه وأن يحبه من حوله ويساعدوه في القيام بمغامرات وأسفار كثيرة تملأ الروح بقوة غريبة.

في نهاية الفيلم تم وضع بعض أفلام قصيرة حقيقية لروبين... لقد كان فعلا يبتسم بالرغم من ذاك الأنبوب الموصول إلى حنجرته ومعاناته في العديد من المرات من توقف جهاز التنفس وبالتالي تذوق طعم الاختناق.

أفكار كثيرة تنتابني... 
عن ذلك الطفل الذي كبر حاملا مسؤولية أباه مع أمه.. ولم ينسى ما فعلته فكرمها في هذا الفيلم بالرغم من اعترافهم بمعرفتهم المسبقة لانتحار روبين. وعن كمية المشاعر العنيفة التي انتابت الأم وابنها حين قرر الوالد أن يموت. وكيف كان محاطا بأصدقاء معطائين رغم عجزه عن إعطائهم أي شئ.
كل ذلك يشعرني أني كنت في عالم خيالي ...ليس واقعيا أبدا.

قصة رائعة تحتاج إلى وقفة طويلة...
وفيلم جميل بالرغم من وجود بعض السقطات الإخراجية في النصف الثاني من الفيلم.
2:28 ص / by / 0 Comments

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عزيزي الزائر، اترك تعليقا، عبر عن نفسك وشاركنا برأيك.

إعلان أسفل الصفحة