This is your death- هذا هو موتك
فيلم درامي عنيف إنتاج 2017
تقييم 5.6 IMDb
من أكثر الأفلام تفجيرا للمشاعر.. وبالرغم من تقييمه البسيط إلا أنه يستحق أكثر من ذلك لتسليطه الضوء على أمور كثيرة جدا..
يبدأ الفيلم بوقوف البطل وهو مقدم برامج يعمل في إحدى القنوات الأمريكية بين فتاتين بثياب الزفاف وشاب
-حيث أنه يقدم ابرنامج الواقع الشهير "زواج المليونير"-
ويختار الشاب الثري إحدى الفتاتين ليتزوج بها لتهرع الأخرى إلى مسدس بحوزتها فتقتله وتحاول قتل الأخرى فلا تفلح لينتهي بها الأمر بالانتحار....
كانت هذه نقطة تحول في حياة المذيع..
بعد أن أقنعنا الكاتب بتأثر المذيع بما حدث وبأنه اعتبر نفسه مسؤولا عن الحادث كونه قدم برنامجا تنافسيا كان من المتوقع فيه حدوث ما حدث، وجدنا المذيع يجر إلى ابتكار برنامج واقعي فظيع باسم "هذا هو موتك" وقال بأن الهدف منه هو عدم هدر حياة الأشخاص سدى.. وإن كانوا يريدون الانتحار فليكن ذلك لغاية وأمام الجميع ببث حي ومباشر ليتلقى من يختارونه الدعم المالي بعد موتهم.
وبدأت اللعبة...
كان هناك جماهير تراقب عن كثب في الاستوديو وآخرين خلف شاشاتهم.. جاءت إحداهن تروي قصتها بأن ابنتها تتعرض للتحرش من زوجها ولا تستطيع إنقاذها منه لأنها لا تملك المال.. وانتحرت أمام الجميع لتأخذ ابنتها مال تبرعات تجمع على انتحارها
وبعد أن اندهش الحاضرون مما حدث وقفوا مصفقين...
وتوالى المشاركون في الانتحار... كل له قصته وكل له طريقته في الموت ببث حي ومباشر
بالطبع الانتحار ليس جريمة يعاقب عليها القانون.. وكل يريد الموت بطريقته..فلماذا لا يكون ذلك أمام الجميع!!!
وبدا الجميع متعطشا لرؤية الآخرين ينتحرون بطريقة مريضة
وعلت نسب المشاهدة للقناة إلى أن جاء دور إحدى السيدات لتقرر الانتحار بالاختناق بالدخان داخل مركبتها لكنها لم تمت
فيوهموا المشاهدين بأنها ماتت ويسحبون المركبة خارجا ليتضح بأنها ما زالت على قيد الحياة وتريد أن تتراجع فيقتلها هذا المذيع... وتنتشر أخبار الموت المزيف...
فتمادى أكثر في اللعبة..
إلى أن جاءت نهاية الفيلم مفجعة .. فقد قررت أخت المذيع الانتحار في برنامجه لتردعه عما يفعله بالآخرين...فركض يحاول انقاذها أو إثناءها عما تفعل لكنها قتلت نفسها ولقنته الدرس القوي بألا يعبث بحياة ومشاعر الآخرين
هناك قصة أخرى موازية تحدث .. تتكلم عن المعاناة المادية لرب أسرة خرج وأسرته من الحي الفقير الذي نشأوا فيه إلى بيت جميل في حي جيد. وبعد أن كان لديه وظيفة جيدة .. أصبح يعمل وظيفتان في التنظيف كلتاهما مؤقتتان ليس فيهما منافع التأمين والضمان. وهنا يوضح الكاتب انحدار وضع هذا الرجل وفقدانه لوظائفه بسبب تعنت المدراء رغم جهوده المبذولة، إلى أن اشترك في البرنامج لينتحر وينقذ أسرته.
رغم وجود بعض السقطات إلا أنه مؤلم بما سلطه من ضوء على فرح الناس بألم الآخرين وهدر دمائهم...
وكيف أن العديد من الأشخاص يتاجرون بآلام الآخرين
ذلك ليس خيالا للكاتب وإنما أكثر ما كتب واقعية..
لا أنصح أصحاب القلوب المرهفة بمشاهدته فهو يحوي العديد من مشاهد الانتحار...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
عزيزي الزائر، اترك تعليقا، عبر عن نفسك وشاركنا برأيك.