Glass Castle _ القلعة الزجاجية
معلومات عن الفيلم الأجنبي
فيلم أجنبي أمريكي إنتاج 2017، وتقييم 7.2 /10 في موقع IMDb
الفيلم عبارة عن قصة حقيقية لكاتبة وصحفية أمريكية اسمها جانيت والز Jeannette Walls، وهو مأخوذ عن كتاب مذكراتها الذي ألفته ونشرته تحت نفس العنوان وقد اعتبر من أفضل الكتب مبيعا، حيث بيع منه 6 ملايين نسخة.
قصة الفيلم
يحكي الفيلم قصة أربعة أبناء صغار يعيشون مع أم مفتونة بالرسم ولديها إجازة بالتعليم لم تعمل بها يوما، ووالد كان في القوات الجوية عاملا ماهرا، ليصبح بعد وفاة ابنة رضيعة له سكيرا مدمنا على الكحول، لا يستمر في أي عمل له فترة تزيد على 6 أشهر، وبسبب دائنيه كان يفر هاربا بعائلته مرارا وتكرارا من بلدة إلى أخرى، يعيشون حياة البدو الرحل بين كاليفورنيا وأريزونا، حيث تنقلوا بين البلدات حتى ميلادها العاشر أكثر من 20 مرة. كان يرسم مخططا لقلعة ويعدهم بأنها ستكون بيتهم، قلعة زجاجية فيها كل ما يحبون... لكنها كانت وعودا واهية، ولعلي أستشف من القلعة الزجاجية وهن تلك الوعود بوهن الزجاج.
كان الوالد ريكس يحب ابنته جانيت كثيرا، يجلس ويروي لها الحكايات ويعلمها الكثير عن النجوم و الصحراء والنباتات، فقد كان ذو ثقافة كبيرة، وبذلك كان دائما يستطيع الحصول على اهتمام أبنائه. لكن إدمانه على الكحول جعله سيئا في الحصول على حياة مستقرة لأبنائه وتلبية احتياجاتهم. وبقي كذلك حتى واجهته ابنته جانيت في إحدى المرات وقالت له: أتمنى أن تكون هدية عيد ميلادي العاشر هو شفاؤك من هذا الإدمان...
وبسبب حبه الشديد لها قرر ترك الكحول وقال لها موصيا: سوف أبقى في الغرفة العلوية لفترة، ستسمعينني أصرخ وأستغيث طالبا قطرات من الكحول، فلا تجزعي ولا تلبيني، فقط أعطيني ماء لأشرب، ولا تبقي مع إخوتك في المنزل، بل أخرجوا والعبوا خارجا...
وفعلا أمضى أسبوعا كاملا مقيدا إلى سريره حتى تعافى، لكنه لم يبق كذلك طويلا، حيث عاد إلى إدمانه بعد وفاة أمه رغم عدم حبه لها بسبب طباعها الغريبة وتحرشها به وهو صغير وتحرشها بابنه أثناء مكوث أطفاله لديها.
وباتت حياة الأطفال الاربعة مريعة، لا يوجد طعام أو شراب، والأم لا تلقي بالا والأب يأخذ أي دولار يجده ليشتري به الكحول. حينها جمعت جانيت إخوتها واتفقوا على العمل والذهاب إلى المدرسة، فإن لم يعتنوا بأنفسهم فلن يجدوا من يعتني بهم. وفعلا قاموا بالعمل والدراسة وجمع المال للهرب، وهربت الأخت الكبرى للدراسة في الجامعة، وكان الدور على جانيت لولا أن وجد الأب مالها فأخذه دون علمها ليمنعها عن الذهاب فهي ابنته المحببة. لكنها اصرت على الذهاب، وذهبت إلى نيويورك للدراسة، لكنها مرت بظروف صعبة كانت ستضطرها لترك الدراسة بسبب قلة المال لتجد أباها قد أحضر لها لباسا ومالا لتستمر وقال لها: لقد قرأت ما كنتِ تكتبين وإنك موهوبة ولن أتركك تقلعين عن دراستك.
درست جانيت وتخرجت وعملت في الصحافة، واصبحت رفيقة أحد الأغنياء الذي حاول محو أهلها من ذاكرتها. فقد استمر والداها بحياة التشرد والاكل من القمامة، وقد اعتبرا ذلك مغامرة. وكان والديها في المقابل معارضان لارتباطها بذلك الغني، وكان والدها يقول لها: أ أنت راضية بما فعلت بنفسك؟ أهذه أنتِ؟ أين جانيت الكاتبة؟ أين أحلامك التي هربتي لأجلها؟ أستصبحين ظلا لأحد لا يشبهك ولستِ سعيدة معه؟
واستمروا كذلك حتى أتى والدها لحفل ارتباطها بصديقها دون دعوة منها، فانفجرت بأبيها تقول له: لماذا تستمر بالمجئ؟ لم تفعل لي شيئا سوى أن تجعل حياتي جحيما..
فكذبها وقال كيف لم افعل شيئا؟ كنت سكيرا لكني كنت معكم ولأجلكم...
فواجهته بكلام قاتل: أنت ميت بالنسبة لي منذ زمن طويل...
فتركها وخرج.. ليتبين فيما بعد أنه يحتضر، ولا يتكلم مع أحد بأية كلمة ولا يأكل.. وطلبت الام والإخوة من جانيت أن تراه فرفضت واستمرت بالرفض إلى أن تذكرت دوره في حياتها وكيف كان يشجعها ويعطي خيالها المزيد... فحنت إليه وذهبت لتراه وكان مشهدا يفطر القلب.
فرغم أن ما قدمه هذا الوالد قليل جدا، إلا أن كان كافيا لوجود حب غير مشروط بينه وبين ابنته.
ومات الوالد بعدها، وتركت خطيبها وعادت إلى حياة الكتابة والصحافة الحقيقية ولمت عائلتها حولها.
مراجعة في الفيلم:
فيلم رائع وخفيف الظل، ذو إخراج جميل ومبدع، يلمس المشاعر المدفونة اتجاه العائلة...
يحتوي العديد من المشاعر المتناقضة بين العائلة، يروي الحرب بين الذكريات الجميلة وهموم الذكريات المرعبة والمواقف البشعة التي تمر على العائلة.
فيلم يجذبك للمتابعة، حيث تريد أن تعرف سبب تحول ذاك الحب الرهيب بين الأب وطفلته الصغيرة إلى نفور وإنكار.
كما تهدف القصة إلى عدم تنكر الشخص لأهله مهما كانوا سيئين وأن لا يمحوهم من حياته، فإن ذلك من شأنه محو شخصيته وتدهور حالته النفسية واستغلاله من قبل الآخرين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
عزيزي الزائر، اترك تعليقا، عبر عن نفسك وشاركنا برأيك.