إعلان رأس الصفحة

السبت، 11 أبريل 2020

مراجعة في الفيلم الأجنبي فيلم الأعجوبة أو المعجزة Wonder



فيلم الأعجوبة أو المعجزة Wonder


حاصل على تقييم 8 على موقع IMDb
فيلم جميل وهادئ ورائع ذو قصة ومغزى وحكم كثيرة، يستهوي المشاهد ويسلب لبه سريعا ويأخذه في عالم الفيلم.
طريقة سرده للأحداث جميلة ومرتبة وطريقة إخراجه أروع.

يتحدث الفيلم عن طفل ولد بعيب خلقي بسبب تشابه جينات مرضية بين أمه وأبيه، وقد كان ذلك من نصيبه.
كان وجهه مشوها وكانت حواس السمع والبصر لديه معطلة. وبعد 27 عملية استعاد بعدها حواسه وبعضا من شكله الطبيعي، بقي وجهه مشوها ومخيفا للآخرين.

تبدأ حبكة الفيلم حين يقرر الوالدان أن الوقت قد حان لإدخاله مدرسة حقيقية بدلا من تعليمه في المنزل... إنه الآن في الصف الخامس ...

كان مترددا جدا...حيث اعتاد الظهور أمام الآخرين بقبعة رائد فضاء، لذا كان دخوله المدرسة والظهور بشكله الملفت أمام الآخرين بمثابة دخول حرب.
أخذته والدته إلى المدرسة قبل ابتداء الدراسة ليقابل المدير وهناك التقى بصبيين وفتاة اقتاداه إلى أنحاء المدرسة ليتعرف إليها. وعند ابتداء الفصل الدراسي ابتدأت الحرب الضروس ...
كان الفتى يتعرض للنظرات المتسائلة والمتخوفة من الجميع كل يوم أثناء دخوله المدرسة ، وكان الأطفال من عمره يخافون منه ويتجنبون ملامسته، فقد اقتادهم خيالهم أن ما به هو عدوى ستنتقل إليهم وقد تتسبب لهم بالطاعون.

أحب الطفل الأعجوبة دروسه ومعلميه، لكنه عانى كثيرا مع باقي الأطفال من عمره، إلى أن جاء يوم ساعد فيه أحد الطفلين اللذين اقتاداه في أرجاء المدرسة مسبقا في امتحانه. وهنا تبدأ الصداقة بين الاثنين وبدأت رحلة الأعجوبة وحربه بالتطور...

ثم يمر الطفل بأحداث كثيرة ... إلى أن ينهي سنته الدراسية وقد حصل على العديد من الصداقات. وفي حفل التخرج قرر مدير المدرسة إعطاء جائزة المدرسة السنوية للطفل الأعجوبة بسبب فوزه في حربه في إثبات نفسه ..

ما شدني إلى الفيلم بضعة أمور
- تلك الأم التي شاءت الأقدار أن يكون نصيبها من التعب أضعاف نصيب الكثير من الأمهات، فتركت كل ما اعتادت فعله، وتركت أطروحة دراستها العليا في الفن ولم تكملها وقامت بالعديد من الأشياء لأجل ابنها، وكرست حياتها لأجله.
وتلك الأخت الكبيرة التي كانت متفهمة جدا لوضع أسرتها ولم تسخط عليهم لاهمالها، بل كانت صديقة جيدة لأخيها حين لم يكن لديه أصدقاء.
- وتلك الأسرة المتماسكة بالرغم من الوضع السئ والحرج الذي يعيشونه. فلم يسخطوا ولم يلقِ أحدهم اللوم على الآخر، بل دعموا بعضهم ولم ينتظروا دعما من أحد.
- وقوة ذلك الطفل في تحمل جنون الآخرين وردات فعلهم اتجاه وجهه بالرغم أن ما به ليس ذنبه.
- أن وجود بعض الأصدقاء الصادقين يحدث فرقا في حياة كل منا ويبعث فيه الأمل والحماس...
- وتسليط الضوء على التنمر الموجود في المدارس سواء بالضرب أو اللفظ، وأهمية تصرف المدير والأساتذة بالطريقة المناسبة لإعطاء الدرس المناسب للجميع
- وتسليط الضوء على أهالي بعض الطلاب المستعدين للقيام بأي شئ لدعم أطفالهم حتى بالخطأ وتشجيعهم على الاستمرار به.

عبر كثيرة وحكم يحتويها الفيلم ليكون عبرة ودرسا للجميع.
هل نذكر كم هناك من طفل مشوه اضطر لترك مدرسته واعتزال الناس بسبب سوء معاملتهم وفضولهم السئ ونظراتهم التي تقول لهم دائما : أنتم مشوهون... كيف حدث ذلك!
وكأن معرفتهم ستتسبب بتغيير العالم...
وأذكر هنا تلك الفتاة التي كانت ضيفة برنامج أحمر بالخط العريض والتي تركت كل شئ ليكون العالم الافتراضي عالمها بسبب كل أولئك الأشخاص الذين تسببوا بمضايقتها بسبب تشوه وجهها خلقيا بسبب خلل جيني.تنم

قصة واقعية تلامس العديد من الأشخاص، فهل من معتبر؟؟؟
أرجو أن تستطيع كل الأسر بث القوة في أبنائهم -خاصة من لديهم تشوهات- لاستكمال حربهم في طريق أثبات الذات. وأن يُعلم الآخرون أطفالهم عدم التطفل والتنمر على الآخرين وترك الآخرين وشأنهم.


1:43 ص / by / 0 Comments

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عزيزي الزائر، اترك تعليقا، عبر عن نفسك وشاركنا برأيك.

إعلان أسفل الصفحة