إعلان رأس الصفحة

السبت، 11 أبريل 2020

مراجعة في الفيلم الهندي Dangal - المنافسة


فيلم Dangal، ومعناه المنافسة

معلومات عامة عن الفيلم الهندي

فيلم هندي من بطولة الممثل عامر خان مأخوذ عن قصة حقيقية، وهو إنتاج عام 2016، وحاصل على تقييم 8.4 على موقع IMDb.

قصة الفيلم:

يروي الفيلم قصة بطل هندي في رياضة المصارعة، حاصل على الميدالية الذهبية في البطولة الوطنية، وكان حلمه في تحقيق الفوز بميدالية ذهبية في الأولمبيات، لكنه لم يستطع لعدم قدرة والده على توفير المال اللازم لذلك، فترك المصارعة وتوجه للعمل.
مرت السنين، فتزوج، وكان يؤمن بأنه سيستطيع تحقيق حلمه بابن له يتابع ذلك الشغف، لكنه لم يحظى بولد، بل حظي بثلاث بنات، فبدأ يتخلى عن حلمه ويتركه يغرق، حتى جاء يوم وجد فيه بنتاه الكبرتان قد ضربتا ولدين وأدبتاهما... فحصل على إلهامه..
فهو ليس بحاجة لولد ليحقق حلمه، بل هو قادر على تحقيق حلمه من خلال صغيراته...
فهو يؤمن بأن البنت كالولد، لكنه لم يكن قد خطر على باله أن البنات يستطعن المصارعة... وهنا بدأ المشوار بين الأب وابنتيه..

بدأ الأب يعلم ابنتاه المصارعة، وهما تحسبان بأن ذلك ظلما لهما وحرمانا لهما من أمور كثيرة، كأن تشعرا بأنوثتهما بين صديقاتهما وزميلاتهما في المدرسة، فقد قرر والدهما أن يقص شعر رأسيهما بعد أن وجد بناته ما زالتا تهتمان بأنوثتهما أكثر مما يعلمهما. رفضت الأم مرارا ما يفعله الوالد بحجة الخوف من حديث سكان القرية، وخوفا على أن لا يأتي لهما الخاطبين بعد أن أصبحتا كالأولاد شكلا، وبعد أن بدأتا تصارعان الأولاد، فقال لها الأب: بدلا أن يأتي لهما الخاطبون ليروهما فيرضوا أو يرفضوا، سأجعل ابنتاي ذات قيمة ليأتي لهما الخاطبون من كل حدب وصوب فتختاران من تريدان.

ذهب الأب بابنتيه إلى جميع المسابقات ليصارعا الأولاد فيفوزان على الجميع مرة بعد مرة، فتبدآن بالإحساس بالفرح بشعور الانتصار. ويستمر الوالد حربه ضد المجتمع حتى تصل ابنتاه إلى الأولمبيات.
ويسرد الفيلم ذاك المشوار حتى الأولمبيات.. بما فيه من صعوبات ومواقف عديدة بين الأب وابنتيه توضح الدعم الحقيقي والروح الإيجابية التي من الممكن أن يتمتع بها الأطفال حال وجود الدعم المناسب.

مراجعة في الفيلم الهندي:

فيلم أكثر من رائع قصة وتصوير وتمثيل. حصد ثلاثة جوائز؛ جائزة أفضل ممثل، وأفضل تصوير وأفضل مخرج، وقد تفوق على فيلم سلطان الذي قام بتمثيله سلمان خان.

بالطبع رغم جمال فيلم سلطان إلا أنني أرى في هذا الفيلم جمالية أكبر وهدف أسمى وقوة تبث في الروح بعد متابعته، وأهمها أن لا تنتظر الجيد من أبنائك الذكور فقط أو الإناث فقط، فكلاهما من دمك، ولكل شخص رسالته في الحياة.

فيلم جميل يعلم الصبر والمثابرة، وأن من يمسك بيدك لتصل إلى أعلى نقطة، لا تتكبر عليه ولا تنكر فضله أو تتهمه بالرجعية، فليس كل جديد جيد، ولا كل من يعلمك يريدك أن تفوز أو تصل إلى أعلى الدرجات. وإن كنت قد أخطأت وتنكرت لفضل من أمسك بيدك ودعمك، فلا تترك الوقت يفوتك وعد إليه واطلب السماح.

2:34 ص / by / 0 Comments

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عزيزي الزائر، اترك تعليقا، عبر عن نفسك وشاركنا برأيك.

إعلان أسفل الصفحة