The circle _ الدائرة
فيلم تم إنتاجه عام 2017، وحصل على تقييم 5.3 على موقع IMDb.
يحكي الفيلم قصة فتاة عادية جدا استطاعت أن تحصل على فرصة عمل في أكبر الشركات المختصة بالتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي بواسطة أحد الأصدقاء الذي أمن لها مقابلة لديهم.
تجري الفتاة مقابلة ذات أسئلة ذات إيقاع سريع تكشف طريقة تفكيرها واعتقاداتها، لتلقى القبول في العمل بعد التقييم النهائي.
وتبدا العمل مع الشركة ذات المساحة الكبيرة جدا والأقسام العديدة، ويبدأ معه تخليها عن خصوصيتها..
ابتدأ الموضوع بأهمية تسجيلها بموقع التواصل الاجتماعي circle ونشر كل نشاطاتها عليه أولا بأول، مما قادها لأذية صديق لها.. وتستمر الأحداث
فأدخلها أصحاب العمل في تحد مقابل اخضاع والدها المصاب بمرض التصلب اللوحي للتأمين الصحي. كان التحدي عبارة عن وضعها لكاميرا صغيرة ترافقها طيلة اليوم وتبث كل شئ بشكل مباشر حتى اصبح لديها متابعين من كافة البلدان بعدد يصل الملايين.
وتستمر الأحداث بشكل تصاعدي بين زيادة متابعيها وتعلقهم بما تفعل ونجاحها في عملها وتقديم اقتراحات تفرض على الجميع استخدام موقع التواصل خاصة خلال الانتخابات
وتبدأ المقارنة بشكل مواز بين فوائد ومصائب الانضمام لموقع التواصل وفقدان الخصوصية، إلى أن تسببت بموت صديقها..
هنا تستيقظ الفتاة من غمرة إحساسها بالعظمة بسبب كثرة متابعيها وتنفيذهم لما تطلب، فينتهي الفيلم بانتقامها العلني أثناء اجتماع جميع افراد الشركة، حيث تطلب من رؤسائها في العمل الخضوع لذات التحدي وحمل كل منهما لكاميرا على صدره طيلة اليوم واخضاع جميع أنواع التواصل لديهما للنشر العلني وكشف جميع المراسلات والمكالمات السابقة.
وهنا كانت الضربة القاضية في طلب الشفافية منهم كما كانوا يسوقون لها....
هذا الفيلم برأيي يسرد قصتنا الحقيقية الواقعية والمستقبلية مع شركة فيسبوك. وفيه من التنبيهات الكافية من مستقبلنا مع مواقع التواصل.
للأسف يظن البعض منا أن بعض الطرح في الافلام يخضع للمخيلات ولا يمت للحقيقة بصلة، لكني أذكر بما كانوا يطرحونه سابقا في افلام الكرتون مثل (اسألوا لبيبة) التي كانت تتحدث عن وجود انترنت وطرق تواصل بالفيديو وامورا أخرى كنا نظنها خيالا علميا لكنها لم تكن سوى أمورا كانت قيد الدراسة والتجربة قبل النشر.
وأفلام خيال علمي أخرى كثيرة..
برأيي لا بد لنا من الاستيقاظ نحن أيضا من غفلتنا ومعرفة ما يمكن أن يضرنا نحن وأصدقاؤنا قبل فوات الاوان
فالخصوصية أمر مهم جدا لا نفقه قيمته الحقيقية إلا بعد فقدانه. ونحن فعليا بدأنا نفقده حين بدأت المواقع ببيع معلوماتنا لشركات التسويق أو لجهات عسكرية أو سياسية
وكم تاجر البعض بمعلوماتنا وأسمائنا من رواد هذه المواقع وكسبوا من المال ما جعلهم من أصحاب الملايين..
ورغم معرفتنا بذلك إلا أننا ما زلنا تحت سيطرتهم ووطأتهم.
تأملوا معي الموقف ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
عزيزي الزائر، اترك تعليقا، عبر عن نفسك وشاركنا برأيك.