لكل جسد روح ونفس
النفس دائما أمّارةبالسوء، تدعوك لارتكاب الخطايا، وتغيّب الروح في نشوة الخطيئة أو ارتكاب الممنوع.
هذا هو السبب الذي يجعل الأشخاص في حالة استنفار في أيام عرف عنها خلوّها التام من الشياطين؛ مثل أيام شهر رمضان أو العشر من ذو الحجة.
فالنفس متاهة مظلمة موحشة، والشيطان زائر فيها؛ يكلمها ويثير فيها الغرائز، لتصبح وحوشا تهاجم تلك الروح البريئة التي خلقت على الفطرة. وهنا يأتي الإيمان ودوره في هذه الحرب.
فعندما يمتلئ القلب بالإيمان، فإن الشخص يعدّ العدّة اللازمة للحرب. والإيمان لا يعني دائما المعجزات، فالإيمان درجات، فلا يعني أن الشخص المؤمن يستطيع الانتصار في الحرب بدون خدش أو جرح أو سقوط.
ولا يعني الأيمان الحقيقي امتناعك التام عن الوقوع في الخطأ، بل يعني استطاعتك على النهوض من وحل الخطيئة، ذاك الوحل الذي يسحبك إلى الأسفل دون رحمة، تماما كالسيارة التي تغوص في الوحل كلما زاد ثقلها،
النفس دائما أمّارةبالسوء، تدعوك لارتكاب الخطايا، وتغيّب الروح في نشوة الخطيئة أو ارتكاب الممنوع.
هذا هو السبب الذي يجعل الأشخاص في حالة استنفار في أيام عرف عنها خلوّها التام من الشياطين؛ مثل أيام شهر رمضان أو العشر من ذو الحجة.
فالنفس متاهة مظلمة موحشة، والشيطان زائر فيها؛ يكلمها ويثير فيها الغرائز، لتصبح وحوشا تهاجم تلك الروح البريئة التي خلقت على الفطرة. وهنا يأتي الإيمان ودوره في هذه الحرب.
فعندما يمتلئ القلب بالإيمان، فإن الشخص يعدّ العدّة اللازمة للحرب. والإيمان لا يعني دائما المعجزات، فالإيمان درجات، فلا يعني أن الشخص المؤمن يستطيع الانتصار في الحرب بدون خدش أو جرح أو سقوط.
ولا يعني الأيمان الحقيقي امتناعك التام عن الوقوع في الخطأ، بل يعني استطاعتك على النهوض من وحل الخطيئة، ذاك الوحل الذي يسحبك إلى الأسفل دون رحمة، تماما كالسيارة التي تغوص في الوحل كلما زاد ثقلها،
وثقل ابن آدم يزداد بازدياد ارتكاب الخطايا دون التكفير عنها... غمامة سوداء تحيط بالجسد البشري، تغرقه أكثر فأكثر.. تغرق روحه في السواد والظلام الدامس فتصبح روحا شريرة مؤذية ...
فيبدأ بالسير دون هدى أو معرفة، يتوه في غياهب الدنيا وظلماتها، جزء آخر من الدنيا لا يعرفه الجميع، فيغوص تحت الوحل أكثر فأكثر، ورغم معاناته وانقطاع أنفاسه لا يتوقف عن التمرد والانغماس في الشهوات، شهوة قتل أو سحر أو حسد أو جنس حرام.
فيبدأ بالسير دون هدى أو معرفة، يتوه في غياهب الدنيا وظلماتها، جزء آخر من الدنيا لا يعرفه الجميع، فيغوص تحت الوحل أكثر فأكثر، ورغم معاناته وانقطاع أنفاسه لا يتوقف عن التمرد والانغماس في الشهوات، شهوة قتل أو سحر أو حسد أو جنس حرام.
بل إن الخطايا تسوق ابن آدم بين دروبها ليصل من واحدة لأخرى، ليجمع بينها كما يجمع الرجل نساءه الأربع والجواري.
عندها فقط يرفع الشيطان رايته انتصارا .. ثم يحافظ فقط ألا ترى الطريق المستقيم مرة أخرى، وألا تحن إلى خالقك ثم تبدأ بطلب المغفرة. وإن ملأك الشوق إلى الله، بذل ما بوسعه لجعلك تشعر بأنك لا تستحق طلب المغفرة، وأن الله لن يسامحك،
بينما الله ينتظر عودة عبده دائما...
فإذا كانت الأم لا تيأس من هداية ابنها الضال أو رجوع ابنها الغائب لأحضانها، أفييأس الله من عبده وهو أحن على ابن آدم من أمه وأبيه... ولله المثل الأعلى ..
عندها فقط يرفع الشيطان رايته انتصارا .. ثم يحافظ فقط ألا ترى الطريق المستقيم مرة أخرى، وألا تحن إلى خالقك ثم تبدأ بطلب المغفرة. وإن ملأك الشوق إلى الله، بذل ما بوسعه لجعلك تشعر بأنك لا تستحق طلب المغفرة، وأن الله لن يسامحك،
بينما الله ينتظر عودة عبده دائما...
فإذا كانت الأم لا تيأس من هداية ابنها الضال أو رجوع ابنها الغائب لأحضانها، أفييأس الله من عبده وهو أحن على ابن آدم من أمه وأبيه... ولله المثل الأعلى ..
وقد يجدك الشيطان متصالحا مع نفسك قادرا على منعها عن المحرمات، راضيا بما قدره الله لك، فيبدأ بتسليط جنوده عليك، يسرقونك أو يؤذونك في أهلك أو في جسدك أو يستخدموا السحر لإيذائك، ليجعلك تشعر أنك خارج إطار رحمة الله، مع أن رحمة الله وسعت كل شئ.
وتبدأ في حوار مع نفسك غير منتهي عن أفكار إلحادية قد تصل بك حد الجنون أو الخروج من الملّة.
حرب غير منتهية.. حرب ضارية ابتدأت منذ الأزل.. منذ خلق آدم من تراب وقبل نفخ الروح فيه... لتستمر بين الأبناء.
وكل ذلك من شرور كان نابعا من الخطيئة الأساسية... "التكبر" الإحساس بعلو النفس، حتى على خالقها.
وتبدأ في حوار مع نفسك غير منتهي عن أفكار إلحادية قد تصل بك حد الجنون أو الخروج من الملّة.
حرب غير منتهية.. حرب ضارية ابتدأت منذ الأزل.. منذ خلق آدم من تراب وقبل نفخ الروح فيه... لتستمر بين الأبناء.
وكل ذلك من شرور كان نابعا من الخطيئة الأساسية... "التكبر" الإحساس بعلو النفس، حتى على خالقها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
عزيزي الزائر، اترك تعليقا، عبر عن نفسك وشاركنا برأيك.