#ظل_على_طريق_المحبة
كان يا ما كان.. في قديم الزمان ..في يوم من الأيام.. يوم من أيام حزيران، يوم صيفي مشمس بامتياز، حيث اختفت النسمات، وسال العرق قطرات، التقت فيه ثلاث صديقات عزيزات، جمعتهما رياح الصدفة، على طريق صحراوي عتيق، فاحتفظت بهن في دائرة السعادة، حتى خيم عليهن ظل ذكوري أسود، أثار جلبة و أثار رياحا غبِرة. بدأت إحداهن بممارسة لعبة الهروب والاختفاء، لتغوص في أعماق الرمال خلف ذاك الظل وظلمته، ثم تصعد مرة أخرى فتنثر الرمال على صديقتيها، فنالت منهما الأذية، فمن كانت تذوب في الظل الآخر صامتة قد خامرتها الرؤى المبينة، فأطبقت على قلبها بالصمت المعذب، وفرت إلى شمس الطرقات تقتل الظل في نبضاتها. وجلست الثالثة مكتوفة الأيدي تحاول قتل الظلال وجمع ما بقي من آمال، وهي في حربها تلفظها صديقتيها بعيدا، فنالا منها بالأذى، لكنها ما فتأت تحارب بسيف محبتها حتى ظنت أنها انتصرت وجمعتهما، فوجدتهما أشلاء.
ومن يومها قررت أن تلاحق الظلال بالنور المبين، فتنتقم لأشلاء أختيها ممن شابه الأفعى بلفها وعصرها وبث سمها.
لكنها ما لبثت أن أحاطها ظل أكبر، كأفعى أناكوندا إفريقية... فما تركها حتى لفظت آخر أنفاسها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
عزيزي الزائر، اترك تعليقا، عبر عن نفسك وشاركنا برأيك.