إعلان رأس الصفحة

السبت، 22 ديسمبر 2018

قصة قصيرة - شيطان الانتقام



شيطان الانتقام
بعدما أحبته كوالدها .. وبعدما قدمت كل ما لديها من اعتناء ومحبة الإبنة..
ظلمها كثيرا.. كسر قلبها وتمرد على طيبتها،
واستغل ولاءها له... و نشاطها وحيويتها وعبقريتها..
وفي غمرة ثقتها به.. خان تلك الثقة وخدعها
أخرج ذلك المارد الشيطاني من الفانوس النحاسي الذي تشكل على ملامحه، وبث ذاك الدخان الممسوس حولها
وطعن في كرامتها بخنجره المسموم مرة تلو الأخرى، بعد أن عطره جيدا بكلمات الثقة والأبوة.
لم تدرِ ما حدث... فجأة كل شئ اختلف
جلست تستذكر الأحداث،
حاولت أن تعرف أين الخلل، أين الحدث المُناف
فلم تجد سوى الولاء والامتنان
فخامرها الغضب الذي تملكها نفسا وجسدا،
أغمضت عينيها ..
تخيلته أمامها... ها هو منتصب يضحك تلك الضحكة الصفراء
مشت إليه رويدا رويدا بخطى ثابتة وأفكارٍ تترنح، حتى وصلت إليه فخلعت نظارته بقوة ألقت برأسه جانبا
وبكل هدوء استلت السكين الذي كان في قلبها وغرزته في قلبه وهي تنظر في عيناه .. تتأمل رجاءه وفحواه
تتمتع بكسرته أمامها كما كسرها ..
فخر راكعا .. ساجدا تحت قدميها غارقا في بحيرة دمائه السوداء..
فضحكت كشيطانة بدأت عملها توا...
لقد همدت تلك الآلام فيها بعد الانتقام.
فتحت عينيها أخيرا مذعورة مما رأته... وتساءلت إن نجح فعلا بقتل براءتها وخلق الشيطان.
بعد ساعات قليلة وصل الخبر....
رجل ستيني نزفت دماؤه بين أصدقائه فجأة كأنه تعرض لطعنة سكين ... وأقفلت الشرطة ملف القضية على شهادة عدة شهود بعدم تعرضه لأي شئ مرئي أو حدث فعلي.
1:08 ص / by / 0 Comments

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عزيزي الزائر، اترك تعليقا، عبر عن نفسك وشاركنا برأيك.

إعلان أسفل الصفحة