إعلان رأس الصفحة

السبت، 22 ديسمبر 2018

حكاية عيد الأضحى

\
عيد الأضحى هو تذكير لنا بقصة نبينا إبراهيم (أبو الأنبياء) مع ابنه اسماعيل (من جُعِل من نسله العرب وكان من أحفاده نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام)، حين رأى إبراهيم (من رؤى الأنبياء وليس حلما عاديا، أي فيه أمر من الله ووحي) أن يقدم ابنه اسماعيل فدية. فقام إليه يحدثه بما رأى عازما على الانصياع لأمر الله وقلبه وروحه يعتصرون ألما (كيف لا وابراهيم هو الاواه الحليم).
فسلم اسماعيل أمره إلى الله ورقبته إلى أبيه لينفذ الأمر.
فكانت الآيات في سورة الصافات
"فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ"
ولما همّ الاثنان بتنفيذ أمر الله، أنزل الله فدية من السماء يفدي بها اسماعيل، فينفذ إبراهيم أمر الله دون قتل ابنه
فكانت الآيات من سورة الصافات..
"وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ * وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ * سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ"
فكانت قصة من قصص الأنبياء تروي شدة حب المؤمن لله فيسلم أمره لله في أوامره. ولئن قصة الحج كلها تروي ذلك بالأصل..
من السعي بين الصفا والمروى حين كانت زوجة إبراهيم هاجر عند الكعبة تبحث عن ماء لتسقي ابنها بعدما تركهم إبراهيم، فجعلت تسعى جيئة وذهابا حتى انفجر ماء زمزم بين قدمي اسماعيل وأتى قوم سكنوا المكان إلى جوارها.
وأما يوم عرفة وجبل عرفات فهما المكان الزمان اللذان التقى فيهما أبونا آدم وأمنا حواء بعد نزولهما من الجنة وضياعهما عن بعضهم في سبل الأرض.
الحج والعيد كله شعائر وتخليد لقصص ذات عبرة وكلها تحكي عن الإسلام إلى الله والإيمان المطلق به لتكون تذكيرا لنا في كل الأوقات عن أمور هي من صميم ديننا وصميم حياتنا.
والتضحية بالذبائح من أغنام وبقر وجمال ليست حبا في الدم بل تذكيرا بإسلام أمرنا لله وبقصة النبي إسماعيل الذي بدأ هو وابراهيم الإسلام
"مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَٰكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (67)" سورة آل عمران
1:52 ص / by / 0 Comments

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عزيزي الزائر، اترك تعليقا، عبر عن نفسك وشاركنا برأيك.

إعلان أسفل الصفحة